السبت، 15 سبتمبر 2012

الفكر والتعبير: حبس ''ألبير'' وتهديد بحرق منزله موقف معادي للحريات


الفكر والتعبير: حبس ''ألبير'' وتهديد بحرق منزله موقف معادي للحريات


استنكرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير قرار النيابة العامة حبس ''ألبير صابر عياد'' على ذمة التحقيق بتهمة ازدراء الأديان، و الاعتداء عليه داخل قسم الشرطة ، وطرد والدته المسنه من منزلها من قبل سكان منطقة سكنه. 
  
وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم، إن أحد الضباط بقسم شرطة المرج،  قام بضبط ''ألبير '' مساء أمس، بعد محاولات أهالي المنطقة من اقتحام منزله مرددين هتافات تحرض على قتله بدعوى قيامه بازدراء الأديان عبر حسابه على الفيس بوك، مؤكدة أن الضابط قام بتحريض عدد من المحبوسين فى القسم على الاعتداء عليه بالضرب، مما أدى لإحداث جرح قطعي في رقبته بواسطة شفرة حادة، وهو ما تم إثباته أثناء تحقيق النيابة العامة معه. 
  
وأضافت المؤسسة أن الأمر لم يتوقف عن الاعتداء على ألبير عياد فقط، ولكنه تخطى إلى قيام عدد من سكان المنطقة صباح يوم الجمعة، بإجبار والدته على ترك منزلها بعد تهديدها بالقتل وبحرق منزلها.
ونوهت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن إجراء تحقيق جنائي مع أحد المواطنين وحبسه وإجبار ذويه على ترك منزلهم بسبب قيامه بالتعبير عن رأيه هو مؤشر على موقف الدولة المعادي لحرية التعبير خاصة فيما يتعلق بالجماعات المستضعفة مثل الأقباط.
  
وأشارت المؤسسة أن تجاهل التحريض الذي مارسته بعض القنوات الدينية ضد الأقباط خلال الأيام الأخيرة مع نشوب أزمة الفيلم الأمريكي الذي ينتقد الدين الإسلامي، وحبس مواطن ينتمي لأسرة مسيحية بسبب تعبيره عن رأيه ينطوي على درجة كبيرة من إهدار العدالة وإساءة استخدام للسلطة ضد الأقليات الدينية. 
  
يذكر أنه تم القبض على ألبير صابر إلى مساء الخميس الماضي، عندما تجمهر عدد من المواطنين أمام مسكنه بحي المرج بشرق القاهرة، مرددين هتافات تحرض على قتله بدعوى قيامه بازدراء الأديان عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل والدته تتصل بالشرطة طالبة الحماية وخوفا من اقتحام هؤلاء المواطنين لمنزلهم وإلحاق الأذى بهم، والتي فوجئت، حسب قولها، بالشرطة تأتي لتقوم بالقبض على ابنها وتصطحبه إلى قسم شرطة المرج بعد ضبط الحاسب الآلي الخاص به وعدد من الأقراص المدمجة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق