الأحد، 30 سبتمبر 2012

تصريحات مستشار مرسى لـ"اليوم السابع" تثير غضب إسرائيل.. مسئولين بحكومة نتانياهو يعربون عن أسفهم لتجاهله معاهدة السلام.. وتل أبيب: توقيع القاهرة على "كامب ديفيد" اعتراف منها بقيام الدولة العبرية



مستشار الرئيس للشؤون العربية محمد سيف الدولة

سادت حالة من الغضب الحاد فى الأوساط السياسية الإسرائيلية تجاه مستشار الرئيس محمد مرسى بعد تصريحاته الأخيرة لـ"اليوم السابع"، حيث أعربت مصادر رفيعة المستوى بالحكومة الإسرائيلية عن أسفها الشديد لتجاهل مستشار مرسى للشئون العربية محمد سيف الدولة معاهدة "كامب ديفيد" للسلام الموقعة مع بين مصر وإسرائيل.

وكان سيف الدول قد أكد خلال حواره مع "اليوم السابع" بأن هناك أرضا على حدود مصر الشرقية اسمها فلسطين العربية المحتلة وسيظل اسمها كذلك إلى نهاية الزمان، كما وصف إسرائيل بـ"الكيان الصهيونى"، معربًا عن دعمه لفكرة تغيير اتفاقية "كامب ديفيد".

وأكدت المصادر الإسرائيلية بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بتل أبيب خلال حديثها للإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه بموجب معاهدة كامب ديفيد فإن مصر اعترفت بقيام الدولة العبرية.

وقالت المصادر السياسية لمراسل الإذاعة العبرية إنه إذا كانت هذه المواقف مقبولة من جانب الرئيس المصرى محمد مرسى فيجب على العالم بأسره أن يعلم بها ويتعامل دبلوماسيًا مع مصر بالأسلوب الملائم، وطالبت تل أبيب بأن تعلن مصر رسميًا عن موقفها من تصريحات سيف الدولة.
وحول المطالبة بتعديل "كامب ديفيد" أشارت المصادر الإسرائيلية إلى وجود تنسيق ومحادثات وتفاهمات بين إسرائيل ومصر فى أطر مغلقة يتم خلالها مناقشة القضايا الأمنية والسياسية، موضحة أن وسائل الإعلام ليست هى المنبر الملائم لطرح مثل هذه القضايا.

وفى السياق نفسه، قلل وزير البناء والإسكان الإسرائيلى من كتلة شاس آريئيل أتيئاس من أهمية تصريحات مستشار مرسى، معتبراً أن العلاقات الإسرائيلية المصرية لم تشهد أى تصعيد، مشيراً إلى أن الرئيس المصرى كان قد أعلن عدة مرات عن التزام بلاده بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

ورفض الوزير الإسرائيلى أى مبادرة إسرائيلية لتعديل الملحق العسكرى لمعاهدة السلام، قائلاً: "إن التعديل لن يكون لصالح إسرائيل".

وفى سياق آخر، رأى أتيئاس أن الجدول الزمنى لأى هجوم محتمل على إيران مرهون بوتيرة تقدم البرنامج النووى الإيرانى.


موضوعات متعلقة:

مستشار مرسى فى حوار حول مستقبل مؤسسة الرئاسة: الرئيس أطاح بالمشير وعنان بعد استشارة اللواء «العصار»... دور الجيش السياسى انتهى.. ولم يعجبنى وصف مرسى للستينيات.. والحكم على مواقف الرئيس مازال مبكرا جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق