السبت، 1 سبتمبر 2012

سيناء ..الى اين




 الجيش المصري يوقف عملية نسر فى سيناء


رأينا وسمعنا خلال الأيام الماضية كما هائلا من المعلومات المتضاربة والتي صدر لبعضها نفي وتكذيب فيما تم السكوت عن البعض الآخر حتى غابت الحقيقة وسط غابة متشابكة من الخداع والتضليل
ولدي بعض الحقائق .. واقول مرة اخرى .. هي حقائق لا مجال بعد الآن لنفي حدوثها وربما يقوم البعض ممن يعشق ادخال الناس في متاهات التبرير والتفسير ان يحملها بمعاني أخرى وانا لن ادخل هذا المضمار مطلقا فالجدل البيزنطي الذي أدمنه البعض ليس هذا محله
استهدف من عرض هذه الحقائق وضع القارئ الكريم في صورة ما حدث على الأرض في سيناء خلال الأسابيع القليلة الماضية لعل الأمر يتضح للجميع بشكل أفضل
1-  هناك مفاوضات جرت بين مؤسسة الرئاسة وقادة الجماعات المسلحة في سيناء وتوسط في التفاهمات عدد من قيادات الجهاد السابقين منها مجدي سالم و عبدالعزيز الجمل و شريف فزاع على ان تبدأ التفاهمات بتقديم قيادات الجماعات المسلحة اعتذارها عن جميع العمليات التي تمت في مواجهة الجيش والشرطة المصرية، مع تعهدهم بحفظ الأمن والنظام في سيناء كما حدث أيام الثورة مقابل وقف عمليات الجيش هناك وضمان عدم حدوث تجاوزات من قوات الجيش والشرطة أثناء ملاحقة المطلوبين.
2- وصل وفد غير معروف هوية أعضائه يستقل ثلاثة سيارات تابعة لرئاسة الجمهورية تحمل ارقام (7581 ل ج) و( 7563 ل ج) و ( 7583 ل ج) وكان من المفترض ان يقوم الوفد بزيارة رسمية لمعبر رفح البرى حيث تلقت غرفة العمليات بمعبر رفح البرى إخطارا رسميا بقيام وفد رئاسي رفيع المستوى بزيارة هامة لمعبر رفح البرى، ولكن ما حدث ان الوفد لم يقم بزيارة معبر رفح البرى ودخل قرية الجورة بمدينة الشيخ زويد واختفى داخلها لمدة أربع ساعات متواصلة. و وفقا لمصادر امنية وشهود عيان من السكان المحليين بالمنطقة كان هدف زيارة الوفد الرئاسي للمنطقة الملتهبة هو '' إقامة لقاءات دعوية لنشر الاعتدال الديني'' و التوصل إلى صفقة مع الجماعات المسلحة لوقف العنف واقامة هدنة مقابل وقف العمليات العسكرية مقابل الكف عن احراج الرئاسة والحكومة
وحاولت الأجهزة الأمنية معرفة أماكن السيارات الثلاث التابعة لرئاسة الجمهورية، ولكنها فشلت وظهرت سيارات رئاسة الجمهورية مرة أخرى على طريق ''الشيخ زويد - العريش''، وعادت إلى مدينة العريش في حوالى الساعة الحادية عشر والنصف مساء واخذت طريقها الى القاهرة.
من جانبهم، أكد السكان المحليون أنهم شاهدوا الوفد الرئاسي يلتقى برموز وقيادات هامة بقرية الجورة بمدينة الشيخ زويد، وادعت قيادات دينية بالمدينة بأن وفدا بإشراف مؤسسة الرئاسة المصرية، يضم الشيخ مجدى محمد محمد سالم، والشيخ نزار محمد محمد غراب، والشيخ محمد سمير عبيد جاء في سيارات من رئاسة الجمهورية، وأن الزيارة التي تضم الوفد الديني مع الوفد الرئاسي تمهيدا وإعدادا لزيارة قادمة لعلماء وشيوخ إلى مناطق الشيخ زويد ورفح تهدف لتصحيح المفاهيم وتدعيم خط الاعتدال وتقصى الحقائق، ونقل مطالب أهل سيناء لمؤسسة الرئاسة، في الوقت الذي يؤكد فيه آخرون بأن الزيارة ربما لها أهداف أخرى تحت هذا الغطاء.
3- هناك حالة تبرم وسخط شديدتين لدى عدد غير قليل من القيادات الأمنية رفيعة المستوى بسيناء إزاء تراجع الحملة العسكرية وفق تعليمات القيادة السياسية بالقاهرة حيث لم تداهم الحملة نسر المناطق المستهدفة سوى ثلاثة مرات فقط ثم توقفت بعد الانباء المتواترة عن عقد ما يشبه الاتفاق لوقف العنف مقابل وقف الحملة وفى ضوء ذلك تم سحب المعدات العسكرية الثقيلة من المنطقة '' ج '' فى سيناء فيما شوهدت الدبابات وهي تعود أدراجها مرة اخرى الى الاسماعيلية ما أثار حفيظة قيادات امنية كبيرة
4- تعلم أغلب الاجهزة الامنية في سيناء تمام العلم اماكن تجمع واختفاء العناصر المسلحة وقد كشف مصدر امنى كبير بأن هناك 7 بؤر محددة في اماكن صحراوية مختلفة بوسط سيناء ماعدا جبل الحلال الذى حصنته جيدا قبيلة الترابين ومنعت وصول أى عناصر اليه ما أخرجه من اللعبة تماما وبقيت مناطق صحراوية اخرة يتحصن فيها قرابة 500 عنصر مسلح وقد رفعت الاجهزة الامنية فى سيناء تقارير امنية عديدة منذ أسابيع بشأن العناصر التي هربت من مدينتي رفح والشيخ زويد ورغم وصول التقارير للقيادة العسكرية والسياسية في القاهرة اخذت وتيرة العمليات على الأرض في التراجع
5- صدر بيان رسمي بان الحملة العسكرية نسر -2 اسفرت عن مقتل 11 مسلحا وهو عدد غير صحيح والعدد الأدق هو 5 قتلى فقط قتلتهم الحملة بالمصادفة في بداية الحملة، كما ورد انه تم اعتقال 35 شخصا وهو عدد غير صحيح أيضا والحقيقي هو ضبط اربع عناصر فقط بينهم عنصر مصاب
6- اكدت مصادر امنية كبيرة فى سيناء بان الحملة نسر قد توقفت فعليا قبيل عيد الفطر المبارك ولم تتلق القيادات الامنية في سيناء اية تعليمات جديدة بشن هجمات على الجماعات المسلحة بالمناطق الملتهبة بمدينتي رفح والشيخ زويد وأن الحملة كلها كانت عبارة عن ثلاثة هجمات فقط قتل في احدها ودون قصد خمسة عناصر مسلحة كانت تختبئ بأحد المنازل بقرية نجع شبانة وكل ما حدث هو ان العناصر كشفت نفسها وبادرت بإطلاق النار على القوات حتى انفجر المنزل المليء بالمتفجرات وبعد هذا الهجوم داهمت الحملة الامنية مرتين اخرتين منازل بمدينتي رفح والشيخ زويد واعتقلت عناصر قالت الحملة العسكرية بانها ''ارهابية'' ثم افرجت عنها بعد ذلك ومن وقتها لم تشن الحملة العسكرية أي هجوم اخر سوى مرتين قامت بحملة جنائية داخل مدينة العريش والقت القبض على هاربين من احكام ومرة اخرى داهمت منطقة جبال الريسان بوسط سيناء واعتقلت شخصين بحوزتهما كميات كبيرة من المخدرات ولم تخرج الحملة العسكرية لأية مداهمات حقيقية للعناصر المسلحة في مدينتي رفح والشيخ زويد برغم التصريحات المستمرة التي تخرج بين الحين والاخر بان الحملة مستمرة
7- كشفت مصادر امنية رفيعة المستوى عن الاسماء الحركية لثلاثة قتلى من منفذي هجوم رفح بعد التعرف على هويتهم عن طريق تحليل  DNA  وهم ابو المقداد من المحلة الكبرى وابو خالد من الدقي وابو عبد الله من القاهرة وهى اسماء حركية معروفة اسماؤها لدى الاجهزة الامنية وهم من القتلى الخمسة الذين قتلوا بالصدفة فيما تعذر الوصول لأسماء الجثة الرابعة والخامسة المتفحمتين حتى الان اما المصاب السادس فيدعى محمود عبد الله واسمة الحركي ابو الياس اما جثث القتلى السبعة الذين تسلمتهم مصر من اسرائيل وقاموا بخطف مدرعة الجيش عقب استشهاد 16 جندي فقد تم التعرف على بعض الجثث بينهما عنصرين من مديني رفح والشيخ زويد احدهم من عائلة بدوية معروفة كما تتكتم الاجهزة الامنية بشدة على جثة احد العناصر من ضمن جثث القتلى السبعة الذين تم تسلمهم من اسرائيل وهو من محافظة مرسى مطروح
8- عادت القوات العسكرية من سيناء إلى قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعلية، فيما أطلق عليه عملية '' إعادة انتشار للقوات'' والحقيقة أن العمليات العسكرية ضد المسلحين في سيناء قد توقفت اللهم الا اذا رغب البعض في اطلاق صفة الحملة العسكرية على عمليات القبض على بعض الهاربين من احكام صغيرة واتجار في المواد المخدرة وحيازة عدة كيلوجرامات من البانجو !! فهذا بالطبع مما لا يتحرك له واحد من اقوى 10 جيوش في العالم .. وقد شوهدت  11 دبابة من طراز m 60 الأمريكية وهى تتجاوز منطقة بئر العبد في طريقها لمدينة القنطرة - شرق بمدينة الإسماعيلية، كما انسحبت تمركزات للجيش المصري من امام معبر رفح البرى وعند كمين السنبلة الذى يبعد عن معبر رفح حوالى 5 كيلو متر .
9- لا تزال الحقيقة غائبة فيما بتعلق بحادث مقتل ابراهيم عويضة ناصر ضبعان والذي قيل انه قتل بصاروخ اطلق من طائرة إسرائيلية بدون طيار حولت جسده الى اشلاء تناثرت على بعد 300 متر من مكان الحادث كما تسبب الانفجار في احداث فجوة ارضية عمقها 50 سم وبطول 2 متر وعرض متر واحد وهو ما يتعارض مع ما تردد من أن سبب الحادث ''لغم أرضي'' !! ورجحت المصادر الامنية ان مصدر اطلاق الصاروخ في هذه المنطقة الصحراوية هو الطيران الإسرائيلي ومن جهتها نفت اسرائيل قيامها بإطلاق أي صواريخ الى داخل الأراضي المصرية بينما تؤكد المصادر الامنية المصرية بان هذه المنطقة وتدعى تجمع خريز بوسط سيناء على بعد 15 كم من الحدود الاسرائيلية تصنف تحت اسم المنطقة '' ج '' والمحظور تحليق الطيران الحربى المصري فيها وفقا لاتفاقية كامب ديفيد
10 - رصدت الاجهزة الامنية وابناء القبائل السيناوية بمدينة الشيخ زويد تجمع 15 سيارة ربع نقل كروز يستقلها عدد كبير من قيادات العناصر المسلحة وتضم قيادتين من اعضاء التنظيم وهما وفقا - لمصدر امنى - كمال علام وحمادة ابو شيتة وهما قيادتان بارزتان بتنظيم الجهاد ومن المطلوبين بشدة لدى الأجهزة الأمنية، وقد اجتمعوا لمدة ساعة كاملة على طريق ابو العراج الممتد من قرية التومة بمدينة الشيخ زويد وانتقدت قيادات امنية بشمال سناء موقف الاجهزة الامنية المتباطئ تجاه هذا التجمع الذى اكتفت فيه الاجهزة الامنية بموقف المتفرج وقامت عناصر من الشرطة والجيش وابناء القبائل بمراقبة هذا التجمع لعناصر التنظيمات المسلحة لمعرفة نواياهم واتجاهاتهم
أخيرا وهي معلومة لم يجري التحقق من مدى دقتها لذا لم اشأ ان أوردها بين الحقائق العشرة أعلاه مفادها ان بعض العناصر المقبوض عليها او المقتولة سواء خلال العملية الاجرامية التي اودت بحياة 16 من انباء مصر او خلال العملية نسر هم ممن خرجوا بعفو رئاسي قبل شهر رمضان المبارك ولم يصدر أي نفي او تأكيد من جانب الرئاسة بهذا الشأن .. وها نحن في انتظار الرد الرسمي!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق