السبت، 8 سبتمبر 2012

بريد السبت يكتبه‏:‏ أحمد البري الزواج المرفوض‏!‏


كشفت احصائية حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أن أكثر من 37%‏ من الفتيات من سن العشرين الي الخامسة والعشرين تزوجن برجال تتراوح أعمارهم بين الخامسة والستين والسابعة والسبعين أي في عمر آبائهن واجدادهن‏.
فيما يعرف بـ زواج الونس, فما هو هذا الزواج وما هي أسبابه, وموقف الفقهاء منه؟
إنه زواج يقوم علي ارتباط رجل مسن بفتاة تصغره بفارق كبير, وهي تتمتع بكامل صحتها وحيويتها ونشاطها بغرض الاعتناء به ورعايته بشرط أن تتنازل عن حقها الشرعي في المعاشرة الزوجية.
وربما يرجع هذا الزواج لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو معنوية تعانيها بعض الأسر الفقيرة وهناك كثيرون من الرجال بلغوا من الكبر عتيا ولا أمل عندهم في الانجاب بسبب كبر السن أو اصابتهم بأمراض معضلة فيقدمون علي هذا الزواج.
واختلف الفقهاء فيه, فمنهم من قال إنه زواج يرفضه الشرع وفاسد ويفتح باب الرذيلة والفاحشة وارتكاب الذنوب والمعاصي, ومنهم من يري انه زواج صحيح شرعا مادام قد استوفي كل أركانه من الايجاب والقبول.
وفي رأيي أن هذا الزواج يجعل الفتاة تبحث عن تلبية احتياجاتها العاطفية عن طريق رجل آخر, وبالتالي نفتح بذلك بابا من أبواب الفساد في المجتمع.
والدليل علي ذلك أن الزواج هو الوسيلة المشروعة التي يرضي بها الانسان الغرائز التي ركزها الحكيم الخبير في طباعه واقواها ثلاث هي الغريزة الجنسية التي أودعها الله اياه لتدفعه دفعا الي الزواج ليشبعها ثم يلتمس بها نسلا يعينه ويعز به ويبقي ذكره من بعده.
وميل الانسان بطبعه الي الاجتماع ببني جنسه فهو في حاجة الي انيس يسكن اليه ويقول تعالي: وجعل بينكم مودة ورحمة.
وأخيرا حب البقاء وتتجلي في طلب الولد ليس ذلك للرجل فقط, وانما كذلك للمرأة فلا يجوز ان نحرم المرأة من غريزة الأمومة.
>> هذه الرسالة للأستاذ عادل زايد, وهو يدق بها قضية حساسة وخطيرة تلجأ اليها أسر كثيرة من الفقراء والبسطاء.. ونحن نفتح باب المناقشة حولها للحديث عن مثالب هذا الزواج, وكيفية وقاية مجتمعنا من أخطاره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق