الخميس، 13 سبتمبر 2012

المفتي سيطالب باتفاقية أممية لتجريم التطاول على الأديان والمقدسات


المفتي سيطالب باتفاقية أممية لتجريم التطاول على الأديان والمقدسات


تتواصل دار الإفتاء مع المراكز والمؤسسات الإسلامين الامريكية لمقاضاة صناع الفيلم الامريكي المسيء للرسول، كما سيطالب مفتي الجمهورية الأمم المتحدة باتفاقية لتجريم التطاول على الأديان والمقدسات.
وأثار الفيلم ردود فعل غاضبة في البلدان العربية والإسلامية وتصاعدت حدة الاحتجاجات في بلدان الربيع العربي، حيث قتل السفير الأمريكي في ليبيا اثر اقتحام القنصلية الأمريكية في بنغازي، كما اقحم محتجون مصريون مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة وانزلوا العلم الأمريكي وعلقوا بدلا منه "علم الجهاد"، وفي تونس استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا أمام مقر السفارة الأمريكية في العاصمة تونس احتجاجا على الفيلم.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي للمفتي، إن دار الإفتاء قامت خلال اليومين الماضيين بالتواصل مع العديد من المراكز والمؤسسات الإسلامية الأمريكية لحثها على تحريك دعوات قضائية ضد هؤلاء ''المجانين'' أمثال ''تيري جونز'' ومن معه، الذي يريدون استفزاز مشاعر المسلمين بإنتاج هذا الفيلم المسيء عن النبي (ص)، لكسب دعاية مجانية لهذا ''الهراء'' الذي يقومون به.
وأضاف نجم أن دار الإفتاء منذ أن علمت بالفيلم المسيء للرسول، قامت بتكوين وحدة داخل الدار للتواصل مع المؤسسات الإسلامية في أمريكا، لبحث الأزمة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من شارك في هذا الفعل المشين، استناداً إلى المواد الخاصة بـ ''جرائم الكراهية''، كما هو ثابت في القانون الأمريكي.
وكشف عن أن فضيلة المفتي سيطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة السعي في توقيع اتفاقية يوقع عليها كافة الأعضاء بالأمم المتحدة، لتجريم التطاول على الأديان والرموز والمقدسات الدينية، بحيث يكون ذلك رادعاً للسفهاء أمثال تيري جونز ومن هم على شاكلته.
وشدد مستشار مفتي الجمهورية على أنه لابد من وجود حلول غير تقليدية، لتفادي وتجنب مثل هذه الإساءات في المستقبل، وذلك من خلال وضع خطط متعددة ومتنوعة، ومنها تنظيم ندوات تعريفية عن الرسول الكريم.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم على تأييد دار الإفتاء للوقفات الاحتجاجية ''السلمية'' ضد من أساء للنبي (ص)، مستنكراً في نفس الوقت ما وقع من أعمال عنف تجاه السفارات الأجنبية، مما سيؤدي إلى تأجيج الكراهية ضد المسلمين في العالم.
ودعا المسلمين إلى أن تكون احتجاجاتهم ''سلمية'' تتميز بالرقي والحضارة، التي ''علمنا إياها رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم''، وأن يحولوا غضبهم إلى طاقة بناء وإبداع، مؤكداً ''أننا قد نخرج من بعض المحن بكثير من المنح، إذا تعاملنا معها بشكل مختلف بالفعل الإيجابي''.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق