الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

موقع أمريكي يتحدث عن علاقة أمن الدولة باختفاء النشطاء في مصر



موقع أمريكي يتحدث عن علاقة أمن الدولة باختفاء النشطاء في مصر

نشر موقع ''دايلي بيست'' الأمريكي الإخباري قصة أحد النشطاء المصريين الذين تعرضوا ''للاعتقال'' من قبل أجهزة الأمن، وعرضت ما تعرض له خلال فترة اعتقاله من انتهاكات وضرب. 
  
يقول التقرير إن ''أنس محمد'' البالغ من العمر 23 عاما، ''مهندس جرافيك''، ويعيش بمفرده بالقاهرة ، كان يتحدث في الهاتف، حينما دق جرس باب منزله واتجه لفتحه، فإذ به يفاجئ برجل ضخم الجثة يضربه على رأسه باده ثقيلة ليسقط مغشا عليه. 
  
ويمضي التقرير ''عندما استيقظ أنس وجد نفسة مربوط اليدين و مكمم فاه بشريط لاصق، ويجلس رجل خلفة، وأخر يضربه بكوعه في وجهه''. 
  
ولفت دايلي بيست إلى أن التجربة اتي مر بها انس وناشطين سياسيين أخرين جعله يؤمن بأن الوضع الأمني في مصر ''لم يختلف كثيرا عن ما كان عليه'' في عهد الرئيس السابق ''حسني مبارك''. 
  
ونقل التقرير عن أنس قوله: ''إنه بالرغم من قيام الثورة والاطاحة بالنظام الفاسد إلا أن الأمن مازال حاكم قبضته على البلد، وأن الاختلاف الوحيد قبل الثورة هو أنه عندما يتم القبض عليك كان الجميع يعلم ذلك ، اما الأن فانك تختفي ولا يعرف عنك اذا كنت حيا أو ميتا أو مقبوض عليك''. 
  
وأشار أنس أنه عانى خلال فترة اعتقاله من أثار هلوسة شديدة، كشفت التقارير الطبية فيما بعد عن أن سببها، ناتج عن حقنه بكمية كبيرة من المواد المخدرة مثل عقار'' الترمادول''. وقال ''إن الشرطة قامت بذلك لينفوا عن أنفسهم أي تهمة خطف أو تعذيب فهو مات نتيجة ''إدمانه المخدرات''. 
  
وذكر التقرير أن هناك العديد من حالات الاختطاف الغامضة تكررت في مصر على مدار العام الماضي، قام بها قوات الشرطة المصرية السرية، لدرجة جعلت إحدى المنظمات الأهلية تتهم الحكومة المصرية بالقيام بأعمال ترهيب للنشطاء لمنعهم من التعبير عن آرائهم. 
  
وأوضح التقرير أنه بالرغم من حل جهاز أمن الدولة الذي كان يقوم بأعمال الخطف والتعذيب ضد الشعب، وعمل جهاز يسمى بالأمن الوطني إلا أن الوضع لم يختلف كثيرا، وذلك وفقا لرأي راجية عمران، وهي محامية تعمل في مركز هشام مبارك الحقوقي.
  
وأكد المحامي الحقوقي بهي الدين حسن، مدير مركز دراسات حقوق الانسان،  على كلام عمران وأضاف أنه ''على الرغم من القرار الحكومي بحل جهاز أمن الدولة واقالة قياداته إلا أنهم لم يُقالوا، ومازالوا يعملون بنفس السياسة، وكأن شيئا لم يحدث''، مشيرا إلى ان جهاز الأمن الوطني يجب أن يكون دوره ''حماية المواطنين وليس التجسس عليهم''. 
  
وأشار التقرير إلى الحركة الجديدة التي ظهرت في مصر تحت اسم ''هانلاقيهم'' تهدف للبحث عن المتغيبين عن منازلهم، وذلك بعد اختفاء أكثر من 1200 ناشط سياسي، موضحة انه ليس ثمة دليل قاطع يربط بين المتغيبين وبين فلول أمن الدولة (المنحل). 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق