أكد الدكتور حلمى أباظة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد بالإسكندرية، أن الإنترفيرون مازال هو الدواء الرسمى لعلاج فيروس سى، وأنه لا يوجد أى أدوية متاحة حاليا ولمدة عدة سنوات قادمة للقضاء على فيروس سى إلا حقن الانترفيرون وأقراص الريبافيرين، والقول بأنه يوجد أدوية تؤخذ عن طريق الفم سيتم استخدامها للقضاء على فيروس سى، فهذا كلام غير موثق علميا، ولا يؤخذ به نهائيا، لأن هذه العقاقير الجديدة لم يثبت لها فاعلية فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، فضلا عن أن ثمنها مرتفعا جدا ولا تناسب مريض الكبد المصرى، كما أن الأبحاث التى أجريت على هذه العقاقير فى الخارج وجد أنها يصاحبها الكثير من الآثار الجانبية الشديدة غير المحتملة، ولذلك فإنه لا يجب أن نعطى أملا لهذه الأدوية الجديدة، لأنها ليس لها فعالية للنوع الجينى الرابع.
ويجب التركيز حاليا على دقة اختيار المريض المصرى الذى يستجيب لعقار الإنترفيرون.
وأشار إلى أن جميع الدراسات والأبحاث والمؤتمرات فى كل من أوروبا وأمريكا أكدت أن الأدوية الجديدة التى تؤخذ بالفم والتى ستتاح فى سوق الدواء العالمى خلال أعوام قليلة مناسبة فقط لمرضى فيروس سى من النوع الجينى الأول الموجود فى كل من أمريكا وأوروبا وجميع الأبحاث كانت على هذا النوع، وأنه لا يناسب النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.
وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا من الجمعيات الأهلية والجهات الرسمية بفيروس سى على وجه الخصوص وأمراض الكبد المزمنة بشكل عام، وهناك اتجاه لتعميم استخدام الأدوية الفعالة للقضاء على فيروس سى وهى حقن الإنترفيرون، بحيث تتاح لجميع المرضى مع الوعى لمنع انتشار الفيروس، وذلك فى الاتجاه للقضاء عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق