الجمعة، 14 سبتمبر 2012

الجاريان: مرسي يسعى لتهدئة الغضب الأمريكي



الجاريان: مرسي يسعى لتهدئة الغضب الأمريكي


خصصت صحيفة الجارديان بدورها تغطيات واسعة لاحتجاجات القاهرة لكنها انفردت بتحليل لمحررها لشؤون الشرق الأوسط إيان بلاك ومساعدة صحفية مصرية من القاهرة، سارة السرجاني بعنوان ''مرسي يسعى لتهدئة الغضب الأمريكي بالتعهد بحماية السفارات الأجنبية''.
يذهب التحليل إلى أن الرئيس المصري، محمد مرسي، سعى الى تقليل الأضرار التي ألحقت بالعلاقات المصرية الأمريكية الحساسة من خلال التعهد بحماية السفارات الأجنبية في القاهرة عشية احتجاجات جديدة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على فيلم مثير للجدل ينال من شخص النبي محمد.
ويضيف أن مرسي تعرض لانتقادات بسبب تحركه البطيء تجاه الهجوم على السفارة الأمريكية في القاهرة وبسبب طلبه من السفارة المصرية في واشنطن مقاضاة منتجي الفيلم في الولايات المتحدة قبل أن يعلق على الهجوم على السفارة في حد ذاته.
وكانت الاشتباكات العنيفة في محيط السفارة تصاعدت يوم الأربعاء وفي وقت مبكر الخميس.
وقال مرسي الخميس في خطاب موجه للشعب المصري ''أدعو الجميع إلى أن يأخذوا في الاعتبار عدم انتهاك القوانين المصرية وعدم مهاجمة السفارات. أدين وأعارض كل من أهان نبينا. لكن من واجبنا حماية ضيوفنا وزوارنا الأجانب''.
ويرى التحليل أنه بالرغم من تركيز أنظار العالم على الهجوم المميت الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا بسبب الفيلم، فإن العديد من المراقبين في القاهرة أبدوا قلقهم من مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية التي تشهد مرحلة جديدة يكتنفها الغموض منذ إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك وتنصيب مرسي الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين بصفته أول رئيس مصري ينتخب بطريقة ديمقراطية.
وأضافت الصحيفة في تحليلها أن القلق تصاعد بعدما قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ''لا أظن أن بالإمكان اعتبارهم (المصريون) حلفاء لكننا لا نعتبرهم أعداء. إنهم شكلوا حكومة جديدة تحاول شق طريقها''.
وترى الصحيفة أن هذا التعليق يتسم بالفتور من قائد بلد يزود مصر بملياري دولار أمريكي سنويا، ومعظمها مساعدات عسكرية.
وتابعت قائلة إن هناك محاولة لنزع فتيل التوتر مع الولايات المتحدة يتمثل في إعلان حزب النور السلفي عن انسحابه من المظاهرات المقررة الجمعة في حين قالت حركة الإخوان المسلمين إن أعضاءها سيقفون صامتين خارج المساجد ولن يتوجهوا إلى ميدان التحرير أو السفارة الأمريكية القريبة منه. 
وفي هذا السياق، انتقد الأمين العام للإخوان المسلمين، محمود حسين، ''مجموعات صغيرة'' هاجمت السفارة واستبدلت العلم الأمريكي بعلم أسود يشبه علم تنظيم القاعدة.
وأضاف قائلا ''هذا عمل نحو 20 شخصا وليس مئات المحتجين. هذا دليل على أن بعض المجموعات في الولايات المتحدة ومصر ترغب في تخريب العلاقات الأمريكية المصرية''.
وفي الإطار ذاته، قال نائب جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، على حساب الجماعة باللغة الإنجليزية في موقع تويتر ''أشعر بالسرور أن لا أحد من موظفي السفارة أصيب''، معربا عن أمله في أن تتحسن العلاقات الأمريكية المصرية وتجتاز العاصفة. لكن موقع الجماعة العربي على تويتر وموقعها الرسمي على الإنترنت حملا عنوان ''المصريون انتفضوا للدفاع عن الرسول''.
واختتمت الصحيفة بالقول إن السفارة الأمريكية في القاهرة ردت على التغريدة الإنجليزية قائلة ''شكرا لك. لكن بالمناسبة هل تأكدت مما نشر في موقعكم باللغة العربية؟ آمل أن تعرفوا أننا نقرأه أيضا''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق