الخميس، 20 سبتمبر 2012

واشنطن بوست: مرسي وسَع سيطرة المدنيين على الجيش.. وأحداث ''السفارة'' ضغطت عليه



واشنطن بوست: مرسي وسَع سيطرة المدنيين على الجيش.. وأحداث ''السفارة'' ضغطت عليه


قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الخميس، إن جماعة الإخوان المسلمين الآن تواجه تحديات جديدة بعد أن وصلت إلى الحكم في مصر، موضحة أن تكتيكات المعارضة والبقاء في الظل التي مارستها لعقود طويلة لم تعد تجدي الآن بعد أن أصبحت السلطة في يدها.
وأضافت أن دعوة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضي للتظاهر ضد فيلم ''يسخر من النبي محمد''، بحسب وصف الصحيفة، على موقع ''يوتيوب''، أسفر عن تلقي السلطات المصرية مكالمة هاتفية ''غير سعيدة'' من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأدى إلى وقف المفاوضات المحورية بشأن المساعدات الموجهة للاقتصاد المصري.
ونقلت عن مسؤولين من قادة ''الإخوان'' قولهم إنهم ''يزدادون نضجًا من خلال دورهم الجديد باعتبارهم القوة السياسية الحاكمة لمصر الآن تحت قيادة الرئيس محمد مرسي''، إلا أنهم يقولون أيضا إنهم يجدون أنفسهم ''محاصرين بين قوة المنصب والسحب القوي تجاه المحافظة الاجتماعية والدينية التي تمارسها القوى الإسلامية التي أشعلت الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة''.
وقالت، نقلا عن محللين ومسؤولين، إن الفشل في إيجاد التوازن الصحيح يمكن أن يؤدي إلى انقسام بين القوى المعتدلة والمحافظة في دولة يسكنها 83 مليون نسمة على الأقل ويعتبر نجاحها على المدى الطويل محوريًا بالنسبة للعالم العربي.
وأضافت أن الجماعة التي تطالب دائمًا بتوسيع دور الدين في المجتمع المصري، حاولت أن تكون شاملة في الـ19 شهرًا التي أعقبت الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، مشيرة إلى أن تلك الثورة ''غيرت من وضع الجماعة بين ليلة وضحاها''.
وأوضحت أن قيادات الإخوان المسلمين، وقد كان بعضهم في سجون مبارك لسنوات، أصبحوا فجأة رؤساء ''المنظمة المدنية'' الأكبر والأشهر والأفضل تنظيمًا في مصر.
وقد صعدت الجماعة ببطء تغلغلها في الحياة السياسية، على حد تعبير الصحيفة، ففي البداية، حازت تقريبًا على نصف مقاعد البرلمان، ثم فازت بالرئاسة بعد أن كانت التصريحات الأولى تشير إلى تقليص وجودهم البرلماني وعدم ترشيح إخواني للرئاسة، أما الآن، فقادة الإخوان يقولون إنهم سينافسون على كل مقاعد البرلمان إذا ما أجريت الانتخابات من جديد.
وأشارت إلى أن مرسي أحكم قبضته على البلاد في أغسطس الماضي عندما ''طرد'' بعض قيادات الجيش، ''ووسع رقعة سيطرة المدنيين على الجيش الذي طالما تحكم في الحياة السياسية في مصر، كما عين معظم حكومته من التكنوقراط، وقليل من قيادات الإخوان المسلمين في مناصب محورية''.
وقالت ''واشنطن بوست'' إن التظاهرات التي دعا لها في البداية حزب النور السلفي أمام السفارة الأمريكية زادت من الضغوط على مرسي ودائرته، فيما أوضحت ميشيل دن، الخبير السابق في شؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، أنهم ''أجبروا مرسي على الاختيار بين الإسلاميين والولايات المتحدة''.
وكشفت الصحيفة أن مرسي لم يتشدد تجاه المحتجين لدى السفارة إلا عندما تلقى مكالمة هاتفية صارمة من أوباما، ثم قلت بعدها المطالب بالاحتجاج بالمليونيات على الفيلم المسيء، كما شنت حملة على المئات الذين استمروا موجودين في ميدان التحرير»، مضيفة: «الآن أصبح التحرير نظيفًا، والعمال الحكوميون يعيدون زرع الأشجار مكان الخيام.
ونقلت عن محللين سياسيين قولهم إنه كلما اضطرت الجماعة إلى تقديم تنازلات أكثر، أصبح من الصعب الحفاظ على نفس المستوى من الدعم الشعبي لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق