أوضح الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرًا، سيعمل على إنقاذ البلاد من حكم الحزب الواحد، وسيشكل تكتلًا معارضًا مؤثرة وقوية بعيدًا عن المعارضة السطحية، التي تعبر عن أحجام صغيرة من الأحزاب، بحسب تعبيره.
وطالب شفيق، خلال حوار أجرته معه صحيفة ''الشرق الأوسط''، جميع المصريين، للتصدي لمحاولات أن تكون قيادات الدولة من حزب واحد، أو من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن حزبه لن يسمح بانفراد الحكم من خلال حزب واحد، بحسب ما جاء في الصحيفة.
وأشار وزير الطيران الأسبق إلى أن الحزب سيعقد جلسات عمل مكثفة، يرأسها الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان، موضحًا أنه لا يزال يدرس وضع الأولويات، بعيدًا عن المصالح الشخصية والانفراد بالبرامج لأي شخص، على حد قوله.
''أبو حامد ليس الرئيس''
وعن إدارته للحزب من خارج البلاد، أوضح: ''أنا مشارك من مكاني هنا، وأمثل فردًا من ضمن الأفراد الموجودين في الحركة، وأتحدث كمواطن عادي منضم لهذه الحركة فقط''، نافيًا تولي محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، رئاسة الحزب، مؤكدًا أنه ليس إلا شخصًا ضمن أعضاء الحركة، على حد قوله.
وحول ما يثار عن انضمام أعضاء من الحزب الوطني المنحل للحزب الجديد، أجاب: ''هذه الأفكار انتهينا منها، وأبدي انزعاجي ممن يفكر بهذه الطريقة، وأدعوه إلى التخلص من هذه الأفكار، والنظر بنظرة مشرقة ومستقبلية''، مؤكدًا أنه لا توجد أية معايير أو قيود على الانضمام للحزب.
وبسؤاله عن إمكانية تقديم الحزب مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح شفيق: ''وارد ومحتمل بشكل أن نقدم مرشحًا يمثل الحزب''، مؤكدًا سعي الحزب لإقامة دولة مدنية عصرية وعادلة ورائدة، بحسب ما جاء في الصحيفة.
مصالحة
وفيما يتعلق بالدعاوى المقدمة ضده، علق شفيق: ''هذه سمة النظام الحاكم اليوم، يعتقدون أنهم بذلك يستطيعون أن يهمدوني، ويبعدوني عن الساحة، كما أن من يريد الآن أن يرضي المسؤولين أو يتملقهم، يقوم برفع دعوى قضائية ضدي''.
وعن تطورات قضية الطيارين، قال شفيق: ''أريد أن أسأل الإخوان المسلمين لماذا وضع إسمي كمتهم أول في القضية، وأنا أتحدى أي شخص منهم أن تكون لديه إجابة عن هذا السؤال، ولكن هكذا تسير الأمور في مصر اليوم، وما أريد قوله إنهم سيندمون أشد الندم على كل خطأ قاموا به ضدي، والأيام المقبلة ستثبت صحة كلامي''.
وفي نفس السياق، لفت شفيق للصحيفة، إلى أنه استقبل البيان الصادر من رئاسة الجمهورية بالضحك، موضحًا أن تحويله للجنايات لا يمسسه في شيء، مؤكدًا: ''الجميع يعلم براءتي، وأؤكد أن الإخوان لن ينجحوا فيما يفكرون يه بشأني''.
أما ما يخص التصريحات، التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخرًا عن إبداء الإخوان رغبة في التصالح مع أفراد النظام السابق حال عودة الأموال المنهوبة من الدولة، قال: ''أطالبهم بالتصالح مع أنفسهم أولًا، كي يستطيعوا التصالح مع أي شخص''، معربًا عن استعداده لمقابلة الرئيس مرسي إذا تمت دعوته.
وتعليقًا على قضية فيلم ''براءة المسلمين'' الذي اعتبره البعض مسيئًا، علق شفيق: ''إن المسئولين لم يتعاملوا بالشكل المناسب مع الموقف، ولم يتم التصرف بعقلانية''، مؤكدًا أن التعامل مع الأزمة هو دور الدولة، وليس دوره، قائلًا: ''هذه أزمتهم، ولا بد أن يقوموا بحلها''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق