الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الأسد: لن ينتصر المسلحون.. وباب الحوار مفتوح




الأسد: لن ينتصر المسلحون.. وباب الحوار مفتوح



قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المعارضين في سوريا لن ينتصروا في قتالهم ضد حكومته لكن ''باب الحوار مازال مفتوحا''.
وفي مقابلة مع مجلة الأهرام العربي المصرية الأسبوعية قال الأسد إن المسلحين يمارسون ''الإرهاب ضد كل مكونات الدولة ولا شعبية لهم داخل المجتمع.. ولن ينتصروا في النهاية.''
وقتل 54 شخصا على الأقل في غارة جوية استهدفت محطة للوقود في محافظة الرقة شمال البلاد يوم الخميس. ويقول ناشطون إن أكثر من 27 ألفا لقوا حتفهم في الصراع السوري الذي اندلع قبل 18 شهرا.
وفي حديثه من داخل مكتبه في منطقة الروضة بالعاصمة السورية قال الأسد إن ''التغيير لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي.''
وأضاف قوله ''المعادلة الآن صفرية الحوار السياسي هو الحل الوحيد. أرحب بالمعارضة الوطنية والحوار أما من يختار السلاح فإنه يضع نفسه في مواجهة الجيش العربي السوري''.
وقال إن ''الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحمل السلاح بوجهها''.
وكان الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية التقى بالأسد يوم السبت الماضي في أول زيارة له إلى دمشق بعد توليه منصبه الجديد. وقال الإبراهيمي لرويترز إن زيارته أكدت أن الوضع خطير للغاية ويتفاقم.
وقال الأسد في المقابلة إنه ليس متفائلا ولا متشائما بشأن مهمة الإبراهيمي.
وانتقد الأسد قطر والسعودية لاتخاذهما موقفا مناهضا له واتهم دول الخليج بمحاولة خلق دور إقليمي لنفسها من خلال إثارة الفوضى في سوريا وبلدان عربية أخرى.
وقال الأسد للصحفي المصري ''أنا وأنت أبناء حضارة امتدت لآلاف السنين ومثلنا العراقيون لكن اولئك ظهرت الأموال في أيديهم فجأة بعد طول فقر هم يتصورون أنه بالإمكان شراء الجغرافيا والتاريخ والدور الإقليمي''.
وأضاف ''اسقاط الأنظمة في العالم العربي لم يصب في النهاية في مصلحة الحرية والديمقراطية والقضاء على الظلم الاجتماعي بقدر ما يصب في صالح المستفيد هو تلك الأنظمة الغربية التي تعاني من أزمات اقتصادية وقد وجدت من يساعدها في ذلك أطراف عربية خليجية''.
وانتقد الأسد أيضا تركيا التي تعتبر لاعبا رئيسيا في مساندة المعارضة في سوريا لدعوتها إلى الاطاحة بحكومة الأسد. وكانت مصر والسعودية طالبتا أيضا بتنحي الأسد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق