سادت جلسة مجلس الشورى اليوم حالة من الغضب بين أعضائه خلال مناقشة المجلس للفيلم المسىء للرسول. طالب الكثير من النواب بالحديث ورفضوا قرار غلق باب المناقشة مما اضطر الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس إلى تكليف الدكتور عبد الله بدران وسعد عمارة والسيد حزين وناجى الشهابى بإعداد بيان باسم مجلس الشورى يعرض على المجلس فى الجلسة الثانية.
وقال فهمى للأعضاء إننا لو فضلنا سنوات نتحدث عن الرسول ما أخذ حقه مضيفا أن الله يدافع عن الذين آمنوا وعن رسول الله.
وكانت الجلسة العامة للمجلس قد شهدت هجوما عنيفا على القس الأمريكى وبعض أقباط المهجر الذين يعرضون أحد الأفلام التى تتضمن افتراءات على الإسلام والرسول الكريم.
وقال نواب المجلس إن هؤلاء الأقباط لا يمثلون مسيحيى مصر وأنهم اتخذوا من مهجرهم خارج البلاد رأس حربة لمعاداة مصر.
وطالبوا الرئيس مرسى بالتدخل وطرد السفيرين الهولندى والأمريكى ومحاكمة عادلة للإرهابيين الذين قدموا الفيلم وسحب الجنسية منهم.
وأشار عز الدين الكومى، وكيل لجنة حقوق الإنسان إلى أن هناك محاولات للتدخل فى الشئون المصرية، عن طريق الادعاء بأن هناك اضهطادا دينيا للأقباط فى مصر... وتساءل عن دور الخارجية المصرية من قضية الإساءة للرسول الكريم.
وانتقد دور الأزهر بسبب ما أسماه غياب التوعية الشعبية، لافتا إلى أن الأزهر الشريف اكتفى بتوصيف الأمر بأنه "فتنة"... وطالب بطرد السفيرين الهولندى والأمريكى من مصر ، واستدعاء السفيرين المصرى من هولندا وأمريكا.
وقال النائب عبد الله بدران "حزب النور" إن هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وفى كل مرة تكون سببا فى انتشار الإسلام مطالبا بأن نقوم بواجبنا الذى فرضه الله علينا.
وأضاف لقد عشنا زمانا نواجه تلك الحملات بأصوات خافتة وكانت كل ما نملكه ونصرنا الله واليوم لا يليق بنا أن نواجه الحملات بنفس الأساليب فلدينا رئيس مسلم صالح نطالبه بأن يحتج لدى الإدارة الأمريكية ويعلق أى تعاون معها حتى يتخذ إجراءات صارمة لوقف هذه الأعمال.
وأشار إلى أن سب النبى يمس هوية الأمة والحفاظ عليها وجزء من واجبات الرئيس طبقا للدستور وهو واجب على جميع الوزراء فى الحكومة.
وطالب وزير الداخلية بأن يحرك دعوى لإسقاط الجنسية عن المشاركين فى الفيلم ووزير الإعلام أن يرد على تلك الحملات ووزير الأوقاف أن يمد خطباء الأوقاف بسيرة الرسول والأزهر بأن يمارس دورا دبلوماسيا موازيا لدور الخارجية مشيرا إلى رفض قيادات الكنيسة إلا أن الأمر يحتاج لجهد لوأد الفتنة.
ووصف الدكتور طارق السهرى وكيل المجلس من يهاجمون الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم من المجرمين مشيرا إلى ضرورة أن يقوم كل مسلم بدوره للتصدى لأقباط مصر من الذين يهاجمون مصر ويدعون إلى تقسيم مصر وطالب بإحالة صناع الفيلم إلى المحاكمة العاجلة.
وقال إن من يقومون بذلك هم من الإرهابيين الحقيقيين الذين يجب محاكمتهم لأنهم مجرمون، مقترحا أن تصدر الكنيسة المصرية بيانا تعلن فيه رفضها لهذا الأمر.
وقال المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشورى إن هذا المنهج من الصهيونية العالمية هو منهج مستمر لأن الصهيونية لا تقبل بالدين الإسلامى أو الدين المسيحى وانتقد موقف الحكومة الأمريكية والمصرية وطالب باعتذار رسمى ممن يقومون بالإساءة للرسول وطالب الحكومة باستدعاء السفير الأمريكى ونقول له اذهب لبلدك وتعال لنا وقل ماذا فعلتم تجاه هذه الإساءة المرفوضة.
وأعرب حزين عن دهشته من موقف الأزهر وماذا قال فى ذلك الأمر وتساءل عن دور منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن وطالب بطرد السفير الهولندى الذى أدلى بتصريحات تعتبر تدخلا فى شئون مصر عندما تحدث عن اضطهاد الأقليات فى مصر.
وأكد النائب إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان رفضه لهذا الأمر متسائلا كيف لم يتم مساءلة القس الذى قام بحرق المصحف وقال ما تم هو سب وقذف وحث على الكراهية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق