الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

د. يوسف العبد يكتب: أخونة الدولة بين الواقعية والأحلام


صورة أرشيفية


يطل علينا كل فترة مصطلح جديد.. دأبنا على سماعة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير.. فبدأ بهتاف سقوط النظام.. ثم يسقط حكم العسكر.. ثم انتشرت مسميات محلل سياسى.. خبير استراتيجى.. ناشط سياسى.. ناشط حقوقى وخبير أمنى وخلافه وأيضا لا ننسى ما يسمى بالنخبة المثقفة التى تصدح ليل نهار فى الإعلام المرئى والمسموع والمقروء.. ثم بدأت الانتخابات الرئاسية وظهر على السطح مصطلح الرئيس التوافقى، ثم ظهر مصطلح الخروج الآمن والمقصود به المجلس العسكرى.

وتطور الوضع بظهور التيار الثالث ردا على ما يسمى بأخونة الدولة عقب فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة.

ونقف عند هذا المصطلح الذى يزعج الكثيرين بلا مبررات واضحة وحتى عند اتخاذ القرارات من جانب الرئيس تظهر التحليلات والتفسيرات من القاصى والدانى بأن هذه القرارات لا تنبع إلا لمصلحة الإخوان قبل مصلحة الوطن، وهذا ظلم فادح وجائر فى مرحلة بناء الوطن الجديد التى بدأها الرئيس فبدأ باختيار الحكومة، واعتذارات متكررة بهدف إفشال التنمية وإظهار ضعف الرئيس، ثم هجوم إعلامى ودعوة للفوضى وإهانة لرئيس الوزراء فى جنازة السيد عمر سليمان، وما كان يحاك أيضا لإهانة الرئيس هناك.

ثم تطورت الأمور سريعا بحادث رفح الأليم، وما اتخذه الرئيس من قرارات جريئة بإنهاء حكم العسكر وإعلان الدولة المدنية.. التى تبعها ترديد مصطلح أخونة الدولة مجددا، ولكن بصورة أقوى من ذى قبل.

إن ما فعلة الرئيس مرسى فى خمسين يوما لم يفعله آخرون ومنهم أردوغان نفسه بسقوط حكم العسكر لسنوات، ولكن أعداء النجاح وأصحاب الهوى والشو الإعلامى لا يجترئون إلا بإعلان فقاعات إعلامية هلامية تتكسر عند نوايا وصدق ومصلحة الوطن التى يبديها الرئيس.. سفريات فى الداخل والخارج.. لقاءات قمة ورؤساء دول.. أيضا لا يهمل اتصالات الداخل ولم الشمل.. متابعات أداء الحكومة أولا بأول ومن قبله إنشاء ديوان المظالم. 
حقيقة الدكتور مرسى يسابق الزمن لاستقرار الوطن ودفع التنمية بكل السبل.

إن إطلاق يد الرئيس فى اختياراته وقراراته ثم الصبر عليها.. وبعدها يتم الحساب الفعلى والحقيقى- لا أن يتم الحساب قبل العمل- هو الحل لبناء نهضة مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق