الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

"المسيئة شارلى إيبدو" تواجه شبح الإفلاس بطرح طبعتين فى يوم واحد



الرسام المسىء شارب مدير "شارلى إيبدو"


تحاول صحيفة "شارلى إيبدو" الفرنسية الأسبوعية المملوكة ليهود، النجاة والإفلات من شبح الإفلاس بعد تراجع التوزيع باستغلال الدعاية الهائلة التى حصلت عليها بعد تطاولها على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإعلان عن طرح طبعتين مختلفتين من الصحيفة يوم صدورها الأسبوعى المعتاد يوم "الأربعاء" القادم، الأولى تحت عنوان "طبعة مسئولة" والثانية تحت عنوان "طبعة غير مسئولة".

وصرح الرسام شارب مدير "شارلى أبدو" بأن الطبعتين مختلفتان بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الطبعة المسئولة ستتيح لقرائها مشاهدة رسوم ومتابعة موضوعات مسئولة من النوعية التى يطالب بها كل من "دانيال كوهين بنديت "النائب الفرنسى فى البرلمان الأوروبى عن حزب الخضر و"كريستين بوتان" رئيسة الحزب المسيحى الديمقراطى الفرنسى.

وأضاف شارب أن الطبعة الثانية غير المسئولة ستكون بنكهة شارلى إيبدو الساخرة من كل شىء أديان وشخصيات وغيرهما.

وكان النائب اليهودى كوهين بنديت وصف المسئولين عن شارلى إيبدو بعد نشرهم للرسوم المسيئة للرسول بأنهم "بلهاء" فى حين قدمت بوتان شكوى بحق الصحيفة بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر.

ولم يكشف شارب عما إذا كانت الطبعة غير المسئولة ستتطاول على الرسول الكريم من جديد أم لا غير أن تطاول الصحيفة على الرسول يعد بمثابة طوق النجاة للصحيفة من الغرق فى شبح الإفلاس والإغلاق، فعندما تطاولت شارلى إيبدو على الرسول فى عام 2006 بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول التى كانت قد نشرتها إحدى الصحف الدنماركية ارتفع توزيع شارلى إيبدو إلى 400 ألف نسخة ثم تراجع التوزيع بعد ذلك عندما عادت لسياستها التحريرية الركيكة إلى 140 ألف نسخة ثم إلى 46 ألف نسخة فقط فى 2012.

وقد عادت شارلى إيبدو لتستغل الاحتجاجات المصاحبة للفيلم المسىء للرسول بنشر رسوم جديدة مسيئة للنبى بغرض زيادة التوزيع وقد كان لها ما كان حيث ارتفع توزيع شارلى الأسبوعية إلى 75 ألف نسخة مما دفعها لطرح طبعة جديدة فى الأسواق بعد يومين من صدورها أى يوم الجمعة الماضية.

وكشف شارب عن أن النسختين ستباعان فى أكشاك الصحف بنفس السعر وسيحررهما نفس المحررين والرسامين، مشيرا إلى أن إدارة الصحيفة طبع 100 ألف نسخة من الطبعتين بواقع 50 ألف نسخة لكل عدد.

ويبقى السؤال المهم وهو هل يمكن لصحيفة أن تحيى على الإساءة للرسول الكريم بدلا من تحسين وتجويد مادتها التحريرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق