الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

واشنطن بوست: أمريكا ستعيد التفكير بعمق فى سياستها إزاء مصر وليبيا بعد الهجوم على سفارتيها.. والصحيفة تتهم السلطات الأمنية فى القاهرة بالبطء فى توفير الحماية للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية


الرئيس الأمريكى باراك أوباما


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجوم على سفارتى الولايات المتحدة فى مصر وليبيا، بسبب غضب المحتجين من فيلم يسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، سيؤدى على الأرجح إلى إعادة تفكير عميق فى سياسة واشنطن تجاه البلدين، حيث كانت أمريكا تدعم ثورات الربيع العربى وقامت بدور فعال فى توفير الدعم المالى والدبلوماسى للحكومات الديمقراطية الحديثة.

وانتقدت الصحيفة السلطات الأمنية فى القاهرة وبنى غازى، وقالت إنها بدت بطيئة فى توفير الحماية للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية، ولم تصدر بيانات مؤكدة تفسر العنف أو تعبر عم القلق بشكل قوى.

وتحدثت الصحيفة عن تداعيات الفيلم المسىء الذى تم إنتاجه فى الولايات المتحدة، ونقلت بيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الذى قالت فيه إنه فى حين أنها تأسف لأى محاولات دولية لتشويه سمعة المعتقدات الدينية للآخرين، فإنه لا يوجد أى مبرر لهذا النوع من العنف.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن متحدث باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة قوله إن السفيرة آن باترسون خارج مصر فى مهمة لا علاقة لها بما يجرى، وأنا وكل موظفى السفارة فى أمان.

وقالت الصحيفة إن الاختراق الأمنى فى القاهرة، فى محيط السفارة الأمريكية، قد فاجأ كل من الولايات المتحدة وقوات الأمن المصرية حتى على الرغم من الإعلان عن الاحتجاج مقدما، وأشارت إلى قول شهود عيان أنه قبل فترة قليلة من تسلق المتظاهرين لجدران السفارة، كان هناط ضباط شرطة وجيش مصريين متواجدين فى مكان قريب.

كما نقلت الصحيفة عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها "إننا نعمل بوضوح مع قوات الأمن المصرية فى محاولة استعادة النظام والأمن عند السفارة"، وأضافت إننا جميعا نريد أن نرى مظاهرات سلمية وهو ما لم يحدث خارج السفارة الأمريكية، ونحاول استعادة الهدوء الآن.

واعتبرت الصحيفة أن التظاهرات أمام السفارة الأمريكية سمة عادية من سمات الحياة فى القاهرة، حيث يتشكك الكثيرون إزاء الولايات المتحدة ويرفضون دعمها لإسرائيل، إلا أنه لا يوجد احتجاجات سابقة تخطت مبنى السفارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق