الخميس، 27 سبتمبر 2012

شفيق يشعل "فتنة النور" من دبى


فيديو.. شفيق يشعل "فتنة النور" من دبى


أثار لقاء الإعلامى وائل الإبراشى, مقدم برنامج "العاشرة مساء" بالدكتور ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية, مساء الثلاثاء الماضى, العديد من علامات الاستفهام بعد أن كشف الإبراشى أن الفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسى السابق, أبلغه بلقاء برهامى قبل نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية من أجل عقد صفقة بينه وبين السلفيين, بعد تردد أنباء عن أن شفيق هو الفائز.
كذب برهامى
من جهته، أنكر الشيخ ياسر برهامى, هذا اللقاء وقال إنه لم يقابله, وأنه أجرى معه اتصالا تليفونيا فقط دون أن يقابله, مؤكداً على أنه لم يقابل شفيق فى أى وقت, ليتراجع بشكل مفاجئ بعد 24 ساعة من إنكاره للقاء، ويعترف ليلة أمس فى برنامج تليفزيونى آخر قائلا:"نعم التقيت الفريق شفيق فى منزله ليلة نتيجة الانتخابات الرئاسية بصحبة عدد من قيادات الدعوة السلفية على رأسهم أشرف ثابت, وكيل مجلس الشعب".
وبرر برهامي لقائه بشفيق قائلا: "أنه حصل علي معلومات خطيرة قبيل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بيومين تدور حول تأكيدات عن وقوع اشتباكات دموية في حالة فوز شفيق، خاصة ان جماعة "الاخوان المسلمين" كانت لديها تأكيدات داخلية وخارجية"محايدة" من ان مرشحها هو الفائز بانتخابات الرئاسة، وأنهم لن يتنازلوا عن ذلك ولن يقبلوا بأي نتيجة أخري".
وأضاف برهامي أنه حرصًا منه علي دماء المصريين تحرك في عدة محاور أبرزها انه التقي بممثلين للمجلس العسكري، وأكد انه قال لهم: ان دماء المصريين في رقبتكم جميعًا وطلبت منهم الا يطلقوا طلقة واحدة علي مواطن يشارك في تظاهرات سلمية، وأكدت لهم أن أي تزوير سيحدث في الانتخابات سيقابل بمشاركة من السلفيين في المليونيات والتظاهرات التي سينظمها الاخوان عقب اعلان النتائج وأيضا لقاءه بجماعة الإخوان والفريق أحمد شفيق من أجل التوافق وحرصا على سفك الدماء".

شفيق يؤكد لقاءه ببرهامى وعبدالغفور
من جانبه، أكد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، أنه لم يلتق الشيخ ياسر برهامى بمفرده ولكنه التقى أيضا الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السابق، والذى سعى إلى مقابلته، وأنه التقاه بالفعل فى منزل أحد الأصدقاء، أثناء الانتخابات الرئاسية.
وهاجم "شفيق" الدكتور عماد عبدالغفور بضراوة، وقال موجهًا كلامه إليه: "كان لازم تكون أكثر نضجًا، لأنك لما طلبت تقابلني، وكنت أنا مش في البيت، وقلت لك أنا هكون في بيت ياسر، بس مش ياسر برهامي، جيتلي هناك لحد بيت صديقي وكان معاك واحد، وقعدت معايا ساعتين".

جريمة برهامى وثابت
وفى رد فعله على هذا الأمر قال محمود عباس، أمين حزب النور بالإسكندرية، والمتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلى، إن كلًا من الشيخ ياسر برهامى وأشرف ثابت وكيل مجلس الشعب ارتكبا جريمة بزيارتهما للفريق أحمد شفيق فى منزله ليلة الانتخابات.
وأشار إلى أن جبهة الإصلاح كانت تنوى المطالبة بإحالة كل من ثابت، وبرهامى إلى لجنة التحقيق بالحزب عقب الكشف عن اللقاء، لكن طابع الحب غلب على عدم البت فى هذا الطلب.
انتهازية سياسية
وقال محمود عفيفى، المتحدث باسم حركة 6 ابريل، ان ما قام به ياسر برهامى واشرف ثابت بلقائهما الفريق شفيق فى منزله انتهازية سياسية مرفوضه يؤكد عن فضيحة سياسية ارتكبها قيادات حزب النور.
وعلى المستوى الحزب قال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور, إن قرار إقالة نادر بكار من منصبه كمتحدث باسم الحزب صحيح، وتم إرساله للجنة شؤون الأحزاب لاعتماده، مشيرا إلى أن ما يتردد حول إسناد رئاسة الحزب إلى مصطفى خليفة بدلا من الدكتور عماد عبدالغفور غير صحيح، واصفا محضر الاجتماع المتداول على موقع الحزب وبعض الصفحات الإخبارية الموجود به نص قرار الهيئة العليا للحزب بالـ"مزور".
وأوضح أن كل من يثبت أنه تعاون مع أحمد شفيق ليس له مكان بيننا، وسيحال فورًا للتحقيق، مشيرا إلى أن المتحدثين الرسميين باسم الحزب هما "يسري حماد، ومحمد نور" فقط.

حزب النور بدأ بسرعة وتفكك بسرعة
يشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت أزمات متتالية داخل حزب النور السلفي، انتهت بسحب الثقة من الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، الذي تم اختياره فى التشكيل الأخير لمساعدي ومستشاري الرئيس محمد مرسي، ليكون مسئولا عن ملف الحوار المجتمعي  فى الوقت الذى مازالت جبهات أخرى تصر على أن عبدالغفور مازال رئيسا للحزب .

ويعتبر "النور" أول حزب سلفي ينشأ فى أعقاب ثورة 25 يناير، وأعلن الحزب حينما بدأ فى جمع التوقيعات لتقديم أوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب، تمهيدًا لاعتماده رسميًا، أنه يهدف للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية، والوصول إلى غايته بطريقة سلمية علمية خاضعة لأحكام الشرع والدين.

وبعدما تم التصديق عليه رسميًا، خاض حزب النور أول انتخابات تشريعية بعد تأسيسه، وكان ضمن الكتلة الإسلامية الذي تزعمها الحزب، وضم إليه حزبي البناء والتنمية والأصالة، ذوا التوجه السلفي، إلى أن حلّ التحالف ثانيًا عقب فوزه بنسبة 24% من المقاعد، بإجمالي 123 مقعدًا، بينهم 108 مقاعد لحزب النور وحده.

بعد مرور أسابيع قليلة على دخول نواب حزب النور إلى مجلس الشعب، للمرة الأولى فى تاريخهم، ونظرًا لقلة خبراتهم السياسية، سلطوا الضوء على قضايا أثارت عليهم الرأي العام المصري، من بينها تحريم تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس المصرية، وقالوا إنها "لغة الكفار"، ولا يصح أن تقوم دولة إسلامية مثل مصر بتدريسها، فضلًا عن اتهام أحد أعضاء الحزب للثوار بأنهم عملاء ويتعاطون مخدر "الترامادول"، ومطالبة بعضهم بإلغاء عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين".
وقبل صدور حك
م قضائي بحل البرلمان، تعرض حزب النور لحملة تشويه شرسة، على خلفية قيام عضوين تابعين له، بارتكاب واقعتين مؤسفتين، الأولى تتعلق بالنائب أنور البلكيمي الذى ادعى أنه تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين سرقوا مبالغ مالية كانت بحوزته، وتبين أنه قام بإجراء عملية تجميل فى الأنف، بينما تتعلق الثانية بالنائب علي ونيس، الذى تم ضبطه فى وضع مخل مع إحدى الفتيات فى سيارته الخاصة، وأدانه القضاء بالحبس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق