الإيكونوميست: الدول الأكثر إيمانا بالجنة والنار ترتفع بها معدلات الجريمة

كشفت مجلة ''الإيكونوميست'' البريطانية في بحث نشرته صباح اليوم عن وجود علاقة بين مستويات التدين ومعدلات الجريمة في المجتمع. 
  
نقلت المجلة عن بحث أنجزه الباحث ''عظيم شريف'' الذي يعمل في جامعة كنساس، على 67 دولة، أن الدول التي تؤمن بدخولها الجنة أكثر من النار يزداد فيها معدلات الجريمة عن غيرها، مستثنيا في ذلك الدول الأسيوية التي تدين أغلبية سكانها بالإسلام. 
  
وأشار البحث إلى ان نسبة من يؤمنون بوجود عقاب يتمثل بدخولهم النار تقل معدلات الجريمة عندهم  عن غيرهم من البلدان التي يؤمنون بالثواب والمغفرة، وان مهما علت ذنوبهم سيغفر لهم، مما يجعلهم يتمادون في ارتكاب الذنوب أي تزداد معدلات الجريمة.

وأوضح إلى أن الأشخاص الذين يؤمنون بالجنة يعانون من زيادة الوزن، أما من يؤمنون بالعقاب والنار العكس تماما.

ووفقا للبحث فإن أنماط النتائج تقوي من المكانة الروحية والثقافية، ومثل هذه الأنماط تظهر في ثلاثة مناطق قارية أعطت بيانات كافية للباحث، وهي ''أفريقيا''، ''جنوب ووسط أمريكا''، ''أوروبا''، إلى جانب ''كندا'' و''الولايات المتحدة''، ''أستراليا''، ''نيوزيلندا''.

كما تطابقت النتائج في ثلاث جماعات دينية، والتي تمثل أغلبية دينية في المناطق الموجودة بها، وخاصة المناطق ذات أغلبية تعتنق المذهب الكاثوليكي، والمناطق ذلت الأغلبية الدينية مثل الهندوس وديانة الشنتوية التي تجمع بين العادات الإسلامية والمسيحية.

ولفت الباحث إلى أن الاستثناء الوحيد كان في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في أسيا، والتي يؤمن سكانها بالجنة والنار.