السبت، 17 نوفمبر 2012

الأهالي .. الإهمال الطبي.. أم الداخلية.. من قتل ضابط أسوان؟


الأهالي .. الإهمال الطبي.. أم الداخلية.. من قتل ضابط أسوان؟

محمد أبو النصر مشالي.. هو إسم نقيب الشرطة الذي فاضت روحه بمستشفى المعادي، الاسبوع الماضي، بعد اصابته بطلق ناري في القدم، أثناء محاولته فض اشتباك بالأعيرة النارية بين عائلتين بأسوان.
رحل ''مشالي'' لكنه ترك سؤالاً مهماً حوله، من القاتل الحقيقي في الواقعة.. الأهالي .. الإهمال الطبي.. أم الداخلية، خاصة بعدما تردد حول تأخر وصوله للمستشفى، وأن ذلك سبباً تسمماً في الدم، أدى إلى بتر ساقه، ووفاته.
يقول العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن حق الضابط الشهيد في رقبة قيادات الداخلية والرئيس مرسي، قائلاً ''هذا الرجل نزل ليؤدي واجبه في ظل ظروف غير طبيعية، ومن المفترض أن يكون النزول في هذه المواقع، بحساب، ووفقاً لخطة أمنية معينة تضمن إيقاف اطلاق النار وسلامة القوات التي تؤدي هذا الواجب''.
وتابع: لدينا الإدارة العامة للخدمات الطبية التي يُعالج فيها رجال الشرطة، وهي إدارة ضخمة، ومن بين إمكانيتها إرسال الضابط الذي يحتاج للعلاج بالخارج، لكن هناك قصور شديد حدث بعد الثورة، فشاهدت بمستشفى العجوزة طوابير يقفون هناك، فهناك تغيير ''سلبي'' حدث بها بعد الثورة، وهو الذي جنى على هذا الشهيد، الذي وقع ضحية للروتين.
وأضاف: كان لابد من نقله فوراً بطائرة خاصة من أسوان لمستشفى الشرطة بالعجوزة، ويُحاسب عن هذا الرجل، مدير أمن أسوان ورئيس الخدمة الذي كان يعمل تحت رئاسته، ومساعد الوزير للمنطقة، ووزير الداخلية، لأنه يأخذ اخطار بالحوادث الهامة، وهل هناك حادث أهم من إصابة ضابط بطلق ناري.
وطالب الخبير الأمني، أسرة الضابط الشهيد، بمقاضاة الداخلية، ومطلق الرصاص عليه.
ورأى المقدم محمد نبيل عمر، أمين عام نقابة ضباط الشرطة ''تحت التأسيس'' إنه على أسرة الضابط أن تتخذ هذه الخطوة (المطالبة بالتحقيق في واقعة الإهمال الطبي).
بينما قال أحمد مصطفى، المنسق العام لائتلاف أمناء وأفراد الشرطة، إنهم تحدثوا كثيراص عن الرعاية والإهتمام بالخدمة الطبية لرجال الشرطة،مشيراً إلى أن هناك تقصير كبير في خدمة رعاية مصابي الشرطة، و كذلك بالنسبة لحقوق الشهداء، مطالباً بأن يكون هناك تأمين على رجال الشرطة.
وطالب منسق الائتلاف، بفتح التحقيق في واقعة ضابط أسوان، لكشف ملابساتها، خاصة وأنها جاءت بعد واقعة مشابهة، والتي تعرض فيها الأمين جابر مبارك، الذي أُصيب في أسيوط، للإهمال الطبي، وتم قطع 6أمتار من امعاءه بسبب ذلك.
من جانبه قال مصدر أمني بقطاع الخدمات الطبية، أن هناك إهمال حدث خلال فترة علاجه بأسوان، وتأخر نقله للقاهرة، لأكثر من 12ساعة، وهو الأمر الذي أحدث له تسمم في القدم، ومن ثم أصبح بتر القدم امراً ضرورياً، وعندما حدث ذلك، أُصيب بصدمة أدت إلى وفاته.
وأشار المصدر، إلى أن المستشفى التي تم علاجه فيها ليست تابعة للشرطة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لم يتم فتح التحقيق في الواقعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق