الأحد، 30 سبتمبر 2012

الشيعه




لقد جرت السنة الالهيه على ان كل نبي يعين وصيا لنفسه ليقوم بالأمر من بعده ولكي لاتكون أمته حائره من بعده،فيظلوا عن سبيل الله سبحانه ،فقد قال عز وجل:(انما انت منذر ولكل قوم هاد) .وكلنا نعرف ان النبي صلى الله عليه واله وسلم عين الامام علي عليه السلام وصيا  وأوصى اليه بأمر الله سبحانه وعينه خليفة من بعده ليهدي الامته الى الحق والى الصراط المستقيم، ولكن السياسة اقتضت ان يخالفوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فعدلوا عنه الى ابوبكر وعمر وعثمان وقد كانوا يستشيرونه في اكثر الامور، فكان يشير عليهم بالحق والصواب، وهو الذي كان يواجه علماء الاديان الماوئين للأسلام فيرد شبهاتهم ويجيب على مسائلهم.

ولما آل الامر الى بني امية وأغتصب معاوية عرش الخلافة، عاملوه وعاملوا ائمة اهل البيت والعتره الهادية عليهم السلام بكل قساوة، فما شاورهم في اي امر من الامور بل خالفوهم وماأذنوا لهم بنشر علومهم وبيان ماأخذوه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فطاردوا شيعتهم ومحبيهم وقتلوهم وسجنوهم وابعدوهم الى ان انتهت هذه السياسة الظالمه والسيره الجائره والغاشمه بقيام عام للمسلمين ضد بني امية فبأدوهم.

وانتقل الحكم الى بني العباس وكان ذلك عصر الامام الصادق عليه السلام الذي أغتنم هذه الفرصه التي أتيحت له بأنشغال الدولتين ففتح باب بيته على مصراعيه يستقبل من رواد العلم وطلابه، فوفد اليه نحوه العلماء من كل صوب ومن كل مكان ليرتوا من منهله ويستقوا منبعه العذب الصافي وقد عد بعض المحققين والمؤرخين تلاميذه فتجاوز الأربعة الاف،فالتف حوله طلاب الحق فكشف لهم الحقائق العلميه، وأضح لهم المسائل الاعتقاديه وبين لهم المسائل الدينيه مستندا فيها على الايات القرانيه والاحاديث النبويه الشريفه التي وصلته عن طريق ابائه الطيبين والائمه المعصومين من اهل البيت عليهم السلام وهكذا انتشرت عن طريقه اصول مذهب الشيعه وعقائدهم الحقه وقد الف بعض اصحابه وتلامذته المقربين رسائل في هذا الامر اشتهرت بالأصول الاربعمائه- ولم ينحصر علمه في المسائل الدينيه والاحكام الشرعيه بل كان بحرا زاخرا في شتى العلوم حتى ان جابر بن حيان أخذ علم الكيمياء وألف في ذلك رسائل عديدة تدرس بعضها الى يومنا هذا في الجامعات العلميه. وبعدما تسلط بنو العباس على الحكم وقويت شوكتهم، منعوه من نشر العلم وتدريسه، ودام المنع على ابنائه الائمه الطاهرين عليهم السلام . من بعده، فالفرصه التي اتيحت له في فترة قصيره مااتيحت لاحد من ابائه ولا لأحد من ابنائه الهداة الطيبين. فلذلك اشتهر هذا بأسمه وانتسب اليه،فيقال:مذهب جعفر بن محمد الصادق او المذهب الجعفري فالأمام الصادق عليه السلام كما يعترف اعلام اخواننا السنة وكبار علمائهم هو افقه واعلم اهل زمانه. والائمه الاربعة وغيرهم من ائمة الفقه أخذوا عنه وتتلمذوا عندذ،وكل واحد منهم استفاد من محضره حسب استعداده. وكان عليه السلام افضلهم وأزهدم واورعهم وأكملهم ومع ذلك ترك اسلاف السنة تقليده ومتابعته،حتى انهم أبوا ان يجعلوه في عداد الائمة الاربعه!!! الذين اخذوا العلم والفقه منه عليه السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق