الخميس، 20 سبتمبر 2012

واشنطن تحذر تل أبيب من احتمال إلغاء معاهدتى السلام مع مصر والأردن حال ضرب إيران.. و"يديعوت": رد الفعل على الفيلم المسىء "بروفة" لما سيحدث فى حال الهجوم الإسرائيلى المرتقب



الرئيس الأمريكى باراك أوباما


ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل بشدة من أن ضرب إيران عسكريا قد يؤدى إلى إلغاء معاهدتى السلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن ، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر إسرائيلى رفيع المستوى قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت مؤخراً إسرائيل من خلال مسئول أمريكى رفيع المستوى من أن الهجوم الإسرائيلى على المفاعلات النووية الإيرانية يمكن أن يؤدى إلى قطع العلاقات مع بعض الدول المجاورة لها، فضلاً عن أنه ممكن أيضاً أن يلغى اتفاقية السلام مع كل من مصر والأردن.

وأضاف المسئول الإسرائيلى: "إن المسئولين الأمريكيين قد أوضحوا أن الشعوب فى الوقت الراهن هى التى تسيطر وليس الزعماء"، مشيراً إلى أن الأمريكان قالوا إن الهجوم على إيران سيخرج العالم العربى والإسلامى إلى الشوارع احتجاجاً على الضربة الإسرائيلية.

وأوضحت يديعوت أن ما حدث من احتجاجات فى الدول العربية حول الفيلم المسىء للرسول محمد - عليه الصلاة والسلام - ما هو إلا "بروفة" ونموذج لما سيجرى فى حال هاجمت إسرائيل المفاعلات النووية الإيرانية.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن التحذيرات الأمريكية جاءت بعد الرسالة الإسرائيلية التى وجهتها أمس إلى المجتمع الدولى بشأن الموضوع الإيرانى خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا فى العاصمة النمساوية "فيينا".

وأضافت يديعوت أنه قد جاء فى التحذير الذى وجهته الولايات المتحدة مؤخرا لإسرائيل: "إن القادة العرب لا يسيطرون على شعوبهم، والشارع العربى هو المسيطر على قادته اليوم، وأن أى هجوم إسرائيلى على إيران هو بالضبط ما يحتاجه قادة إيران اليوم، حيث سيثير الشارع العربى والإسلامى ويخرجه إلى مظاهرات ضخمة ضد الهجوم المرتقب".

وقالت يديعوت إن المسئول الأمريكى رفيع المستوى، الذى نقل هذا التحذير لإسرائيل ربط بين هذا التحذير وبين التطورات الأخيرة فى العالم الإسلامى.

وأضافت الصحيفة العبرية أن المسئول الأمريكى أكد أن قادة مصر والأردن لن يتمكنوا من مواجهة الضغوط الشعبية التى ستضطرهم إلى اتخاذ خطوات حادة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء اتفاقيات السلام، وذلك على الرغم من أن هؤلاء القادة أنفسهم يعارضون المشروع الذرى الإيرانى، بل ويتمنون وقوع الهجوم الإسرائيلى، على حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق