الاثنين، 3 سبتمبر 2012



بالفيديو..موسى:الديمقراطية ليست صندوق الانتخابات فقط


أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن مصر لا تحتمل فكراً واحداً، ولا بد من مشاركة الجميع، والقلق من سيطرة فصيل سياسي أمر صحي جدا وطبيعي؛ لأن الوضع السياسي في مصر لا زال هشا، و العمل الديمقراطي يتم تعطيله الآن في مسيرة نهوض الدولة.
وأشار موسى أثناء حواره ببرنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي"، إلى أن الوسط السياسي في مصر لا يزال ضعيفا، و يساوره قلق من الشعب على طغيان الأغلبية على مصر، مع وجود قلق أن تطغى الأغلبية  على باقي الأحزاب بنمو الدولة الإسلامية، وتراجع الدولة المدنية في مختلف عناصرها، وهو ما يقتضي مشاركة جميع الفصائل المصرية لتنمية الوضع السياسي للدولة؛  لمواجهة مشاكل مصر، كما أشار موسى إن التحالفات الصديقة هى الخيار الأفضل حاليا بين القوى السياسية، ويجب مشاركة الجميع في صناعة القرار المصري للبدء في العيش بالديمقراطية، التي نريد أن نصل إليها.
أضاف موسى إن الديمقراطية وإعادة بناء مصر أبرز الملفات التي تواجه المصريين، مضيفا إن الديمقراطية لا تعني صندوق الانتخابات فقط، ولكنها سلسلة قواعد منظمة للدولة المدنية وأشكالها متعددة، كما أوضح  أن المسئولية على الجميع، وتحالف الأمة المصري يهدف البناء والحراك المجتمعى. ‎‪
كما شدد موسى على ضرورة إعطاء الرئيس مرسي الفرصة الكاملة لتوليه مصر؛ لأنه لابد من توقع أخطاء غير مقصودة بعد ستين عاما من غياب الديمقراطية، والجميع عليهم عدم تصيد الأخطاء ‎‪التي يقع فيها، مشيرا إلى أن صياغة الدستور والبرلمان وبرنامج ال100يوم بداية الإصلاح في مصر؛ لأن الإصلاح نواته المواطن العادي.
كما أوضح إن حديث الجميع باسم الثورة حاليا ظاهرة مجتمعية، وهي أحد نتائجها، ‎‪ مضيفا إن 12 أغسطس 2012 تاريخ انتهاء تداعيات ثورة يوليو، وبدء ثورة يناير يرافقها عناصر آخرى، كما أوضح إن  تصنيف المواطنين مابين ثوري وفلول؛ سيؤدى لإلقاء الاتهامات بعشوائية والفيصل هو القانون..ونتائجها ظهرت بالصندوق الانتخابي.
أشار موسى بأنه لا يفكر في الترشح للبرلمان الآن، ولكن حين يأتي الوقت المناسب سيحاول ‎‪أن يدخل في هذا المعترك، كما أوضح لا يعرف الكثير عن الفريق الرئاسي الجديد، والرئيس مرسي مسئول عن اختياره أمام الشعب، و القلق السياسي شعور طبيعي، و لابد من الدعوة للانتظار، و إعطاؤهم الفرصة لنشعر و نساعدهم على  الإحساس بالتحسن المعيشي في ظل وجودهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق