الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

تشكيل "حقوق الإنسان" يطيح بخصوم الإخوان ويضم أعضاء بحملة مرسى.. وخروج إسحق وأبو سعدة وأمين.. وانضمام حجازى وغزلان.. وجورج: التشكيل الجديد يؤكد اتجاه "لـ"أخونة" الوظائف


المستشار حسام الغريانى

انتهى التشكيل الأخير للمجلس القومى لحقوق الإنسان إلى الإطاحة بالخصوم السياسيين والفكريين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، حيث تم استبعاد كل من جورج إسحاق القيادى بحزب الدستور وأول منسق لحركة كفاية، كما تم استبعاد حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة والمعروف بمواقفه المعارضة للإخوان، وكذلك تم استبعاد السفير أحمد حجاج وعادل قورة والمحامية منى ذو الفقار المقربة من جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع.

وللمرة الأولى خرج التشكيل الجديد عن تقاليد المجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث كانت أحد ثوابت تشكيل المجالس السابقة هى انضمام كل من نقيب المحامين ونقيب الصحفيين بصفتهما، لكن التشكيل الجديد أسفر عن استبعاد سامح عاشور نقيب المحامين وأحد أبرز خصوم الإخوان كما تم استبعاد ممدوح الولى نقيب الصحفيين.

وفى المقابل انتقد مراقبون انضمام الشيخ صفوت حجازى إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان، لأنه سبق واتهم عددا من شباب الثورة بارتكاب الزنا، فيما عرف وقتها بأزمة تصريحات شقة العجوزة كما سبق أن تعدى على عدد من الصحفيين، مما اضطرهم لتحرير محاضر ضده فى أقسام الشرطة بينهم الزميل رامى نوار الصحفى باليوم السابع الذى حرر ضده محضرا حمل رقم 8040 إدارى مدينة نصر أول لسنة 2012، واتهمه فيه بالتعدى عليه ومنعه من تغطية فعاليات لقاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مع خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وسبق وأن أدلى حجازى بتصريحات أثناء مشاركته فى مؤتمر لتأييد للدكتور محمد مرسى بمركز المنزلة فى محافظة الدقهلية وصف فيها انتخاب مرسى بالجهاد فى سبيل الله، واعتبر أن من ينكر ذلك عدوا للإسلام.

وضم التشكيل الجديد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامى باسمها والذى أثارت تصريحاته موجات واسعة من الجدل، حيث سبق أن اقترح تعويض أهالى شهداء الثورة بالدية، ومنح أعضاء المجلس العسكرى حق الخروج الآمن من السلطة، كما سبق أن طالب بتفعيل حبس الصحفيين وقال بالنص: "مفيش حصانة للصحفى.. واللى يغلط لازم يتحبس".

وأسفر التشكيل الجديد عن انضمام الفنان وجدى العربى الذى لم يسبق له المشاركة فى الحركة الحقوقية المصرية، لكنه كان أحد أعضاء حملة الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية.

وأكد حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان السابق، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى أول رد فعل حول التشكيل الجديد أن تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان يشتمل على عدد كبير من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه يتمنى التوفيق لهم.

وقال "أبو سعدة" أبرز المستبعدين من ضمن تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لن يهمنا أن التشكيل أكثره من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بقدر ما يهمنا أن ينتج هذه التشكيل ويشغل موقعه بشكل جيد"، لافتا إلى أنه كان يأمل أن يزيد عدد الحقوقيين فى التشكيل الجديد.

من جانبه أعرب جورج إسحاق، الناشط السياسى وأبرز المستبعدين من تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن استيائه من التشكيل الجديد للمجلس، والذى ضم عددا من الشخصيات الإسلامية، مؤكدًا أنه غير حزين على خروجه من المجلس.

وأكد "إسحاق" أن التشكيلة الجديدة للمجلس القومى لحقوق الإنسان تؤكد الاتجاه نحو "أخونة الوظائف"، مشيرا إلى أن كل الشواهد تؤكد أن "الحرية والعدالة" يتدخل فى كل الأمور بالدولة باختيارات "منحازة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق