الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

إمارة القتل في سيناء


لايتزوجون من المسلمين ولايزوجونهم‏,‏ لايأكلون مما نذبحه نحن ولاغيرنا‏,‏ في عرفهم‏,‏ من لم يكفر الكافر أو يصحح مذهبه فهو كافر مثله‏..‏ ليست لهم مساجد يقيمون الصلاة فيها‏.
حيث يقولون: لاجمع ولاجماعات في ظل الحاكم الكافر, لايعترفون لا بالسلفيين ولابحماس أو الجهاد ولاحتي بن لادن الجميع من وجهة نظرهم كفار لأنهم لم يشاركونهم في إقامة الإمارة الدينية بسيناء.. تلك هي القواعد التي يعمل بها من يطلق عليهم أصحاب الرايات السوداء.. أو المتطرفون الجدد في سيناء.. وهم مجموعات من الشباب الضال والمضلل به..
والسطور المقبلة تكشف حقيقة المجموعات الضالة في جبال سيناء من هم؟ وكيف تكونوا؟ ولأي فكر ينتمون؟
حول علاقة الجماعات الدينية بابناء سيناء تحدث الينا الشيخ( سلمي. ح) أحد مشايخ رفح مؤكدا أنها كانت علاقة محدود جدا حتي خمسينيات القرن الماضي, حيث شكل عدد غير قليل منهم طلائع المقاومة في فلسطين ولم يعرف عنهم أي نوع من التطرف, كما لم تظهر بينهم الجماعات التكفيرية, ومع تنامي فكرة المقاومة والحفز لدي الشباب العربي المسلم نشأت جماعة معتدلة بميناء وهي توصف علي أنها جماعة صوفيه وظل هذا الوضع عادي حتي تم تحرير سيناء كاملة في25 أبريل1982, وبعد ذلك الوقت تكونت أول جماعة متشددة من ثلاثة عناصر أحدهم من مدينة العريش وآخر فلسطيني والثالث طبيب وكان مسئولا عن المجموعة, ومع توتر الأوضاع في سيناء في ظل الحكومات السابقة تزايدت المجموعات وظلت تتنامي ردا علي إهانة السلطات لأبناء سيناء خاصة في عهد وزير الداخلية المحبوس حاليا حبيب العادلي, وتزايدت أعداد التكفير بين الوافدين من دول عديدة وظهرت بين أبناء سيناء عناصر متشددة فمثلا والكلام للشيخ سلمي ـ نجد الأبن يعتزل أسرته, ويتهم أهله بالكفر ويطالبهم بالرجوع إلي الله وقامت هذه الأسر بعمل يسمي التشميس وهو يعني الطرد من القبيلة, ولم ينتبه أحد لخطورة المشكلة فوصل عدد المطرودين إلي اكثر من300 فرد ليسوا من أبناء سيناء فقط بل بينهم فلسطينيون وآخرون من المحافظات وكون هؤلاء الأفراد مجموعات عنف مسلح وقفت وراء تفجيرات طابا وشرم الشيخ ولم ينتبه الأمن لخطورة هذه المجموعات بل ان طريقته أسهمت في انضمام بعض الشباب اليهم ظنا منهم انهم علي طريق الجهاد ولايجزم أحد حتي كتابة هذه السطور بتحديد هوية هذه المجموعات وعلي حسب قول مصدر أمني كبير في سيناء هناك مجموعة منهم ترتدي الطواقي السوداء وهم من ظهروا في الأحداث يرفعون الرايات السوداء وهؤلاء يدعون انتماءهم للقاعدة, لكننا ـ والكلام للمصدر الأمني ـ لانجد وجودا تنظيميا للقاعدة علي الأرض وهذا لايمنع من ظهور أشخاص ينتمون فكريا للقاعدة, وهناك اشخاص يدعون لفكرة الدولة الدينية في سيناء وان هذه الدولة هي التي سوف تنتقم للمسلمين من اليهود وهؤلاء الاشخاص الذين يرددون ذلك لديهم قناعة تامة بأن الضباط الذين يطاردونهم يشنون حربا علي الإسلام.
واكد المصدر الأمني أن أعداد هؤلاء التكفيريين تجاوزت الـ1500 فرد أو أكثر, وبرغم أن الأمن يعرفهم جميعا لكن العثور عليهم في الجبال هو الأمر الأكثر صعوبة فهم يتحصنون في المناطق الجبلية بالسلاح وأكثرهم يعيشون في خنادق وسراديب تحت الأرض وهم الآن متأكدون أنهم في مواجهة مع الأمن.
وباعتباره شاهد عيان ويعرف كيف تكونت هذه المجموعات؟
يقول الشيخ جمعة ـ من مدينة الشيخ زويد ـ مذهب هؤلاء يستند إلي من يكفر الكافر أو شك في كفره أو صحح مذهبه فهو كافر وهم لايعترفون بأشياء كثيرة ولايأكلون ما نذبحه ولايتزوجون منا أو يزوجون منهم هذه المواقف يطبقونها مع السلفيين وليس المجتمع فحسب وبعضهم يري ان حماس والجهاد وفتح والقاعدة وبن لادن وغيرهم من الكافرين.. كما أن هؤلاء المجموعات ليست لهم مساجد يصلون فيها ولايقيمون صلاة الجمعة, حيث يقولون لاجمع ولاجماعات في ظل الحاكم الكافر.
واكدت المصادر القريبة منهم أن قائدهم كان يدعي الشيخ حاتم وله لقب آخر من محافظة القاهرة وجاء إلي سيناء واشتري قطعة أرض زراعية وأكد لمن ساعدوه أنه هارب من ثأر ويريد أن يعيش بعيدا عن الناس ودفع في الأرض62 ألف جنيه وأقام عليها عشة وأخذ يتردد عليه مجموعة من الأفراد وظهرت سيارات دفع رباعي وموتوسيكلات وبدأت عمليات التدريب بهذه الأرض وكان حاتم يعمل جاهدا علي تجنيد الشباب من كل السكان قائلا: لهم سنقيم إمارة سيناء الإسلامية لتحرير القدس, وكان يساعده شخص فلسطيني وكان يعمل معه ايضا حسين رافع الرداح الطبيب الذي تم القبض عليه بعد الثورة وأيضا علي رمزي موافي الذي هرب من سجن وادي النطرون خلال أحداث الانفلات الأمني واقتحام السجون عقب الثورة وبعد الثورة انضم اليهم عناصر من جيش جلجلت وكان منهم سعود خليل النصراوي الذي درب نجان يونس وتسلل إلي سيناء عام2009 وقبض عليه وكذلك عبد الله السوري والذي كان يقوم بتدريب المجموعات علي فنون القتال وسعد سرحان فلسطين شارك في الهجوم علي قسم ثان العريش وكان بينهم شخص آخر يدعي علي حامد حسين فلسطيني الجنسية تمكن من الهرب بعد القبض عليه وهو منتم إلي ما يعرف باسم جيش زعران في قطاع غزة.
وكشف العديد من مشايخ سيناء الذين رفضوا ذكر اسمائهم أن هذه المجموعات نجحت في تجنيد عدد كبير من الشباب بهدف تكوين جيش إسلامي لاقامة الإمارة الإسلامية وكل من يقف ضدهم يعتبرونه كافرا ويبيحون دمه وعلي هذه الوتيرة نفذ هؤلاء الضالون خطتهم واظن ان هدفهم من حادث رفح كان قتل الإسرائيليين عند معبر كرم أبوسالم مع ضرورة التفرقة بين العناصر الجهادية الحقيقية التي تحدد عدوها جيدا ولاتقتل عشوائيا وبين هؤلاء.. المندفعين نحو القتل بلا فهم أو عقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق