الاثنين، 17 سبتمبر 2012

13 دولة أجنبية تطالب بحماية القوات الدولية فى سيناء.. والخارجية تحمل الجيش والشرطة مسئولية خطة التأمين.. وحملة أمنية بمشاركة القوات لضبط العناصر المتورطة فى الهجوم على "الجورة"

وزير الخارجية محمد كامل عمرو


تلقت وزارة الخارجية مجموعة من الخطابات الرسمية من قبل القيادة العامة لقوات الدولية لحفظ السلامة الموجودة بسيناء، والتى يصل عدد الدول المشاركة فيها إلى قرابة 13 دولة أجنبية، تطالب فيها بسرعة التدخل الفورى للتوفير الحماية الأمنية اللازمة حول مقرات قواعد حفظ السلام فى مصر، بعد الهجوم العنيف الذى تعرضت له قاعدة الجورة بالشيخ زويد أمس الأول، بالإضافة إلى امتداد هذه الهجمات لمديرية أمن شمال سيناء أمس.

كما تلقت وزارة الخارجية سلسلة انتقادات حادة من قيادة القوات الدولية برئاسة الجنرال ديفيد ساترفيلد، وفق الإخطار الوارد له من الجنرال جيمس وارن وايتننج، قائد القوات فى سيناء، حول الهجوم العنيف الذى تعرض له المعسكر، وما لحق به من أضرار كبيرة خلال الاحتجاجات من قبل المسلحين جراء الفيلم الأمريكى المسىء للرسول، بعد الهجوم على القوات الدولية، والتى أسفرت عن إصابة 3 جنود من كولومبيا، وإحراق عدة عربات وسيارة إطفاء، والاستيلاء على أجهزة لاسلكى، وأسلحة من مقر القوات، وتم رفع علم الجهاد فوق مقر القوات.

وبناء على هذا قام الجيش اليوم باستئناف العمليات فى سيناء، بعد تأكيد وزارة الخارجية على مسئولية القوات الأمنية للجيش والشرطة فى حماية القوات الدولية، بوصفها جزءاً من البعثات الدبلوماسية فى الأراضى المصرية، وذلك بعد ضغوط دولية كبيرة على مصر من القيادة العامة للقوات متعددة الجنسيات، والتى تصل إلى قرابة 12 دولة، مما لها جنود وضباط فى قواعد سيناء، كما أصدر وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، تعليمات لقائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى، لتنفيذ عملية مداهمة سريعة لضبط عناصر متورطة فى مهاجمة مقر القوات بالجورة فى ظل وصول معلومات وصور من القوات الدولية للمخابرات الحربية المصرية، حسب بروتوكول التعاون بين القوات ومصر وإسرائيل حول هوية المتورطين فى الهجوم.

يأتى هذا بعد إعلان وزارة الخارجية مسئولية مصر عن حماية السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية على أراضيها، وفق توقيعها على اتفاقية فيينا، والتى تنص على إلزام الدول حماية منشآت الدول الأخرى الدبلوماسية على أراضيها، بالإضافة إلى متابعة مدى تأمين تلك القواعد العسكرية التابعة للقوات حفظ السلام الدولية، والتى ترفع تقارير متابعة لها لرئاسة الجمهورية على مدار الساعة منذ وقوع هجمات الأمس على قاعدة الشيخ زويد.

مهام القوات الدولية فى مصر تشمل نقاط التفتيش ودوريات الاستطلاع ومراكز المراقبة على امتداد الحدود الدولية، والتحقق الدورى من التزام مصر بتنفيذ الملحق الأمنى فى اتفاقية السلام مع إسرائيل، والقاضى بتمركز القوات المصرية داخل المنطقة (أ) فقط، وتمركز حرس الحدود المصرى داخل المنطقة (ب) فقط، واقتصار المنطقة (ج) على شرطة مصرية فقط، وضمان حرية الملاحة فى مضيق تيران، ومراقبة مدى التزام قوات حرس الحدود المصرية بالاتفاقية.

وتتمركز القوات فى قاعدتين عسكريتين الأولى فى الجورة شمال سيناء بالمنطقة (ج)، والثانية بين مدينة شرم الشيخ وخليج نعمة، بالإضافة إلى ثلاثين مركز مراقبة، ومركز إضافى فى جزيرة تيران لمراقبة حركة الملاحة.

تتكون القوات من قيادة وثلاث كتائب مشاة لا تزيد على 2000 جندى، ودورية سواحل ووحدة مراقبة ووحدة طيران حربية، ووحدات دعم وإشارة، والكتائب الثلاث هى كتيبة أمريكية تتمركز فى قاعدة شرم الشيخ، والكتيبتين الأخريين إحداهما من كولومبيا والأخرى من فيجى، وتتمركزان فى الجورة فى الشمال، وباقى القوات من باقى الدول، موزعة على باقى الوحدات، والدول المشاركة فيها هى أمريكا وبريطانيا وكولومبيا وفيجى ونيوزيلندا وبلغاريا وإيطاليا والنرويج وأورجواى وأستراليا وكندا وهولندا وفرنسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق