الجمعة، 31 أغسطس 2012

كلمه مرسى .. تسبب ازمه لايران

الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية (إلى اليسار)، خلال لقائه بنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، قبل انعقاد قمة عدم الانحياز، بالعاصمة الإيرانية طهران، 30 أغسطس 2012. تعتبر تلك الزيارة لـ«مرسي» لإيران هي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.



ركزت الصحف العالمية، الجمعة، على كلمة الرئيس محمد مرسى أثناء حضوره قمة عدم الانحياز فى إيران، معتبرة أن مرسي ألقى «رصاصة في الأنحاء الإيرانية»، وأن كلمته وضعت إيران «في مأزق» بعد احتفاء وسائل الإعلام الإيرانية بالزيارة واعتبارها بداية لعهد جديد بين البلدين.
رأت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد وضع آمالا عريضة على زيارة مرسي للبلاد، ولكن كلمة مرسى أدت إلى شعور مضيفيه الإيرانيين بـ«خيبة بالغة»، كما سخرت من الذين حذروه من أن زيارته ستنتهى بتسليم مصر إلى «المعسكر الإيراني»، وستكشف عن التغيير الجذري للسياسة الخارجية لمصر.
وأكدت المجلة أن مرسي استغل دعوة «طهران» لحضور القمة من أجل احتضان الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وهو الأمر الذى وضع إيران «في مأزق»، مضيفةً أن مرسي لم يذكر أي شيء يتعلق بترقية العلاقات مع إيران لكنه تحدث عن وجود سياسة خارجية «أكثر توازناً» مع العديد من الدول، فيما قالت مجلة «تايم» الأمريكية إنه رغم دعوة مرسي إلى دعم الثورة السورية ضد نظام «الأسد»، فإنه لم ينتقد دور «إيران» بشكل مباشر في حل الأزمة، لكنه كرر انتقاده للنظام السورى «القمعي غير العادل»، مضيفةً أن تصريحات «مرسي» كانت «أول تصريحات درامية» منذ بداية المؤتمر.
وأضافت المجلة أن طهران شعرت بابتهاج عندما أعلن الرئيس المصري اعتزامه حضور القمة وإلقاء كلمة أمام الحضور.
وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن كلمة مرسي كانت «إدانة للنظام السورى وتحدياً لإيران».
ووصفت الصحيفة كلمة مرسي بأنها «إهانة دبلوماسية»، أو - كما اعتبرها البعض - «انقلاب دبلوماسي»، مشيرةً إلى أن مرسي كان «الضيف الذى أفسد الحفلة». وقالت افتتاحية صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت «جديدة بالفعل» بعد أن ذهب القائد الإسلامى المنتخب لمصر للتحدث عن الأزمة السورية في إيران، مؤكدةً أن تلك المواقف «الأخلاقية» قد تؤدي إلى تحقيق نتائج «واقعية».
وذكرت الافتتاحية أن تلك «القوة الأخلاقية» التى اقترحها مرسي في كلمته خلال قمة «عدم الانحياز» بعثت الأمل من جديد بأن المذابح السورية قد تنتهي عما قريب وتتغير أحداث العالم فجأة.
وفي الصحف البريطانية، قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن مرسي أدى «تحولاً درامياً» خلال القمة الدولية.
ورجحت الصحيفة أن تضع كلمة مرسي المزيد من «الضغوط» على سوريا، مضيفة أن الكلمة سينظر إليها باعتبارها «رصاصة في الأنحاء الإيرانية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق