الأحد، 16 سبتمبر 2012

هل يؤثر مرض السكر على العين وكيف يمكن تفادى مضاعفاته؟

صورة أرشيفية


يسأل أحد القراء هل يمكن أن يؤثر مرض السكر على العين، وما الآثار الجانبية التى تحدث للعين وكيف يمكن تجنبها؟

يجيب الدكتور تامر إسماعيل جودت أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى زميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا زميل جامعة ميامى بأمريكا قائلا: "السكر يؤثر على العين بأكملها خصوصا إذا كان السكر غير منضبط، وفى معظم هذه الحالات يكون المريض غير مهتم بمتابعة السكر وانضباطه، ومن أشهر مضاعفات مرض السكر وتأثيره على العين ظهور المياه البيضاء فى سن مبكرة فى العشرينات والثلاثينات من العمر، رغم أن المياه البيضاء عادة ما تظهر بعد سن الـ 50، وتظهر مضاعفات مرض السكر فى ظهور ارتشاحات ونزيف بشبكية العين والجسم الزجاجى، وهو السائل الشفاف الذى يملأ تجويف العين وفى الحالات المتقدمة تظهر أوعية دموية غير طبيعية على سطح الشبكية، وحول العصب البصرى ومن خصائص هذه الأوعية الدموية أنها ضعيفة جدا قد تسبب نزيفا حادا بالعين فى أى لحظة خصوصا إذا ارتفع ضغط المريض أو إذا بذل مجهودا جسمانيا شديدا، وفى بعض الحالات المتأخرة جدا يحدث نزيف تلقائى من العين، ومتكرر مما يؤدى إلى إصابة المريض بعدم الرؤية، حيث يكون النزيف داخل العين ويشعر المريض بعدم الرؤية.

ولكن كيف يتفادى مريض السكر هذه المضاعفات وما هو علاجها؟

دائما ما نقول إن الوقاية خير من العلاج، فمريض السكر يستطيع أن يتفادى كل هذه المضاعفات بالمتابعة الدورية لدى طبيب العيون لفحص قاع العين وعند ظهور أى ارتشاح أو نزيف يمكن معالجته عن طريق أشعة "الارجون ليزر" والتى تعمل على منع النزيف والارتشاح عن طريق تحسين الدورة الدموية للجزء المركزى للشبكية.

أما فى حالات النزيف الشديد فتكون جراحة الشبكية والجسم الزجاجى هى الحل الأمثل لتفادى حدوث تلفيات فى الشبكية والتى إذا حدثت هذه التليفات قد تؤدى إلى نتائج غير مضمونة للجراحة.

وفى السنوات الأخيرة توصلت الأبحاث إلى إمكانية حقن أدوية داخل الجسم الزجاجى وهذه الأدوية تساعد على تقليل فرص حدوث النزيف والارتشاحات التى تنتح عن مرض السكر.

وقد يتم الحقن أكثر من مرة وهذا لتفادى مضاعفات النزيف المتكرر داخل العين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق