الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

«فورين بوليسي»: «البنتاجون» عرض المساعدة في ضبط الأمن في سيناء




كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن وزارة الدفاع «البنتاجون»، أعربت عن استعدادها لـ«مساعدة المصريين في التعامل مع سيناء»، مشيرة إلى أن التصريحات ظهرت عقب إعلان الجيش المصري عن تحرك جديد للدبابات والقوات المصرية داخل شبه الجزيرة استكمالا للحملة على الإرهاب.
وأضافت المجلة، الأربعاء، نقلا عن مسؤول الإعلام لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية ويزلي ميللر، قوله إن «البنتاجون عرض دعم الجهود التي تقودها مصر لتحسين الأمن في سيناء».
وقالت إن الرئيس محمد مرسي، الإسلامي الذي وصل للرئاسة بعد الثورة الشعبية التي شهدتها مصر: «تحدى النظام الراسخ والمستقل للجيش ودميته، المحكمة الدستورية، بأن قام بانقلاب صغير للإطاحة بقائد الجيش وعين رئيس المخابرات الحربية، الغامض والمتعاطف معه، وزيرًا للدفاع بدلا من طنطاوي، ثم أرسل دباباته إلى سيناء فورًا».
وأشارت إلى أن الأمر حتى الآن جيد بالنسبة للبنتاجون، ولكنها اعتبرت أن الموقف مازال يثير عدة أسئلة شائكة، خاصة فيما يتعلق بمعاهدات السلام التي تمنع مصر أو إسرائيل من إرسال الأسلحة الثقيلة إلى سيناء، بالإضافة إلى التغييرات غير المتوقعة التي ميزت فترة رئاسة مرسي حتى الآن.
ولفتت إلى أنه في نفس الأسبوع الذي أمر مرسي فيه بإجراء المناورات في سيناء، ذهب إلى إيران وحضر قمة حركة عدم الانحياز و«سخر من آية الله عندما أعلن انحيازه للثوار السوريين للإطاحة بنظام بشار الأسد الذي تدعمه إيران»، موضحة أن تلك الخطوات أثارت الإعجاب في البنتاجون.
وأضاف المسؤول الإعلامي الأمريكي أن ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، والجنرال مارتن ديمبسي أكدا التزام الولايات المتحدة بعلاقات الدفاع مع نظرائها المصريين، كما أكدت الأطراف المصرية التزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع سيناء من التحول إلى بقعة «غير محكومة».
وأوضحت أن مسؤولي البنتاجون أكدوا استمرارهم على العمل مع القادة العسكريين والمدنيين في مصر من أجل المصالح المشتركة، وشددوا على استعدادهم على «مساعدة الرئيس مرسي والجيش للاستمرار في العمل على منع المتطرفين من تنفيذ عملياتهم في سيناء»، إلا أنها استدركت قائلة إن المسؤولين رفضوا تحديد نوعية المساعدة التي سيقدمونها.
وذكرت أن الجيش الأمريكي «يراقب عن كثب تسليم السلطة في مصر، وخطوة تحقيق الديمقراطية المستمرة ببطء منذ شهور»، مضيفة أنه بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين، فإن الدليل المطمئن الوحيد أن الثورة لن تتحول إلى «فوضى معادية لأمريكا» كان في وجود المشير حسين طنطاوي، «صديق البنتاجون»، في السلطة، ولكن بعد وصول مرسي للرئاسة، لم يكن قلق البنتاجون ينصب على حكم الجهاديين لمصر، وإنما حول ما إذا كان طنطاوي سيفي بوعده لتسليم السلطة للرئيس المنتخب الجديد، ذي الخلفية الإخوانية، مؤكدة أن مرسي حل هذه المشكلة سريعًا بالإطاحة بطنطاوي واستبدال اللواء عبدالفتاح السيسي به.
وقالت «فورين بوليسي» إن تلك الخطوة «فاجأت» البنتاجون، وبحسب تصريحات المسؤول الإعلامي الأمريكي، فإن أحدًا لم يخطر وزارة الدفاع الأمريكية مقدمًا بالتغييرات التي عزمت عليها القيادة المصرية، إلا إنها لم تكن مستبعدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق