الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

''ابن ناس ومؤدب'' بس ''فلول''.. قالوا عن ''شفيق''




''ابن ناس ومؤدب'' بس ''فلول''.. قالوا عن ''شفيق'' !


لم يتوقع الفريق أحمد شفيق، القابع الآن في دولة الإمارات، أن يكون مثار الحديث والجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، فبعد أن كان الفريق أحمد شفيق "قاب قوسين أو أدنى" من رئاسة مصر إلا إنه الآن بين وضعه على قائمة المترقب وصولهم للمثول أمام محكمة الجنايات على خلفية اتهامه في قضية "أرض الطيارين"، وما بين إعلانه إنشاء حزب جديد "الحركة الوطنية المصرية"، ينتظر شفيق وننتظر معه ما ستؤول إليه أحداث الأيام القادمة.
"أصيل.. ابن ناس.. مؤدب".. تلك هي الكلمات التي دائماً ما يوصف شفيق بها نفسه، فقد ولد شفيق في 25 نوفمبر عام 1941 بمنطقة مصر الجديدة، التحق بالكلية الثانوية الجوية وتخرج منها عام 1961 ليلتحق بالقوات الجوية المصرية، وشارك في حرب اليمن عام 1963، كما شارك فى نكسة 67 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وعُين عام 1984 ملحقاً عسكرياً في السفارة المصرية بروما، ومنها تقلد العديد من المناصب حتى أصبح عام 1991 رئيس أركان القوات الجوية ثم قائد القوات الجوية عام 1996 وحاز لقب "فريق". 
  
وعام 2002 عُين الفريق شفيق وزيراً للطيران المدني بحكومة عاطف عبيد واحتفظ بمنصبه في حكومة نظيف، وكان أبرز ما قدمه شفيق أثناء توليه وزارة الطيران المدني هو "تطوير مطار القاهرة"؛ ببناء مداخل جديدة لاقت إعجاب كثيرين وقتها، غير هذا لم يكن لأحد أن يهتم بما يقوم به الفريق أحمد شفيق أو يسعى إلى متابعة أخباره ولم يكن هو نفسه متصل بالواقع السياسي المصري مكتفياً بالصمت دون إبداء رأيه فى أي قضية، حتى قامت ثورة 25 يناير، فمع اشتعال الغضب بالشوارع المصرية أسند الرئيس السابق مبارك إلى الفريق شفيق مهمة تشكيل حكومة جديدة في 31 يناير 2011، وهنا بدأت الحياة السياسية للفريق تأخذ شكلاً أخر. 
  
لم يهدأ الشارع المصري بتولى الفريق رئاسة الحكومة إنما ظلت الاحتجاجات مشتعلة وظل المحتجون يرفضون تولى شفيق لرئاسة الوزراء، ووصفوه بأنه من "فلول" النظام السابق، حتى استقال الفريق في 3 مارس 2011 لتتزامن مع تلك الاستقالة عمليات اقتحام مقرات أمن الدولة بمختلف المحافظات وهي المقرات التي كانت تحوي جميع الوثائق التي شهدت على النظام السابق ليتفاجأ المقتحمون بفرمها جميعاً إلا ما ندر . 
  
ومنذ أن قدم شفيق استقالته ومناصروه ومؤيدوه يحاولون إقناعه بخوض الانتخابات الرئاسية، حتى استجاب لمطالبهم بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية في نوفمبر 2011، وخاض شفيق الانتخابات من بين 13 مرشح أخر في المرحلة الأولى في مايو 2012 . 
  
"فلول.. قدوته مبارك.. سيُعيد الدولة العسكرية".. حول هذه الأوصاف تركزت الحملة المضادة لترشيح أحمد شفيق للرئاسة؛ حيث واجه شفيق اتهامات كونه من نظام مبارك وأحد تلاميذه - كما صرح بنفسه - وهو ما عرضه للتخلف عن السباق الرئاسي تطبيقاً لقانون العزل السياسي، ولكن سرعان ما طعن شفيق على هذا القرار وتم إعادته للسباق مرة أخرى . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق