الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

نيويورك تايمز: عجز الميزانية أجبر مرسي على اللجوء للمساعدات الخارجية


نيويورك تايمز: عجز الميزانية أجبر مرسي على اللجوء للمساعدات الخارجية


شرت صحيفة  ''نيويورك تايمز'' الأمريكية تقريرا صباح اليوم الاربعاء، عن الأوضاع الاقتصادية في مصر منذ اندلاع الثورة، وتنصيب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية مرورا بالقرض الذي طلبته الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا القرض الذي يقدر بحوالي أربعة مليار دولار خطوة في اتجاه تصحيح مسار الاقتصاد المنهار في مصر، سيكلل بنجاح في حالة ما اذا استمرت مصر بالوفاء بالتزاماتها في سبيل تحقيق مناخ ديمقراطي.
وأشارت الصحيفة أنه مع بداية رغبة مرسي في الترشح للرئاسة، أعرب عن عدم ترحيبه بأي نوع من المساعدات الخارجية، لكن الوضع تغير بعد أن وصل إلى الكرسي، وأصبح لزاما عليه مواجهة العجز الضخم في الميزانية، وانخفاض الاحتياطي النقدي، والحاجة إلى توفير المزيد من فرص العمل، وجد نفسه في مأزق فهذه المشاكل أكبر من أن تُحل دون مساعدة دولية، لذا لجا إلى صندوق النقد الدولي.
وذكرت ''نيويورك تايمز'' أن الحكومة الامريكية أعلنت يوم الاثنين الماضي، أن أوباما أوشك على الوصول لاتفاق في كيفية مساعدة مصر ماديا مع الحكومة المصرية متمثلة في الدكتور مرسي، وان هذه المفاوضات مازالت مستمرة، وبعد الانتهاء منها ستُحول إلى الخزانة المصرية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ديون مصر وصلت لـ 3مليار دولار أمريكي، وأن الرئيس أوباما عرض مساعدات مادية تصل إلى واحد مليار دولار لتخفيف الديون عن كاهل مصر.
وأضافت الصحيفة أن أوباما عرض 375 مليون دولار في شكل قروض مضمونة للشركات والبنوك الأمريكية المستثمرة في مصر، بجانب تمويل آخر وصل إلى 60 مليون دولار لتنشيط الاستثمار في مصر.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية عرضت على مصر مساعدات مادية العام الماضي، وذلك في أعقاب الثورة، وسط تأرجح في الرأي، فبينما كانت تسير مصر في طريقها للتحول الديمقراطي، كانت تتابع الحكومة الأمريكية التحول الديمقراطي وما إذا كان الإخوان المسلمين والجيش سيلتزمون بالمسار الديمقراطي
وأضافت الصحيفة أن الكونجرس الأمريكي يتابع الحالة السياسية في مصر بقلق، واذا كان مرسي سيلتزم باتفاقية السلام مع اسرائيل، بعد أحداث سيناء الدموية الأخيرة، وحول ماذا كان سيحكم بالعدل ويراعي جميع طوائف الشعب بما في ذلك الأقلية المسيحية، مشيرة أيضا إلى قلق الكونجرس من زيارة مرسي لطهران في قمة دول عدم الانحياز وانتقاده لسياسات الأسد.
وانهت الصحيفة تقريرها بأنه لزاما على الكونجرس مساعدة مصر، فمصر أهم الدولة في الوطن العربي وهي مفتاح الدخول إلى الشرق الأوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق