السبت، 15 سبتمبر 2012

الاشتراكى المصرى: قضية الفيلم المسىء تمهد لصراعات طائفية بمصر


اشتباكات السفارة


أدان الحزب الاشتراكى المصرى كل الممارسات المشبوهة التى تنال من الرموز الدينية والثقافية وتزرع الكراهية بين الشعوب وبين جماهير شعب مصر بكل أطيافه، مؤكدا على الحق فى الاحتجاج السلمى، ومدينا بشدة الاستمرار فى نهج القمع البوليسى لتلك الاحتجاجات، مشيرا إلى أن إثارة قضية الفيلم المسئ للرسول فى هذا الوقت، يمهد لانخراط مصر فى صراعات طائفية ويغطى على مخاطر عديدة.

ودعا الحزب، فى بيان رسمى له صادر مساء أمس الخميس، تحت عنوان "لا للصراعات الطائفية والمذهبية، لا لحرف الأنظار عن المخاطر الحقيقية"، جميع القوى التقدمية والديمقراطية وحركات الاحتجاج الشعبى إلى التركيز على القضايا الأكثر خطرًا والمتمثلة فى النضال من أجل دستور ديمقراطي، والحفاظ على مدنية الدولة والحريات والحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتحقيق المطالب الاجتماعية العادلة للطبقات الشعبية، وإنهاء السياسات الحالية التى تقتفى نهج نظام مبارك فى كل المجالات، والحفاظ على السيادة الوطنية.
أحمد التايب

وأشار الحزب فى بيانه إلى أن هذا الفيلم ياتى فى الوقت الذى تتعرض فيه مصر لأخطار داهمة فى سيناء وتنكشف فيه الجهود المحمومة لأخونة الدولة واستيلاء التيارات المتاجرة بالدين على مفاصلها، وتتصاعد الهجمة على الحريات والاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومحاربة الثقافة المستنيرة والإبداع، وتعمل السلطة القائمة على تمرير وتهريب دستور غير ديمقراطى وطائفى ومعادٍ لحقوق الإنسان وحريته، وتستأنف السلطة القائمة نفس نهج نظام مبارك فى التبعية للولايات المتحدة والنظم الرجعية العربية وصندوق النقد الدولي، طبقا للبيان.

وأوضح الحزب أن إثارة الفيلم فى هذا الوقت جاء لتغطية على كل هذه المخاطر، وتشوش على الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة والمتصاعدة للقوى المدافعة عن الديمقراطية والسيادة الوطنية والعدل الاجتماعي، وليمهد الأرضية اللازمة لانخراط مصر فى صراعات طائفية ومذهبية فى خدمة المخططات الأمريكية على المستويين المحلى والإقليمي.

ودعا الحزب القوى الممثلة فى التحالف الديمقراطى الثورى المتكون حديثًا إلى اجتماع عاجل لتنظيم فعاليات تكون على مستوى التهديدات الخطيرة التى يواجهوها الآن.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق