الأحد، 16 سبتمبر 2012

الأهلي يواجه الزمالك في لقاء قمة معنوية بدون جماهير


تأتي اليوم لحظة النهاية لمباريات دور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم‏,‏ حيث تقام أخر مباراتين في الجولة السادسة والأخيرة بالمجموعة الثانية‏,‏
 وذلك بعد إنتهاء الموقف في المجموعة الاولي بتأهل الترجي التونسي في المركز الأول يليه صن شاين النيجيري, في إنتظار ما ستسفر عنه مباراتي اليوم المقامتين في توقيت واحد هو الخامسة مساء( بتوقيت القاهرة), حيث يلعب الأهلي مع الزمالك ببرج العرب تحت قيادة الحكم التونسي سليم الجديدي, وفي لوبومباشي يستضيف مازيمبي بطل الكونغو نظيره تشيلسي الغاني..وبعدها يتضح من سيلعب مع من في الدور قبل النهائي.
ولمن لا يعرف.. فإن الموقف في المجموعة الثانية قبل مباراتي اليوم يشهد تقدما في الصدارة لمازيمبي عن الاهلي بفضل قاعدة المواجهات المباشرة, رغم تساويهما في النقاط برصيد10 نقاط لكلا منهما,وهو ما يعني أن الأمل قائما عند الأهلي حتي النهاية, و يتمني أن تجد في الأشياء أشياء عند مازيمبي علي يد تشيلسي, ليتقدم هو في الصدارة ويبتعد عن مواجهة الترجي التي هي بالتأكيد أصعب من اللعب أمام صن شاين في قبل النهائي.
أما الزمالك فهدفه من المباراة ليس حسابيا وإنما معنويا بعد أن وصل إلي المباراة السادسة بنقطة واحدة فقط, ومما لاشك فيه أن مواجهات الأهلي مع الزمالك لها طبيعة خاصة, مهما كانت الظروف المحيطة بكل منهما من حيث طبيعة المسابقة التي تجمعهما سواء كانت محلية أو إفريقية, أو تحمل منافسة علي لقب أو مجرد تحصيل حاصل, ولهذا يطلق عليها دائما مباراة قمة, لأنهما في كل الأحوال قطبين كبيرين, ومن هنا يتم النظر إلي مباراة اليوم, فماذا نتوقع منهما ؟
الظروف الحالية للأهلي تشير إلي أن المخاوف تلقي بظلالها علي حسام البدري الذي ترعبه مسألة الإنذار الثاني, حيث سيبتعد من يناله عن الدور قبل النهائي, وهو ما دفعه إلي إستبعاد أحمد فتحي وحسام عاشور من القائمة, والتفكير بعدم الدفع بأربعة لاعبين مهددين بالغياب في حالة الحصول عليه هم.. شريف إكرامي وشريف عبدالفضيل وحسام غالي ووائل جمعة, وبالتالي فإن عدم الدفع بهم جميعا في البداية أمر بالتأكيد يمثل مغامرة, لأن البدائل ستجعل في الملعب عددا كبيرا من نجوم دكة البدلاء مثل.. محمود أبو السعود أو أحمد عادل في حراسة المرمي, وشريف عبد الفضيل أو رامي ربيعة بجوار سعد سمير, وسيظهر شهاب الدين أحمد هو الأخر لينضم في الوسط إلي تريزيجيه, إلي جانب ما سيفرضه غياب أحمد فتحي بتواجد أحمد صديق ناحية اليمين, وما تردد عن الإتجاه نحو إراحة سيد معوض والدفع بأحمد شديد قناوي, ولن نتحدث عن أصحاب الهوايات الهجومية وما يتطلبه غياب وليد سليمان( للإيقاف), وقبله أبو تريكة, من التفكير في اللعب بأحمد شكري, كما تردد,ولن نتوقف عند تلك النقطة الأخيرة لأنها لن تكون مؤثرة مثل السابقين بإعتبار أنه سيكون مسنودا بوجود عبد الله السعيد وربما بركات أو تأخر جدو كالعادة, في حالة اللعب بكونان وحده كمهاجم صريح, إلا إذا أراد أن يكمل المغامرة بتواجد متعب من البداية!!
هذه هي حكاية المغامرة الواردة في عقل البدري إلي حد بعيد وفقا لمقدمات مباراة اليوم, والتي قد ينفض ظلالها في قراره الأخيرويتجه إلي توليفة متوازنة يلعب فيها بعض المهددين بالإنذار الثاني,ولكن ما هي حكاية أوراق البرتغالي فييرا؟
المدير الفني للزمالك لديه تركيبة معتادة في تشكيل الزمالك منذ فترة تضم الحارس عبد الواحد السيد, وأمامه الرباعي.. محمد عبد الشافي ومحمود فتح الله وصلاح سليمان واحمد سمير,وفي الوسط.. إبراهيم صلاح وموندومو وإسلام عوض ومحمد إبراهيم, وفي الهجوم أحمد جعفر وعبدالله سيسيه, ولكن نظرا لعدم إحتواء القائمة علي بديل للمهاجمين السابقين, فقد لايدفع بهما فييرا مرة واحدة, ويتجه إلي زيادة عدد صانعي الهجمات بإضافة أحمد حسن- مثلا- بجوار عوض وإبراهيم, فالتعديلات عند فييرا من الواضح أنها ستكون في أضيق الحدود.
عموما.. فإن قمة الليلة تحيط بها كثيرا من التكهنات الناتجة عن الظروف المحيطة بالفريقين وفقا للمعطيات النظرية, إلا أن شيئا ما يبقي وهو الواقع العملي وقراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها التي ستوضح تفوق مدير فني علي الآخر, مع الوضع في الإعتبار الدوافع النفسية للاعبين, ولاسيما لاعبي الزمالك الباحثين عن لحظة يشعرون فيها بالإنتصار ولو معنويا- أمام جماهيرهم,بعد أن أصبحت الفرحة عندهم نادرة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق