الأحد، 9 سبتمبر 2012

ما السر وراء ''ماريان ملاك''؟

ما السر وراء ''ماريان ملاك''؟


''قالوا عني كذبًا، إنني عضو في مجلس الشعب، وعضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وعضو بالجمعية التأسيسية، وعضو بالمجلس الأعلى للصحافة، لكنني في الحقيقة لم أكن عضوا أبدًا بمجلس الشعب، وتم انتخابي في الجمعية التأسيسية، وتم ترشيحي في المجلس الأعلى للصحافة، لكنني اعتذرت، وتم وضع كل الأضواء عليّ، بينما هناك ماريان ملاك لم يتحدث أحد عنها، بالرغم من أنها عضوة معينة في مجلس الشعب، وعضوة بالتعيين في التأسيسية وعضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان''..فما هو السر وراء ماريان ملاك؟'' 
  
هذه كانت كلمات المتحدث الرسمي بإسم حزب النور نادر بكار متعجبا من ''افتراء'' البعض عليه بأنه يشغل العديد من المناصب متسائلا عن اسباب تقلد ''ماريان كمال'' كل تلك المناصب بدون وضع الضوء عليها هى ايضا . 
  
لذلك حاولنا التعرف على هذه السيدة الشابة التى استطاعت ان تجذب اهتمام النائب السلفي حتى يضعها فى موقف مقارنه معه فى تقلد المناصب الرسمية. 
  
ماريان ملاك كمال .. تبلغ من العمر 27 عاما  لتكون أول نائبة في تاريخ البرلمان المصري تجلس على منصة المجلس، حيث تم اختيارها باعتبارها الأصغر عمرا من بين الأعضاء، لتجلس بجوار النائب الوفدي الدكتور محمود السقا، وذلك ووفقا للائحة بأن يرأس الجلسة الإجرائية اكبر الأعضاء عمرا، فيما يكون مساعداه من أصغر الأعضاء سنا والتي كانت ماريان أحدى المساعدين. 
  
تخرجت ماريان من كلية حقوق انجليزي بجامعة عين شمس وتجيد أربعة لغات الانجليزية والفرنسية والايطالية والاسبانية ، وكان ذلك هو السبب الرئيسي – بحسب تصريحاتها – وراء سفرها الي دول أفريقية متعددة مثل أثيوبيا مع وفد من مجلس الشعب لعمل مفاوضات لحل مشكلة حصة مياه النيل . 
  
تم تعينها بمجلس الشعب من قبل المجلس العسكري، بدون أن تعلم هى شخصيا السبب وراء اختيارها حتى انها أكدت معرفتها لخبر تعيينها من نشرة الأخبار في التليفزيون، وبعدها تم تبليغيها بشكل رسمي . 
  
وتشغل ماريان منصب مدير التعاون الدولي والمستشار الثقافي في المركز الثقافي القبطي، بالإضافة الى أنها عضو بالمجلس القومي لحقوق الانسان – وتم اختيارها من قبل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس . 
  
وعن تعيينها فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، جاءت ماريان لتكون إحدي الأعضاء الـ50 الموجودين احتياطياً بالجمعية . 
  
أما عن أهم تصريحات أصغر نائبة فى برلمان الثورة ، فكانت لها أراء متفائلة بخصوص قضية المرأة ، حيث عبرت عن القضية بقولها '' لا أقبل إقصاء المرأة في أي مجال وعندي أمل كبير أن التيار الديني في البرلمان سيكون معتدلا لأنه ببساطة لن يكرر أخطاء الحزب الوطني في الهيمنة علي المجلس ويصر أن يكون صاحب الرأي الواحد فقناعتي الشخصية أن أي أغلبية لابد وأن تكون قد تعلمت الدرس ''. 
  
وكان لها أيضا بمجال التعليم تصريحات واعدة فتقول '' أرغب أن أقدم تشريعا يسهم في وضع مناهج تسعي الي الارتقاء بعقل الطفل وتعلمه الابتكار وليس الحفظ ويتعلم كيفية الدراسة التحليلية ''. 
  
وبذلك استطاعت النائبة الصاعدة ان تشغل اكثر من منصب سياسي واعد فى فترة قليلة دون أن يعلم أحد ''السر'' وراء ماريان كمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق