الاثنين، 3 سبتمبر 2012

التنقيب عن الغاز الطبيعى فى اعماق البحر المتوسط خلال الخمس سنوات القادمه


أسامة كمال وزير البترول

أعلن أسامة كمال، وزير البترول، عن الاتفاق مع شركة "بريتش بتروليوم" على التنقيب عن الغاز الطبيعى فى أعماق البحر المتوسط، خلال السنوات الخمس المقبلة، باستثمارات تصل إلى 11 مليار دولار، من خلال نموذج جديد للتعاقد تشترى مصر بموجبه الغاز الطبيعى الذى تستخرجه الشركة بـ40 % من سعره.

وأوضح كمال، فى تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس محمد مرسى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة اليوم الاثنين، أن مصر تنتهج نموذجا جديدا فى التعاقد مع الشركة طبقا لاتفاقيات البحث والتنقيب نظرا لارتفاع تكلفة الغاز المستخرج من هذه المنطقة، مشيرا إلى أن مصر ستحصل على الغاز بـ 40% من سعره، مع وضع حد أقصى للسعر لا يتجاوز سعر السوق الحالى، رافضا الإفصاح عن تفاصيل التعاقد حرصا على تنافسية العقد.

وقال كمال إنه فى مجال التنقيب عن الغاز واستكشافه هناك 3 نماذج من العقود الأول هو نموذج الاتاوات ويتم بموجبه فرض إتاوة مبلغ معين على الشركة التى تقوم بالتنقيب، والثانى هو نموذج اقتسام الإنتاج، والثالث يجمع بين الاثنين، لكن التعاقد الأخير لا يتبع أى من هذه النماذج لأن عملية التنقيب تتم فى المياه العميقة، وتكلفة حفر بئر واحد تصل إلى 400 مليون دولار، وقد لايكون منتجا، مما يشكل مخاطر كبيرة جدا، تفضل مصر ألا تخوضها، رافضا القول إن هذا النوع من التعاقد أفضل من غيره، مكتفيا بالقول إنه نموذج جديد.

وأضاف أن شركة "بريتش بتروليوم العالمية" هى شركة عالمية لها علاقات كبيرة ومتميزة، ويبلغ حجم استثماراتها السنوى 100 مليار دولار، ويؤكد لقاء مديرها التنفيذى والرئيس مرسى على حرص مصر على دعم الاستثمارات بوجه عام والقطاع الخاص بشكل خاص، وتأتى الزيارة فى وقت نشعر فيه بمدى اهتمام العالم الخارجى بما يدور فى مصر، وكل خطوة نخطوها للأمام، تعد خطوة إيجابية تجذب الاستثمار وتؤكد جاهزية المناخ المصرى لتلقى الاستثمار.

من جانبه قال المدير التنفيذى لشركة "بريتش بتروليوم" بوب دوت كى، إن هذا هو لقاؤه الأول والرئيس مرسى، مشيرا إلى أن الشركة لديها استثمارات وعمالة كبيرة فى مصر على مدار نصف قرن مضى، وتتوقع المزيد منها فى المستقبل، ومؤكدا أن اللقاء كان مهما له لأنه ساتمع خلاله لالتزامات مصر والرئيس بدعم لاقتصاد المصرى وترحيبه بالعمل مع القطاع الخاص، وهو ما اعتبره أمرا مشجعا لعمل الشركة.

وأضاف أن اللقاء تناول الحديث عن المشروع الذى يعد من أكبر المشاريع التى تعمل بها الشركة حاليا وهو التنقيب عن الغاز فى الساحل الشمالى، مشيرا إلى أن المشروع سيستمر لمدة 5 سنوات، وسيوفر 5 آلاف فرصة عمل، ومن خلاله سيتم إنتاج ما قيمته 20% من الناتج المحلى من الغاز المصرى باستثمارات قدرها 10 مليارات دولار.

وأوضح أن هذا المشروع ليس مجرد استثمار بل يقدم خدمات اجتماعية للقرى المحيطة بمنطقة المشروع من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية، مشيرا إلى أن الشركة التزمت أمام الرئيس مرسى بإنشاء مركز تدريب فنى لتوفير فرص تدريب مستمرة للعمالة المصرية.

وقال إنه تحدث مع وزير البترول عن بدء الشركة فى حفر بئر للحفر استكشافى فى أغسطس الماضى، على عمق 7 آلاف قدم تحت سطح البحر، أو 3 آلاف متر، وهو بئر صعب، سيتم البحث والتنقيب عن الغاز فيه خلال العام المقبل، ومن المحتمل عدم اكتشاف شىء فى داخله لكن إذا حدث فسيكون مصدرا جيدا للغاز فى مصر، مشيرا إلى أنه سيسافر إلى لندن الأسبوع المقبل لعرض نتائج المباحثات، واسهامات الشركة فى دورة الألعاب الأولمبية، خاصة بعد فوز فاطمة التى ترعاها الشركة بالميدالية الذهبية.

وأوضح المدير التنفيذى للشركة فى مصر هشام مكاوى أنه إضافة إلى معهد التدريب فإن الشركة تعمل على الاهتمام اجتماعيا بمنطقة مطوبس والقرى الثلاث المحيطة بها من خلال ضخ 200 مليون جنيه، بواقع 25 مليون جنيه فى السنة، لتحسين خدمات التعليم والصحة بناء على احتياجات سكان المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق