السبت، 8 سبتمبر 2012

عمرو الشوبكي بالدقهلية :الحكومة الجديدة بها 8 ''فلول'' يجب إقالتهم


بالصور.. عمرو الشوبكي بالدقهلية :الحكومة الجديدة بها 8 ''فلول'' يجب إقالتهم


قال الدكتور عمرو الشوبكي أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق ، أن الرئيس محمد مرسى ليس هو من أشعل فتيل الثورة ولكنه وصل للحكم عن طريق إنتخابات ديموقراطية.
وأضاف الشوبكي أنه من الممكن الاحتجاج على ممارسات رئيس الجمهورية ولكن لا يمكننا الاحتجاج والمطالبة بإسقاط رئيس جاء عن طريق صندوق الانتخابات ، فالاحتجاج ليس هو المطلوب الآن ولكن يجب علينا تجميع كافة الطاقات الشبابية والسياسية والمدنية من أجل بناء مشروع بديل وعدم الاكتفاء بالاحتجاج فقط الذى لا يمكننا مواجهة الإخوان من خلاله فلابد من وجود مؤسسة بديلة تقدم الأفكار المنافسة لحزب الحرية والعدالة ولكن بطريق ديموقراطية.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي عقدته الدكتورة هبة دربالة ''الناشطة السياسية'' بالمكتبة العصرية بمدينة المنصورة ، حول استعراض المشهد السياسي الحالي للقوي المدنية وكيفية عملها في الفترة المقبلة ومستقبل التحالفات المدنية الوليدة بالإضافة إلي أداء مؤسسة الرئاسة في الفترة الماضية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الحكومة الجديدة بها 8 أشخاص كانوا أعضاء بالحزب الوطنى المنحل وهو ما يستوجب إحلالهم وتغييرهم بأخرين فلابد من تغيير المنظومة بصرف النظر عن الاشخاص ففكرة الازدواجية في المعايير هي اكثر ما يستفذ المصريين اليوم وهي أصبحت لعبة لزجة.
وأضاف الشوبكى أن القوى الشبابية والمدنية إستنفذت طاقتها خلال السنة والنصف الماضية فى الاحتجاج المطلوب فى بعض الأوقات ولكنه وحده لن يصنع البديل ، والأهم فى هذه الفترة التى تعيشها مصر هو أن نؤسس ونطرح بديل له رؤية مغايرة يمكننا من خلاله مواجهة التيار الذى وصل إلى السلطة حيث إنه التيار الأكثر محافظة وليس الأكثر ثورية.
وتابع : يجب أن يعى الشباب فتيل الثورة أن مصر فى حاجة إلى بناء مؤسسة وطرح مشروع بديل من قبل التيارات الدينية يعالج مشكلة الاستباحه والسمع والطاعة وتأمل المشهد الحالى حيث لا يمكننا الآن إنشاء حزب منافس ومناهض لحزب الحرية والعدالة لأن بناء أى مؤسسة تنظيمية له قواعد وخطاب سياسي متماسك.
وأثنى الشوبكى على أداء مرسى خلال الفترة الماضية فى بعض القرارات التى إتخذها كإقالة المشير محمد طنطاوى وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق رغم إن تلك الخطوة جاءت متأخرة ، وأيضا خطابه بالعاصمة الإيرانية طهران الذى يعد إيجابياً للغاية يحسم موقفنا من القضايا الخارجية ودعم حقوق الشعوب وخاصة الجرائم التي تحدث بسوريا بصرف النظر عن من وراء ذلك فهناك قتل وذبح وتصفية ميدانية فهناك 30 ألف شخص قتل و30 ألف اخرون مفقدين في دولة سكانها 20 مليون نسمة.
وقال أستاذ العلوم السياسية أنه لابد من الانفتاح علي العروبة مع وجود مشروع حزب سياسي يعيد تعريف العروبة من جديد وليس انتاج تجارب فشل فمن يرتكب الجرائم يوميا يزداد بشاعة وسوء فتلك النظم خارج التاريخ ولا يجب أن توضع فى الحسبان بل يجب إبادتها لكى يحيى الشعوب حياة كريمة.
وأوضح الشوبكى أن العلاقة بين الأجيال فى مصر الأن أصبحت مشوهة بسبب النظام السابق حيث أن هنا أكثر من 90 % من المصريين يشعرون بالتهميش فالأجيال الشابة تشعر بالغربة فى وقت يمارس فيه الأجيال الأكبر نوع من الإستعلاء وتهميش دور الشباب ولكن بعد الثورة أصبح هناك رد فعل لايمكن إستمراره وهو القائم على فكرة الإستقصاء الجيلى ونظرية نقاء الجيل التى ثبت فشلها الزريع حيث أنه من الأجدى فى تلك الفترة أن يكون هناك تفاعل وشراكة بين الأجيال لأن المعيار الحقيقى الذى يجب أن نقيس على أساسه هو العطاء والتواصل.
وأضاف الشوبكى : يجب أن توضع الأحزاب التى خرجت إلى الحياة عقب الثورة فى الحسبان وتقديم الدعم لمن لديه إمكانية صنع شئ جديد فى الحياة السياسية فى مصر حيث إنه لن يبنى مشروع حقيقى إلا بالشراكة بين الأجيال وهدم أسس النظام القديم والسعى نحو مرحلة البناء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق