السبت، 8 سبتمبر 2012

الأطباء ينجحون في تطبيق أساليب غير تقليدية لعلاج الصداع


الأطباء ينجحون في تطبيق أساليب غير تقليدية لعلاج الصداع


نجح الأطباء في تطبيق أساليب غير تقليدية لعلاج الصداع للحالات التي لا تستجيب للعلاج، وذلك باستخدام مادة ''البوتكس'' عن طريق حقنه في مناطق معينة بالرقبة والرأس فيؤدي الى ارتخاء العضلات والأعصاب والقضاء على الصداع وهي المادة التي تستخدم في عمليات التجميل للقضاء على تجاعيد الوجه .
أعلن ذلك الدكتور أنور الإتربي أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بطب عين شمس، أمام المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، والذي شارك فيه 
نخبة من كبار أطباء المخ والأعصاب من مصر والخارج .
وقال الإتربي إنه يوجد حالياً الكثير من المسكنات والعلاجات الوقائية، مشيراً إلى أن هناك أمل للحالات التي لا تستجيب للعلاج باستخدام طرق غير تقليدية مثل الحقن بمادة ''البوتكس'' والتنبيه الكهربي الخارجي للمخ بوقف الصداع .
وأوضح أنه في الماضي كان يتوجه المريض لطبيب الأمراض الباطنية لعلاج الصداع، أما الآن فهناك عيادات لعلاج الصداع وأهميتها أنها تبحث عن جميع أسباب الصداع وتشخص المرض لمعرفة الأسباب .
وأشار إلى أن هناك ثورة هائلة في علم الأعصاب توصلت أخيراً لعلاج جديد لألم الرأس الناتج عن الصداع بأنواعه عن طريق تنشيط المخ من الخارج، بواسطة جهاز صغير يشبه النظارة يتم وضعه على نقطة تتصل بوسط العصب الخامس بالضبط من خلال قضبان أحدهما يقوم بتنبيه العصب الخامس فيبدأ بدوره بإرسال اشارات تصلإلى جذع المخ فتغلق دائرة الالم، والثاني يقوم بتنشيط وانتاج وتركيز مادة ''الاندورفين'' داخل المخ لاسترخائه .
وأضاف أستاذ الأمراض العصبية والنفسية، أن طريقة عمل الجهاز تعتمد على إرسال نبضات كهربائية مقننة من النوع الذي ينبه الأعصاب المسئولة عن الاحاسيس العميقة باللمس وعندما يتنبه هذا العصب يغلق دائرة الإلم مباشرة ويختفي .
وأشار إلى أن الاحساس باللمس مثل المساج ينبه مراكزانتاج ''الاندروفين'' أوالمهدئات الداخلية في المخ ويشعر المريض مباشرة بالراحة بعد الانتظام في الاستخدام لمدة اسبوع، في حين أن الجلسة الواحدة لاتستغرق أكثر من 20 دقيقة يشعر خلالها المريض مباشرة بإزالة الألم .
وقال الإتربي إنه يتم تقييم مدى نجاح العلاج بعد شهر من الاستغناء عن الأدوية تماماً ويعتمد على درجة الاستجابة الكاملة حيث يبدأ سحب تدريجي للأدوية المعالجة للصداع التي تسبب أنواعا منها الإدمان أحياناً.
من ناحية أخرى، تحدث البروفيسور ''توميسي استيمر'' أستاذ علاج الصداع والصحة العامة بجامعة امبريا كولج بلندن، عن العبأ الذي يسببه الصداع للمريض، موضحاً أن الصداع النصفي يشكل بمفرده سبب في فقد المريض 400 ألف يوم عمل أو مدرسي سنوياً لكل مليون شخص في الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن الاضطرابات التي يسببها الصداع حقيقية وقد تستمر مدى الحياة وتصيب الرجال والنساء والأطفال في كل مكان بالعالم وتسبب ألام كبيرة للمريض وتلحق الضرر بالأسرة والعلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى أنه في عام 2001 وضعت منظمة الصحة العالمية الصداع النصفي على قائمة أكثر 30 مرض في العالم .
وقال الدكتور محمد يسري السنوسي أستاذ طب المخ والأعصاب ورئيس الجميعة المصرية للأمراض العصبية والنفسية، أن الصداع هو عرض لمرض وليس مرض وهناك أسباب كثيرة للصداع، مشيراً إلى أن الصداع هو أكثر الأعراض شيوعاً حيث يشكو منه معظم الناس .
وأوضح السنوسي أن أسباب ألم الرأس قد تكون عرض لمرض لم يشخص بعد وقد تكون بدون سبب واضح، لافتاً إلى أن أخطر أنواع الصداع الناتجة عن زيادة ضغط المخ، ولذلك لابد من فحصه واستبعاده ثم يبدأ البحث عن سبب آخر للصداع مثل أمراض الأوعية الدموية أو الجلطات الصغيرة أو الإنسداد الدموي أو نزيف المخ أو الجيوب الأنفية أوالعيون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق