الاثنين، 10 سبتمبر 2012

هذه شروط نجاح ''عسكري الدرك'' !


هذه شروط نجاح ''عسكري الدرك'' !

تباينت ردود أفعال الخبراء الأمنيون والمواطنين حول فكرة''عسكرى الدرك'' بعد قرار وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، بإعادته التى تستهدف تأمين المنشآت الحيوية وضبط الخارجين على القانون؛ حيث سيبدأ تطبيقه فى 4 مديريات أمن هى: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، بواقع قسم واحد بكل مديرية،على أن يتم تعميم التجربة فى كل المحافظات، خلال المرحلة المقبلة.
وارتبط ''عسكرى الدرك'' بأذهان المصريين بذلك الرجل الذى يجوب الشوارع ليلاً على دراجة أو على قدميه يحمل صفارته وعصاة لحفظ الأمن ومطاردة المجرمين .
''مصراوى'' يطرح تساؤلاً حول قدرة ''عسكرى الدرك''على إعادة الأمن للشارع، على الرغم من اختفائه عن الساحة المصرية منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952. 

فكرة جيدة


البداية مع اللواء فؤاد علام - الخبير الأمنى - والذى أكد على أن فكرة عودة ''عسكرى الدرك'' فى حد ذاتها فكرة جيدة، مشيراً إلى أنها ستحتاج لعدد كبير من الجنود مزود بأجهزة حديثه لمواكبة التطور التكنولوجى وتغير الزمن والاختلاف فى طبيعة الجريمة عن قبل.
وأضاف: '' أن تطبيق الفكرة بمفهومها القديم من وجود عسكرى يمر على المنطقة المكلف بها فقط فستكتب نهايتها، مشيراً إلى إمكانية تنفيذها من خلال دوريات أمنية تضم مجموعة من الجنود مجهزة بالسيارات والعتاد اللازم لمواجهة المجرمين أوالبلطجية'' .
واختتم حديثه بالمطالبة بوضع خطة استراتيجية كاملة لتنفيذها بالشكل الأمثل في ظل الانفلات الأمني التى تعيشه البلاد بعد الثورة.

ظروف مختلفة


يرى اللواء عبد الرحمن الهوارى - الخبير الأمنى - أن عودة ''عسكرى الدرك'' لن تنجح إلا بوجود أعداد أو قوات كافية ومجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وميزانية ضخمة وغرف عمليات مجهزة وفرق دعم فى حالة حدوث أى مشكلة كبرى، متسائلاً عن وجود هذه القواعد التى تؤدى إلى نجاح الفكرة .
وأضاف:'' أن عدد السكان فى مصر فى تزايد مستمر بالإضافة إلى اختلاف المناطق السكنية سواء من حيث الهدوء أو الضوضاء، مشيراً إلى أن طبيعة المكان تختلف فالشوارع أصبحت مزدحمة للغاية كما أن ثقافة المجتمع نفسه تغيرت باختلاف الزمن، مشدداً على ضرورة تجهيز الجنود بوسائل اتصال ونقل سواء دراجات نارية أو سيارات صغيرة تساعدهم على أداء المهمة المكلفين بها .
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تأهيل وتدريب كل من سيشترك في هذا المشروع تدريبًا جيدًا على استخدام وسائل الاتصال وكيفية منع الجريمة قبل حدوثها، تطبيقًا لمبدأ الأمن الوقائي. 

الحل موجود


أما أحمد المنسى - باحث سياسى - فأكد على أن الحل موجود دون الحاجة إلى تطبيق فكرة جديدة أو تكاليف باهظة من خلال الدوريات الأمنية التى تقوم بها الشرطة، مشيراً إلى أن مرور دوريات شرطة بشكل مستمر فى كل أنحاء الجمهورية خاصة خلال ساعات الليل أمر مطبق فى الدول الأوروبية، وأثبت نجاحه لمواجهة الإنفلات الأمنى أو الحد من انتشار الجريمة .
وتابع :'' أن تدريب أفراد الدوريات على استخدام الوسائل التكنولوجية وتفعيل الآليات الحديثة أمراً ضرورياً للغاية، مشيراً إلى الأمن مع مرور الوقت سيتحسن تدريجياً وأصبح ملموساً فى بعض المناطق من خلال التواجد الشرطى فى الكمائن أو الميادين الرئيسية .
واقترح المنسي أن يتم تدريب أفراد من ذوى المؤهلات المتوسطة أو العليا على القيام بالأمر فى إطار قانونى وفى نفس الوقت يساعد فى حل أزمة البطالة، مشيراً إلى أن أعداد أفراد الشرطة قد تكون ضئيلة بالمقارنة بالمناطق والتجمعات السكنية المراد تأمينها .   
مصراوى'' قام باستطلاع آراء المواطنين حول الفكرة وجاءت كالتالى : 

صفات مطلوبة


البداية مع  كريم محمود ''مهندس كمبيوتر'' قال:'' الفكرة جيدة لعودة الأمن فى الشارع''، مشيراً إلى ضرورة أن يتسم الفرد المنوط به هذه المهمة بعدة صفات أبرزها أن يكون متعلماً وله نظرة وإدراك لكل شخص يقابله .
وأضاف:'' عانى الجميع فى عهد النظام السابق من بطش المخبرين أو الظباط لذا عليه أن يعامل الشخص بقدر الموقف فإذا أخطأ يستخدم معه القوة والحزم'' .
واختتم قائلاً: '' الجميع يحتاج لعودة الأمن فى أسرع وقت''، مشيراً إلى أن أيام الانفلات الأمنى بعد الثورة واللجان الشعبية كانت من أصعب الأوقات التى مرت عليه''. 

ذكريات


أما عبده عتمان بـ ''المعاش'' فقال :'' عاصرت ''عسكرى الدرك'' وأنا طفلاً حيث كان مظهره مميزاً من حيث الملبس والطربوش على رأسه وجملته المميزه بالنداء على زميله الآخر فى المنطقة، مشيراً إلى قيامه بالإطمئنان على المحلات وإغلاقها جيداً '' .
وأضاف: '' اعتقد أن عودته على أداء الماضى لن تجدى فالشوارع أصبحت مزدحمة والمحلات لا تغلق تقريباً إلا فى الساعات الأولى من الصباح وإن كانت هناك محلات لا تغلق من الأساس'' .
واختتم: ''الأمن بدأ يعود تدريجياً ولكن لابد من القبض على البلطجية والمجرمين الذين انتشروا خلال الآونة الأخيرة'' . 

احترام متبادل


سامية مصطفى ''ربة منزل'' أعربت عن أمنياتها فى عودته حتى نشعر بالأمان خاصة مع زيادة معدل الجريمة، مشيرة إلى ضرورة تواجدهفى نقطة أو كشك بين منطقتين، مضيفة :'' أصبحت أشعر بالخوف على أولادى خاصة مع عودتهم فى ساعات متأخرة من العمل أو غيره، مشيرة إلى أن أى شىء سيعيد الأمن مرة أخرى تؤيده تماماً''.
أما أحمد عيسى ''موظف'' قال :'' الأمن لا يريد أن يعمل بكل طاقته، مشيراً إلى أن أفراد الأمن قليلة وبالتالى لا يفيد''، مشيراً إلى أن هناك نماذج لابد أن تعامل بكل عنف مثل ''المسجلين خطر في الشوارع  والبلطجية'' ولابد من معاملتهم بـ '' العقوبات الشديدة '' لراحة المواطنين الآخرين واستقرار الأمن'' .
وأضاف: ''عودة الأمن يتحمل مسئوليتها المواطن والشرطى، مشيراً إلى أن الشرطي إذا قام بعمل يلاقى الاستحسان لابد للجميع الوقوف حتى ينصلح حال المجتمع والقضاءعلى الانفلات الأمنى نهائياً لذا؛ فالحترام لابد أن يكون متبادل بينهما'' .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق