الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

مسئولون أمريكيون:‏الاحتجاجات علي الفيلم المسيء أوقفت مؤقتا مفاوضات المساعدات العاجله للقاهرة


ذكر مسئولون أمريكيون أن المظاهرات المناهضة للولايات المتحدة التي بدأت في القاهرة وانتشرت في جميع أنحاء العالم الإسلامي احتجاجا علي الفيلم المسئ للرسول صلي الله عليه وسلم‏.
 أوقفت مؤقتا المفاوضات الخاصة بتقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لمصر, ومنها الحوار حول تقديم إعفاءات من الديون بقيمة مليار دولار, وكيفية تسريع مساعدات آخري بالملايين لمصر تم الإتفاق بشأنها مؤخرا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوستأمس عن أكثر من مسئول أمريكي رفضوا ذكر أسمائهم نظرا لعدم حصولهم علي تصريح بالتحدث لوسائل الإعلام قولهم إنه علي الأرجح لن تتم الموافقة علي مساعدات جديدة لمصر إلي أن تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل, بالإضافة إلي تعليق المحادثات التي تهدف إلي كسر الجمود بشأن إنفاق الأموال التي تمت الموافقة عليها بالفعل. وأكدوا أنه من المتوقع أن يكون التأخير في تقديم المساعدات مؤقت وأن النية لا تتجه لإعادة تقييم كبير للمساعدات السنوية التي يبلغ حجمها15 مليار دولار. وقال أحد المساعدين في الكونجرس إن الإدارة ستنتظر كيفية تبلور الأمور فيما يخص الاحتجاجات ضد الفيلم المسئ وسير الأمور والاتصالات داخل الكونجرس.
وذكرت واشنطن بوست أنه في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي أرفق الكونجرس شروطا للمساعدات الأمريكية من بينها تقديم وزارة الخارجية الأمريكية ضمانا بأن مصر تلتزم باتفاقيتها للسلام مع إسرائيل, مشيرة إلي أن بعض المشرعين أصبحوا يتحدثون الآن عن إضافة المزيد من الشروط. وأوضح مسئولون أمريكيون آخرون أن التأخير في تقديم المساعدات يعتبر رد فعل طبيعي للعنف ضد البعثات الدبلوماسية واختبار ما سموه عزم الرئيس محمد مرسي, لكن المصادر شددت علي أنه ليس من المرجح أن تضع واشنطن شروطا صارمة علي المساعدات, أو تخفيف عبء الديون. وأكد مسئول رفيع المستوي بالكونجرس أن مسار الأحداث في الأسبوعين المقبلين سوف يحدد مصير المساعدات طويلة الأجل المقدمة إلي مصر. وكان المسئولون في البلدين يأملون في حل الكثير من عقبات خطة تخفيف عبء الديون بحلول نهاية هذا الشهر, إلا أن تلك المناقشات هي الآن عرضة للتوقف, حيث يتطلب أي إجراء جديد في الكونجرس بشأن مصر الانتظار حتي عودة الكونجرس من جديد بعد الانتخابات في6 نوفمبر المقبل, حيث من المقرر أن تنفض دورة الكونجرس الأسبوع المقبل.
وقال السيناتور بوب كروكر في رسالة للصحيفة بالبريد الإلكتروني علي الرغم من اعتقادي أن المشاركة هي أفضل سياسة تجاه مصر وتفهمي للخط الرفيع الذي يسير عليه الرئيس مرسي في منصبه الجديد, إلا أن رد الفعل الأولي من جانبه وللمؤسسة العسكرية المحنكة جدا بعد سنوات من المشاركة بين البلدين هو أمر غير مقبول. وأضاف أن التوقيت يؤثر علي مفاوضاتنا ونحن نمضي قدما في علاقتنا مع هذه الحكومة الجديدة. وأوضح كروكر أن الحكومة المصرية أبلغت توم نايدز نائب وزيرة الخارجية بوضوح في القاهرة مؤخرا أنها تريد المساعدات ومستعدة للتعاون للحصول عليها إلا أن هناك محاذير طرأت حديثا. وقال نايدز نحن لا نسلم الناس المال إذا كانوا لا يريدونه أو إذا كانوا يريدون تلك الأموال لأسباب مختلفة من الولايات المتحدة. ومن جانبه, أعلن ستيف ساتون المتحدث باسم لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب عن إلغاء جلسة الاستماع التي دعت اللجنة إليها غدا( الخميس) لبحث العلاقات الأمريكية مع مصر.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية أمس الأول نحن مستمرون في العمل مع الكونجرس علي تقديم الدعم الذي نري انه مهم لمساندة قوي الاعتدال والانفتاح والديمقراطية في مصر والتي تعتبر مهمة جدا لهزيمة التطرف. وأضافت أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستجري قريبا محادثات مع الكونجرس حول المساعدات الأمريكية والقضايا الأخري التي تضررت من موجة الاحتجاجات.
وأكدت نولاند أن كلينتون ستحث أعضاء الكونجرس علي الحفاظ علي تدفق المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات علي مصر ودول أخري شهدت احتجاجات عنيفة مناهضة للولايات المتحدة. وأضافت أن وزيرة الخارجية تعتزم التأكيد علي أهمية استمرار الدعم الأمريكي الذي يشمل13 مليار دولار للجيش المصري, واقتراحات بإعفاءات من الديون تصل إلي مليار دولار للقاهرة, إلي جانب مساعدات اقتصادية قدرها800 مليون دولار لدول أخري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق