الجمعة، 28 سبتمبر 2012



المريخ


قال علماء فضاء إن المسبار كيوريوسيتى الذى أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ لمعرفة ما إذا كان الكوكب مناسبا لحياة الكائنات الدقيقة، كشف عن أدلة واضحة على أن موقع هبوطه كان ذات يوم مغمورا بالماء.

وهبط المسبار - وهو معمل كيميائى فى حجم سيارة صغيرة - على الكوكب الأحمر فى السادس من أغسطس الماضى داخل منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالكوكب. والهدف الرئيسى لمهمة المسبار التى تستمر عامين هو جبل من رواسب صخرية ارتفاعه خمسة كيلومترات ينتصب فوق قاع المنخفض.

ويعتقد علماء أن الجبل المعروف باسم شارب هو بقايا صخور رسوبية كانت تملأ المنخفض. ويشير تحليل لقطعة من الصخور موجودة بين الحافة الشمالية للمنخفض وقاعدة جبل شارب إلى أن تدفقا سريع الحركة للماء كان ينساب ذات يوم هناك. وأظهرت صور التقطها المسبار، ونشرت يوم الخميس، أحجارا دائرية مثبتة فى الجبل الصخرى.

وقالت العالمة ريبيكا وليامز من معهد علوم الكواكب فى توكسن بولاية أريزونا للصحفيين، إن الأحجار الموجودة داخل الجبل كبيرة للغاية، بحيث يتعذر أن تحركها الرياح. وأضافت قائلة "اتفق فريق العلماء على أن هناك حصى نقلها تيار مياه قوى".

ومن المعتقد أن الصخور جاءت من قاع مجرى مائى قديم كان ارتفاع الماء فيه ذات يوم يتراوح من الكاحل إلى الركبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق