الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

نادر بكار.. ''السياسي الجان'' و''الرئيس المنتظر''


نادر بكار.. ''السياسي الجان'' و''الرئيس المنتظر''


شاب لم يتخط عمره الثلاثون عاماً.. دائم الاعتذار عن أخطاء الغير.. صاحب ''كاريزما'' شديدة وحس إعلامي وقدرة كبيرة على إدارة الحوارات.. سريع البديهة ولديه القدرة على حسن التصرف.. تجمعت تلك الصفات فى شخص مكنته أن يصبح المتحدث الرسمي لـ''حزب النور'' السلفي ويصعد به خلال الانتخابات البرلمانية الماضية .
تداولت وسائل الإعلام جميعها أحاديثه وتصريحاته والإشاعات التي تدور حوله باعتباره من أبرز الشخصيات السياسية على الساحة بعد ثورة 25 يناير؛ حيث لم يعرفه أحداً قبل اندلاعها.. إنه عريس اليوم ''نادر بكار'' .
''نادر محمود عبد السلام بكار'' والذي اشتهر باسم ''نادر بكار'' من مواليد محافظة الإسكندرية ولم يتجاوز الثلاثون من عمره؛ ومع هذا حقق من لم يستطع غيره فعله خلال عشرة سنوات؛ فهو رغم حصوله على ''بكالوريوس'' التجارة وعمله بكبرى الشركات وسعيه للحصول على درجة ''الماجستير'' في تخصصه إلا أنه قام بالعمل كخبير ومدرب بدورات ''مهارات التفكير والتواصل والعلوم الإدارية وإدارة المشاريع''، بالإضافة إلى أنه من أشهر الدعاة بمساجد الإسكندرية؛ حيث كان يدرس الشريعة الإسلامية ويلقى محاضرات بها.
مع بداية نشأة ''حزب النور'' السلفي، كان أبرز المؤسسين له وللبرنامج الانتخاب، وذاع صيته لدى كبار شيوخ السلفيين حتى أصبح أبرز أعضاء الهيئة العليا للحزب، ودافع كثيراً عن الحزب وحارب عن الاتهامات الموجهة إليه خصوصاً عند حدوث أزمة ''البلكيمي'' وكان سببا رئيسياً في انتهائها؛ حيث اعتذر واعترف بالخطأ الذي قام به النائب، فقد كان يسعى لترسيخ ثقافة الاعتذار والصراحة بدلاً من النفاق، ولم يسلم هو من تلك المشاكل فقد حاصرته الإشاعات بـ''زواجه من إحدى الفنانات'' وأنه ''أحد عملاء أمن الدولة'' ولكن لم تنجح تلك العراقيل بالتأثير على مسيرته وانتهت بمجرد تكذيبه لها.
ولم يكن ''بكار'' مجرد سياسي لامع وداعية ومحاضر فقط؛ فقد اقتحم مجال الإعلام والصحافة وأصبح كاتباً بأحد الصحف المصرية وصفحات التواصل الاجتماعي ''فيس بوك وتويتر'' ويتابعه عليها قرابة 160 ألف مشترك.
ورغم انتماء بكار للتيار السلفي وما يشاع عنه من جمود وتشدد، إلا أنه نجح في إزالة تلك الصورة؛ فالكثير يرونه نموذجاً للسياسي الوسيم و''الجان''  والعصري، وهو الأمر الذي أدى لنجاح تغيير ''الصورة المحفورة'' عن جمود الفكر السلفي، ورسخ هذا اعتذاره للفنانة ''إلهام شاهين'' عما بدر من قبل أحد شيوخ الفكر السلفي تجاهها.
ولعل ما أثير مؤخراً عن تعدد المناصب التي يتقلدها ''بكار'' فبجانب مناصبه الحزبية كان عضواً نشطاً باللجنة التأسيسية للدستور وحلقة الوصل بين مختلف التيارات الإسلامية من أجل تقريب وجهات النظر، وجاء منصب عضو المجلس الأعلى للصحافة ليفتح عليه أبواب الصراع مرة أخرى ولكنه تخطى هذا كعادته برفضه للمنصب وتأكيده أن هناك من هو أصلح منه، ليقتل خصومه مرة أخرى بابتسامة واعتذار.
ويرى قيادته أن ''نادر'' من أكثر شباب الحزب قدرة على العمل السياسي، ولكن التدرج بالمناصب داخل الحزب يخضع للقواعد، وهناك شروطاً للوصول لأي منصب وفقاً للمنظومة الحزبية؛ أى التسلسل والسن عاملان رئيسيان، وهو ما يعنى ضيق الأفق للمستقبل الحزبي .
ولكن خارج ''حزب النور'' فقد أصبح اسم ''بكار'' من أكثر الأسماء المرشحة للزج بها بأي منصب خارج الحزب كأن يكون محافظاً أو وزيراً، معبراً عن الحزب التابع له وربما مرشحاً للرئاسة بالمستقبل القريب.
ويراه شباب الثورة أحد الذين شاركوا بالثورة وطالبوا بإسقاط النظام وترحب التيارات المدنية والشخصيات النابعة منها بالتواصل معه وتربطه بهم علاقات طيبة .
وعن علاقته الطيبة بالتيار الليبرالي؛ فخير مثال على ذلك هو علاقة ''بكار'' بعضو مجلس الشعب السابق واستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ''عمرو حمزاوي''؛ حيث تربطهما علاقة صداقة طيبة وقوية؛ حيث حضر ''بكار'' حفل زفاف الأخير لإثبات ذلك، وكدليل على سعيه للتقرب من جميع التيارات السياسية وتقوية العلاقات بينهم .
واليوم.. سيدخل ''نادر بكار'' السياسي الشاب ''عش الزوجية''؛ حيث سيتم عقد قرانه على نجلة الدكتور بسام الزرقا، مستشار الرئيس محمد مرسي وعضو الهيئة العليا للنور، بمسجد  الفتح الإسلامي بمنطقة مصطفي كامل بمحافظة الإسكندرية.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق