الجمعة، 28 سبتمبر 2012

هل التداوى بالأعشاب أو لبن الناقة علاج شاف لفيروس سى؟





كثير من مرضى فيروس سى، يعتقدون ببعض الأشياء والتى تروج لها بعض الشركات أو بعض الفضائيات بالاعتقاد بالأعشاب أو بتناول بول الإبل أو لبن الناقة للشفاء من فيروس سى حيث إن مروجى هذه المعتقدات يستغلون مريض فيروس سى بأنه يتعلق بأى شىء ممكن أن يكون سببا فى شفائه.

يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد قائلا: إن علاج فيروس سى لا يجب أن يتم إلا عن طريق الطب المبنى على الواقع والدليل العلمى ومن خلال الأطباء المتخصصين.

فنعلم جميعا معاناة المرضى المصريين من زيادة نسبة الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، والتى تصل النسبة فى مصر إلى ما يقرب من 12 ونصف فى المائة وللأسف الشديد يستغل بعض غير المتخصصين معاناة المريض ويعلنون فى الفضائيات وعلى صفحات الجرائد عن اكتشافات وعلاجات حديثة لفيروس سى، ولكن أغلب هذه الاكتشافات تفتقر إلى الواقعية والمصداقية والأمانة العلمية.

واكتشاف أى دواء يتم بخطوات معملية وإجراءات علمية وأبحاث قد تستغرق من 15 : 20 عاما وتبدأ بتجربة الدواء الجديد على فئران وحيوانات التجارب للتأكد من فعاليته لمعرفة أعراضه وتأثيره على الحيوانات وإذا ثبت أن هناك أعراضا سيئة على حيوانات التجارب لايتم تكملة التجارب على الدواء ويتم سحبه من التجارب العملية.

وفى المرحلة الثانية تتم التجربة على بعض المرضى المتطوعين إذا نجح فى الاختبار الأول ويتم تقييم الدواء من ناحية تأثيره وفائدته وعدم وجود أعراض جانبيه له.

ويتم الاستمرار فى هذه التجارب لأكثر من خمس سنوات قبل السماح بتداوله بين المرضى وهناك مرحلة قبل التداول وهو أن يتم عرض هذا الدواء ومناقشة الباحثين الذين قاموا باكتشافه والشركة المسئولة عن هذا الاختراع فى أكثر من مؤتمر طبى وحلقات نقاش طبية فى الدول الأوروبية والأمريكتين وإذا أثبتت المناقشات العلمية والأبحاث على المرضى المتطوعين والتصريح بنزول هذا الدواء إلى الأسواق من قبل المنظمة الأمريكية للأغذية والدواء" إف دى إيه"، " أو المنظمة الأوروبية.

وبالتالى فإن نزول الدواء إلى السوق وتداوله بين المرضى يكون تأثيره وفاعليته الإكلينيكية معروفة ولا يسبب أعراضا واضحة.

ولكن ما يطلق عليه العلاج بالأعشاب وبول الإبل ولبن الناقة والطحالب والحبة الصفراء الصينى لم تخضع ولم تمر بالخطوات العلمية والأبحاث التى سبق ذكرها ولا يمكن السماح بتداولها إلا بعد مزيد من الأبحاث والتجارب المعملية والعلمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق