الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

تصاعد حرب الزيت والسكر بين صباحي والإخوان


شهدت مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الفضائيات حربا ضارية لعدة ساعات‏,‏ بين أنصار المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وحزب الدستور وبين انصار الإخوان المسلمين تدخل فيها النائب السابق الدكتور مصطفي النجار.
بسبب بضع سطور كتبها علي صفحته بالفيس بوك من وصف نفسه بالمنسق العام للوفد الاقتصادي الأمريكي الذي يزور مصر حاليا, اتهم فيها صباحي وممثل حزب الدستور بتخويف أعضاء الوفد وإبلاغهم أن الإخوان اغتصبوا السلطة بالشاي والسكر.
وطالب الدكتور أحمد غانم ــ في هذه السطور ــ صباحي وممثل حزب الدستور بالإعتذار الرسمي عن ما وصفه بـ الفضيحة, التي تسببا فيها خلال لقاء الوفد الأمريكي الاقتصادي بقادة المعارضة,وقال إنه بدلا من طمأنة أكبر مستثمرين في العالم أن مصر دولة مستقرة تفتح أبوابها للمستثمرين, فإذا بحمدين وممثل حزب الدستور يخوفون المستثمرين من ثورة قريبة في مصر لأن حزب الحرية والعدالة اغتصب السلطة بالشاي والسكر حسب قوله.
وعلي الفور أطلق انصار الإخوان موجة من الهجوم علي صباحي علي الانترنت, بينما أوضح حسام مؤنس المنسق العام لحملة صباحي عبر تويتر أن سخرية حمدين صباحي في لقاء اليوم مع الوفد الأمريكي من استخدام الاخوان للزيت والسكر لرشوة الفقراء في الانتخابات هي سر تجدد حملة التشويه ضده, موضحا أن الحضور في لقاء الوفد الأمريكي ضحكوا من اشارة حمدين للزيت والسكر, وناقشوا الأمر جديا بعدها مع عدد من الاخوان الذين حضروا اللقاء.
ودخل الدكتور مصطفي النجار علي الخط لينتقد موقف عدد من السياسيين الذين التقوا وفد المستثمرين الأمريكيين وتحذيرهم الوفد من الاستثمار في مصر, واصفا تلك التحذيرات بالسقطة والخطيئة السياسية في حق كل المصريين.
والتطقت بوابة الحرية والعدالة الخيط لتعيد نشر تعليق النجار بعد إضافة اسم صباحي إليه ليبدو وكأنه ينتقد حمدين, وهو مادعا الدكتور مصطفي لنشر توضيح بأنه لم يذكر اسم أي شخص في تصريحه وأن مانقلته عنه بوابة الحرية والعدالة غير صحيح.
وبدأ أنصار صباحي في نشر نص كلمته أمام الوفد الأمريكي, والتي لم يتحدث فيها عن الزيت والسكر وإنما أكد أن محاربة الفقر هي المعركة المقبلة له بجانب المعارك السياسية المتعلقة بوضع الدستور الجديد وخوض الإنتخابات البرلمانية, كما أصدر حزب الدستور بيانا نفي فيه الواقعة, وقال أن هذا يعد جزءا من حمله التشويه التي تعود الحزب عليها منذ انشائه.
وبعد تصاعد التصريحات المتبادلة حول موقعة الزيت والسكر, نفي الدكتور جمال محرم رئيس الغرفة المصرية الإمريكية وقوع تجاوز من صباحي تجاوز مع الوفد الإمريكي, لافتا إلي أن خطاب كل المشاركين من القوي السياسية إتسم بالتحضر والتمدن إلي درجة بعيدة, وانهم إجتمعوا علي تحقيق هدف واحد وهو جذب الإستثمارات الإجنبية والحفاظ عليها.
وفجر رئيس الغرفة المصرية الإمريكية مفاجأة بتأكيده علي عدم وجود متحدث رسمي بأسم الغرفة وأن أعضاء مجلس الإدارة لا يتخللهم شخص يدعي احمد غانم ولا يوجد وظيفة بالغرفة المصرية الإمريكية تحت كادر منسق عام فضلا علي أن أعضاء مجلس إدارة الغرفة الإمريكية لم تخول مهام التحدث بإسمها لأي شخص.
والمفاجأة الأكبر أن الشخص الذي أثار هذه المعركة وهو الدكتور أحمد غانم, أزال من علي صفحته الاتهامات التي وجهها لصباحي ونشر بدلا منها توضيحا قال فيه:
جئت إلي مصر في زيارة عمل لمدة5 أيام كعضو في الوفد الإقتصادي الأمريكي محاولة مني في الإسهام في إعادة الثقة بالإقتصاد المصري, وكنت أكتب ملاحظاتي علي صفحتي الشخصية, وكتبت ملاحظة عن تصرف لم يعجبني من بعض السياسيين فإذا بي أتلقي مكالمات من قنوات فضائية وجرائد تريد عمل حوارات عما ماكتبت.
وأشار إلي أنه ليس طرفا في أي صراع سياسي ولا يعيش في مصر وغير منتمي لأي حزب,مؤكدا أن تعليقه علي تصرف عضو حزب الدستور في الإجتماع ليس له علاقة باحترامه للدكتور البرادعي الذي يعتبره رمزا وطتيا له مكانة كبيرة, وجدد رفضه أن يكون ما كتبه نواة لإحياء صراعات حزبية ولهذا حذف ماكتبه فالفتنة تائمة ولا يريد أن يوقظها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق