نشرت جريدة ''ذا ناشيونال'' الإماراتية صباح اليوم تقريرا عن مؤشرات استعادة مصر لمكانها الريادي من جديد، وذلك بعد أن قرر الرئيس محمد مرسي فتح أبواب المدارس لقبول أطفال سوريا اللاجئين.
وقالت الجريدة إن قرار فتح المدارس للسوريين هو إشارة تعبر عن تضامن مصر مع سوريا، ويعد جزءا من حملة مرسي التي تهدف لاستعادة مكانة مصر التي فقدتها على مر 30 عاما هي فترة ولاية الرئيس السابق حسني مبارك.
ورأت الصحيفة أن حرص مصر الشديد على استعادة هذا الدور، ظهر منذ منافستها مع تركيا والسعودية وإيران، لفرض السلام على سوريا، كما ظهر أيضا عند قيام مصر بعمل اتفاقية مع تونس وليبيا لتعزيز سبل التعاون، وذلك أثناء زيارة مرسي للصين وإيران.
وأضافت الصحيفة عودة مصر لركب الريادة من جديد، لن يكون بالأمر السهل، فتلك المحاولة التي تسعى مصر للقيام بها ستقابل بهجمة شرسة من الدول التي تستفيد من عزل مصر، لأنهم يدركون جيدا معنى دخول مصر في خضم الشؤون العربية مرة أخرى.
وتابعت ''ذا ناشيونال الإماراتية'' أن الإسرائيليين ينظرون إلى أن معاهدة السلام التي وقعها الرئيس الراحل انور السادات معهم لها فوائد عدة غير اعلان ولادة الدولة اليهودية، أو اعتراف مصر بها، بل ان الأمر تعدى ذلك إلى فقدان مصر دورها بين باقي الدول العربية وهو ما يصب في مصلحة إسرائيل.
وأردفت الصحيفة أن مكانة مصر بدأت في التراجع؛ منذ انقلاب السادات على قرارات جمال عبد الناصر، والتي تمثل جزء منها في الترحيب بالطلبة الفلسطينيين وتخفيف الأعباء المادية من على كاهلهم، وقام بفرض مصاريف كبيرة عليهم، مما أدى إلى تناقص أعداد الطلبة الفلسطينيين فبعد أن كانوا 20.000 أصبحوا 10.000.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق