السبت، 1 سبتمبر 2012

كسر الشباب حاجز الخوف بتسلقهم عماره العفاريت


alt












في بادرة من شباب اللجنة الشعبية لشباب الإسكندرية لإنهاء قصة عمارة الموت، أوعمارة العفاريت كما يطلقون عليها الموجودة بمنطقة رشدي بالإسكندرية، قام الشباب بتسلق العمارة منذ عصر أمس،  ليلحق بهم مجموعة اخرى في المساء، ليقرروا جميعًا المبيت بتلك العمارة ليثبتوا للجميع كذب الاشاعات التي أطلقها البعض منذ عشرات السنين وتناقلتها الاجيال حتى يومنا الحالي.
كان العشرات من نشطاء الاسكندرية قد نظموا الوقفة أمام العمارة العفاريت و بعد أكثر من ساعة في مفاوضات مع حارس العمارة و التى باءت بالفشل استطاعوا اقتحام العمار ة عن طريق تسلق الفيلا المجاورة لها ومنها الى اول ادوار العمارة ليتجولوا بعدها خلال طوابقها المختلفة وليتقطوا صورًا لهم فيها، كما قاموا بحمل المصحف وتشغيل القرآن بها مرددين هتافات : "الله أكبر الله أكبر" وسط تشجيع أصدقائهم والمارة بالشارع.
و نفى الشباب كل ماقيل من اشاعات عن العمارة حيث ان جميع ادوارها غير مشطبة.
في الوقت نفسه حضر عدد من رجال الشرطة بعد اتصال البواب وبعض الجيران بهم،  لمنع الشباب من الصعود إليها.
و كان العديد من الشباب السكندري قد تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وفي المقاهي العامة، دعوات لقضاء يوم بأكمله في عقار منطقة رشدي الذي يعد علامة من علامات مدينة الإسكندرية، نظرًا لغموضه ووقوعه وسط دائرة من الشبهات والأسرار.
و يذكر أن الروايات اختلفت حول تاريخ إنشاء العمارة وسبب هجر الناس لها، وكانت أقوى الروايات التي ذكرها عم حسن صاحب الكشك المقام بجوار"عمارة العفاريت" عن العمارة بنيت عام 1961 وكان صاحبها الخواجة اليونانى بارديس- الذى بناها- واحضر زوجتة واولادة الخمسة ليعيشوا فية ولم يمر اسبوع حتى خرج فى رحلة صيد هو واولادة ولم يعد منهم مرة اخرى فقد غرق المركب بمن فية , واضطرت زوجته لبيع المنزل وتسافر بلدها.
و اشتراها بعد ذلك محسن بك وهو صاحب محال اخشاب شهير فى ذلك الوقت الذى قرر أن يؤجر الشقق ويعيش فى احداها، واستأجرت عائلة السيد ظريف شقة بالدور الاول وبعد يومين اندلع حريق هائل فى الشقة دمرها تمامًا ومات السيد ظريف فى الحريق فتركت العائلة الشقة واغلقتها، أما الدور الثانى فاستأجره طبيب وقبل أن يفتح العيادة بعد ان جهزها وادخل بها مكتبة ومعداتة سقط فى الارض ومات بعد ان صدمته سيارة وهو يعبر الطريق.
اما الدوران الثالث والرابع فاستأجرتهما شركة اجنبية ولم تمر ايام حتى تعرضت الشركة لخسائر فادحة فأفلست واضطر صاحبها للاستادنة دون جدوى وكان معرضًا للحبس فانتحر ومنذ ذلك الوقت لم يحضر احد ليسكن المنزل.
و ظلت العمارة خاوية حتى عام 1990،  حيث جاء الساكن الجديد شابًا على وشك الزواج و استأجر الدور الثانى وأحضر النقاشين والعمال لتجهيز الشقة، وكانوا يسمعون اصواتًا عجيبة تصدر من الحمام والاغرب انهم بعد ان انجزوا تشيبهم للشقة حضر العريس لاستلامها فوجد بقعًا حمراء على الحوائط ولكنه لم يهتم لأن الفرح كان على بعد ساعات، وفى منتصف الليل حضر العريس وعروسه بعد الفرح ودخلا الشقة وبعد دقائق وجد الجيران العريس وعروسة فى الشارع نائمين ومغمى عليهما فتجمع الناس حولهما، وحكى العريس وعروسه مالم يتخيله بشر.
حيث قال العريس "بعد أن دخلت الشقة انا وزوجتى دخلت الحمام لاستحم وفوجئت بالمياه تتحول الى اللون الاحمر دم ينزل من الحنفية ووجدت زوجتى تصرخ فخرجت مسرعًا لاجد قطة سوداء تقف على السرير وكان حجمها فى حجم الكلب الكبير كانت تصرخ بصوت مرعب ثم اختفت من امامنا وطارت فى الهواء ثم اشتعلت النيران فى الحوائط فخرجنا الى الصالة ثم وجدنا سيدة بدون راس كانت تضحك وراسها ملقى على الارض ويصدر منها الصوت فاغمى على زوجتى من الفزع وحاولت ان نخرج من الشقة لم اجد الباب فى مكانه كان مكان الباب رجلا اسود بطول الباب له انياب كبيرة يفتح فمه يريد ابتلاعنا فلم اتمالك نفسى وصرخت صرخة عالية ووجدت نفسى انا وزوجتى فى الشارع".
و أضاف عم حسن عن تاريخ العمارة , ان احد الشيوخ قال انه حاول دخول العمارة الا انه لم يجد السلم ليصعد عليه فقد اختفى ومنهم من وجد السلم ولم يجد ابواب شقق العمارة ويقول عم حسن ان الارض التى بنت عليها هذه العمارة يقال انها كانت مدافن مجهول اصحابها ويقال ان المدفونين بها ماتوا فى حوداث قتل غامضة وارواحهم معذبة تؤذى كل من يسكن العمارة.
في حين قال بعض لاسكان المجاوين للعقار ان صاحب العمارة توفي بعد بنائها مباشرة واختلف الورثة على ملكيتها، لتظل دون سكان، بسبب الخلافات القانونية عليها من الورثة.
و تعددت الأقاويل والروايات المرعبة حول "عمارة العفاريت" إلا أنها ظلت قائمة كمزار سياحي يقصه كل من حضر إلى الإسكندرية، ليقوم بتصويرها والنظر اليها، رغبة منه في معرفة السر وراء بقائها خاوية بدون سكان، أو لمعرفة حقيقة ما قيل عنها من سكن العفاريت بها، حتى كسر الشباب حاجز الخوف بتسلقهم لها، والتجول بداخلها والتصوير بها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق