انتهت دار الإفتاء المصرية من الإعداد لحملة دولية كبيرة باللغة الإنجليزية للتعريف بالنبي محمد (ص) في أوروبا وأمريكا تستهدف في الأساس غير المسلمين.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أنه بعد رصد الأخبار والتقارير الصحفية التي نشرت في أوروبا وأمريكا عقب التنويه عن نشر الفيلم المسيء، لوحظ أن هناك تصاعدًا مضطردًا في حملات التشويه للإسلام وللنبي (ص)، خاصة بعد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجًا على هذا الفيلم.
وأضاف نجم، في بيان لدار الإفتاء يوم الثلاثاء، أن وسائل الإعلام خاصة في أوروبا وأمريكا كرَّست مجهوداتها في تشويه الإسلام ونبيه، ورسَّخت في أذهان ملايين القراء والمتابعين بأن المسلمين يحبون الفوضى ولا يحترمون حرية التعبير، مما ساهم بشكل كبير في ازدياد الصور النمطية المشوهة عن الإسلام و المسلمين في الآونة الأخيرة.
و أوضح نجم أنه على ضوء هذه ''التقارير المؤسفة''، فإن دار الإفتاء المصرية انتهت من الإعداد لحملة تعريفية عن النبي (ص) والإسلام، موجهة في الأساس لغير المسلمين، مشيرًا إلى أنه تم اختيار اللغة الإنجليزية لعرض المواد نظرًا لأنها تعتبر اللغة العالمية الأولى في العالم.
وأشار مستشار المفتي إلى أن الحملة ستشمل كتابة مقالات رأي في الصحف والمجلات العالمية ذات المصداقية العالية والانتشار الواسع، بالإضافة إلى توزيع كتيب إلكتروني و أخر مطبوع بعنوان ''رحمة للعالمين'' للتعريف بالنبي (ص).
وأضاف نجم أنه من المقرر نشر ترجمة لمختارات من التعاليم النبوية بالإضافة لـ ''خطبة الوداع'' التي تمثل أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان، وتوصيةَ رسول لأمته، لخص لهم فيها أحكام دينهم ومقاصده الأساسية، وأرسى فيها مبادئ الرحمة والإنسانية، ودعائم السلم والسلام من حرمة سفك الدماء ونهب الأموال، وإقامة أواصر المحبة والأخوة بين الناس، بالإضافة إلى تعاليمه التي شدد فيها على حقوق المرأة بالقضاء على كافة أنواع التمييز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق