الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

فى مؤتمر "إلا رسول الله".. عضو تأسيسية الدستور: الإساءة لن تكون الأخيرة.. رئيس حركة أقباط من أجل مصر: موريس صادق يسىء لنا.. نائب رئيس هيئة قضايا الدولة: الغضبة لنصرة النبى لا تكون بالتعدى على الأمن


جانب من المؤتمر

قال الشيخ شعبان درويش، الداعية الإسلامى، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، إن الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، وما يحدث من إساءة لن تكون الأخيرة، موضحاً أن الرسول الكريم تعرض للكثير من الإساءة فى الأيام الأولى من البعثة النبوية الشريفة، لأنه كما لم يسلم من إساءة أقرب الناس إليه وهم أهله، موضحاً أن الإساءة فى العصر الحديث تتمثل فى الرسوم الكاريكاتورية أو الأفلام المسيئة. 

وأوضح درويش، أن بعض الإعلاميين والأدباء والمثقفين تفوقوا على الغرب فى الإساءة إلى الرسول الكريم، من خلال الروايات، قائلاً "أتوقع أن يكون هناك إساءات أخرى للرسول الكريم خاصة أن الأمة ترهلها وضعفها أغرى أعداءها، لأن الأمة أصبحت لا تعظم قدر رسولها الكريم أو تطبق الشرع، ووضعها الضعيف أتاح الفرصة لأعدائها أن يتجرأوا عليها".
وأشار عضو الجمعية التأسيسية للدستور، إلى أن بعض العرب فى الخارج يقدمون صورة سيئة عن الإسلام، لأننا لم نعد نعتز بهويتنا، وأصبحت الأمة تتسول لقمة العيش والأدب والفن والقوانين والتشريعات، مشيداً بكلمة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، عام 1985 حينما قال "أنا قبطى الديانة، مسلم الثقافة"، موضحاً أن الأمة العربية فى الوقت الحالى تطمس هويتها، مطالباً بالتخلق بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم هديه، قائلاً "لو فعلنا ذلك ما تجرأ الخصوم من الأعداء على الرسول الكريم أو القرآن الكريم، لأن الغرب لو عرفوا الرسول الكريم ما سبوه لأنه عظّم النفس الإنسانية وليست النفس الإسلامية فقط فى حديثه عن الدم وتحريمه". 

وأكد عضو الجمعية التأسيسية، أن الرسول صلى الله علية وسلم، أول من وضع دستوراً فى العالم، وهو وثيقة المدينة، التى سطرها الرسول الكريم بيده وبناء على أساسها تم تحديد العلاقة بين المسلمين والأقلية من اليهود، منذ 15 قرناً من الزمان، وليس كما يروج البعض أن الأمريكان هم من وضعوا أول دستور. 

من جانبه قال الداعية الإسلامى، أشرف محمد محمود، إن العالم كله يعرف قدر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن ما يحدث من أفلام مسيئة لشخصه الشريف، هدفه تفريق وحدة العرب، مؤكداً أن الجنس العربى متوحد على الرغم من اختلاف العقائد، وما يفعله الغرب هدفه التفرقة. 

وأضاف محمود، أن الغرب حاقدون على العرب لأنهم أحفاد الرسول الكريم، وهم لا أساس لهم، لذلك يريدون الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، لأن الغرب مفرق ومشتت والعرب تجمعهم قومية واحدة، لذلك يضطرون إلى تلك الوسائل ومنها الأفلام المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. 

من جانبه قال المستشار صلاح عبد العزيز، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، إن الرسول صلى الله علية وسلم له مكانة فى قلب كل مسلم منتقداً التعدى على رجال الأمن أو الآخرين للتعبير عن الغضب تجاه ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية والفيلم المسىء للرسول الكريم، موضحاً أن الغضبة للرسول الكريم يجب التخلق بأخلاقه وليس بالتعدى على الآخرين، موضحاً أنه لم يعتد أحد من السلف الصالح على المسيئين للرسول الكريم فى بداية دعوته.

وأضاف نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، أن الفيلم المسىء للرسول الكريم، لا يسىء إلا لمنتجيه وليس شخص الرسول الكريم، لأن مكانته شامخة وعظيمة وعالية، كما أن المسيئين إليه يكرهون الإسلام والمسلمين بسبب الأحقاد الموجودة فى داخلهم من الإسلام والرسول فى أخلاقه وحروبه وسيرته النبوية الشريفة.

من جانبه قال هانى الجزيرى، رئيس حركة أقباط من أجل مصر، إن الإنسانية كلها ترفض الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأديان والمعتقدات، مؤكداً أن أقباط مصر يستنكرون الإساءة للرسول الكريم، موضحاً أن مصر مستهدفة وهذه الهجمة تسعى إلى تقسيم مصر، ونحن بحاجة إلى رؤية وتعقل ونظرة وطنية، فكلنا مصريون مسلمين وأقباطاً تمر علينا ظروف صعبة ولكن الشعب المصرى يتخطاها.

وأضاف الجزيرى، قائلاً "موريس صادق مثال سيئ لنا كأقباط، وذلك منذ أعوام عديدة وليس فقط ما حدث من الأحداث السابقة، مشيراً إلى أن المسيحية تأمرهم بأن يحبوا أعداءهم، مؤكداً أن الإسلام مجد المسيح فى كتابه قائلاً "لن أعتذر باسم أقباط مصر لما بدر عن موريس صادق لأنه ليس منا". 

وفى السياق ذاته استنكر الإعلامى شاهر نور الدين، رئيس المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، الفيلم المسىء للرسول الكريم، موضحاً أن ذلك هجمة شرسة على الإسلام والمسلمين، مشدداً على ضرورة ملاحقة القائمين على إنتاج الفيلم قضائياً، وأنهم لا يمتون للعرب أو الأقباط المصريين. 

جاء ذلك، خلال المؤتمر الذى عقدته المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع هيئة مستشارى قضايا الدولة، مساء أمس، الثلاثاء، بمقر نادى مستشارى هيئة قضايا الدولة، بالزمالك، وحضره عدد من المستشارين، ومها فوزى مدير التنفيذى للمنظمة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، لإدانة الفيلم المسىء للرسول الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق