الاثنين، 10 سبتمبر 2012

لو عايز رغيف عيش من غير طابور.. أعمل ''بطاقة ذكية''


لو عايز رغيف عيش من غير طابور.. أعمل ''بطاقة ذكية''


تصحوا من نومك كل يوم كعادتك.. تفكر في شيء من أهم الأشياء التي يفكر فيها معظم المصريين؛ ربما لصعوبة الحصول عليها فى تلك الأيام.. وأهم تلك الأشياء هى ''رغيف العيش'' .
تتذكر كلما استفقت من نومك فى كل يوم أنك ستحتاج اليوم إلى عشرة أرغفة من الخبز؛ ربما لكي تحصل عليهم عليك الوقوف فى ''طابور'' ممتد لساعات، وقد لا تحصل على الأرغفة فى النهاية بزعم البياع أن ''الدقيق خلص''.
قد تفكر أن تذهب لتبلغ شرطة التموين عن ذلك الفرن ثم تقرر ألا تفعل، أو قد تفكر أن تفتعل مشاجرة مع صاحب الفرن لعله يخبئ بعض الدقيق هنا أو هناك كما يفعل البعض ثم تتراجع .
لكن غيرك قد يمر بنفس المشكلة الحياتية مع الخبز و يفكر أن يقوم بعمل مشروع لتوزيع الخبز بطريقة جديدة، إذا دخلت حيز التنفيذ قد تسهل الأمر عليك وعلى غيرك من المواطنين.. وصاحب الفكرة التي لم تخرج للنور حتى لحظتنا هذه هو ''إسلام علي'' طالب فى السنة الثالثة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف.
''إسلام ليس'' مختلفا عنك؛ حيث أن فكرة مشروعة الذي يسمى ''مشروع حل أزمة الخبز المدعم عبر التكنولوجيا الذكية'' قائمة على فكرة توزيع الخبز بطريقة جديدة تقضي على الأزمة بعدة وسائل منها عمل بطاقة ذكية لكل مواطن ليأخذ الخبز بها ويتم تسجيل أسماء المواطنين كلهم فى قاعدة بيانات مختصة بالمشروع، ومنها أيضا عمل منافذ بيع أكثر موزعة على أماكن أكبر فى جميع أنحاء الجمهورية مع وجود  لجان عديدة مختصة بذلك المشروع؛ فيكون هناك لجنة لتسجيل بيانات المواطنين لعمل البطاقات، ويكون هناك لجنة في كل محافظة مسئولة عن التأكد من توزيع الخبز و حصول المواطنين على الخبز بطريقة عادلة، وعدة أشياء أخرى شرحها إسلام عن مشروعه.
ويقول إسلام عن الفكرة '' الفكرة جاتلي وأنا كنت بشتري عيش من الفرن وراجع والطابور تعبني، ففكرت ليه ميبقاش العيش بكارنيه زي بطاقة التموين ''.
ويؤكد الشاب المبتكر أنه قام بتعديل المشروع أكثر من مرة بعد الأخرى وكلما وجد فيه ثغرة قام بمحاولة سدها بفكرة أخرى مكتملة، كما انه عرض المشروع أكثر من مرة على أقاربه وعلى شخصيات متخصصة فى الاقتصاد، وكان كل شخص يبدي اعتراضا على أمر أو يتساءل عن أمر فيحاول هو تصليحه و تطويره.
''روحت طبعت المشروع وصورت منه كذا نسخة وبعدين كان عندي مشكلة أقدمه فين !.. فكرت فى تقديم لرئاسة الجمهورية بس معرفش حد يوصلني هناك.. ففكرت فى تقديمه لحزب الحرية والعدالة ثم تراجعت.. وفى النهاية قررت أن أقدمه لمقر جماعة الإخوان المسلمين فى منطقتي بالإسكندرية''.. هكذا روى الشاب إسلام الحيرة التي انتابته خلال البحث عن طريقة لتصل فكرته إلى النور .
يؤكد الشاب إسلام أنه تواصل مع مكتب جماعة الإخوان بالإسكندرية وتحدثوا معه عن فكرة مشروعه؛ لاسيما أنها على حسب قوله ''امتداد لمشروع النهضة'' فيما يتعلق بمسألة الخبز، لكنه طور فى المشروع بطريقة تناسب خبرته ووجهة نظره، ولازالت الأبحاث جارية فى محاولة لإدخال فكرة المشروع حيز التنفيذ وإيصالها للمسئولين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق