الأحد، 30 سبتمبر 2012

الكاتب العظيم ديستوفيسكى




دوستويفسكيفيودور ميخايلوفيتش ديستوفسكى هو الاسم الكامل للروائى الروسى الشهير الذى عاش بين 1821 – 1881، ومنح البشرية العديد من الروايات التى لا تزال خالدة، رغم رحيله منذ نحو 120 عاما مثل: بيت الموتى، والجريمة والعقاب، والإنسان الصرصار، والمقامر، والأبله، والأخوة كرامازوف، والفقراء، وغيرها كثير. 

ومن أعظم أعماله على الإطلاق ـ فى رأيى ـ المقامر، وكان ديستوفسكى على وشك الإفلاس بسبب إدمان القمار، واضطر إلى الاقتراض من أحد المرابين، وتعاقد على كتابة رواية خلال ثلاثين يوما لسداد ديونه، فجلس يكتب المقامر وسلمها فى قسم الشرطة قبل انتهاء الموعد الرسمى بدقيقتين!

وتنبع عبقرية هذه الرواية من كونها أروع ما كتب عن عالم القمار والمقامرين، حتى إنك حين تقرأ هذه الرواية تتجسد شخصياتها ووقائعها أمامك، لدرجة يبدو معها أنك تشاهد فيلما سينمائيا ولا تقرأ نصا مكتوبا، وهذا أعظم ما يمكن أن يصل إليه أديب من مهارة وحرفية.

ويعتقد البعض أن براعة ديستوفسكى فى المقامر، نابعة من كونه كان يكتب تجربته الشخصية، ويصور انفعالاته التى عاشها بكل تفاصيلها، لذلك بدت كأنها من لحم ودم، وليست عملا أدبيا فقط. وقال عنه سيجموند فرويد أبو علم النفس الحديث: "كل مرة أنتهى من كتابة بحث عن حالة نفسية أجد ديستوفسكى قد كتب عنها فى رواياته"، وهو يعنى القدرة على الغوص فى أعماق الشخصية، الظاهر منها والباطن، وحتى الغرفة السوداء المغلقة داخل الانسان، أو ما يعرف بالعقل الباطن، كانت بمثابة الكتاب المفتوح الذى ينظر منه ديستوفسكى لشخصياته، قبل أن يعيد تصوريها على الورق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق