الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

مايكل منير: الرئيس لم يظهر حسن النوايا للأقباط.. والهجرة في تزايد بعد ''الفيلم''



مايكل منير: الرئيس لم يظهر حسن النوايا للأقباط.. والهجرة في تزايد بعد ''الفيلم''


عقب أزمة الفيلم المسيء للرسول اتهمه البعض بأنه وراء هذا الفيلم الذي ورائه أحد أفراد أقباط الهجر، رغم أنه أول من طالب الرئيس محمد مرسي بضرورة رفع دعوى قضائية لمقاضاة المتسببين في تلك الأزمة.
مايكل منير.. الناشط القبطي ورئيس حزب الحياة في حواره مع مصراوي متحدثاً عن أزمة الفيلم المسي للرسول وأقباط الهجر، وكيف يمكن تلافي حدوث تلك الأزمة مرة أخرى، وما يجب أن يكون عليه موقف الدولة تجاه أقباط المهجر والمسيحيون بمصر... 

في البداية لماذا وجه البعض اتهاما لك بأنك وراء هذا الفيلم المسيء للرسول ؟


حتى الآن لا أدري ما هو السبب وراء تلك الاتهامات سوى الجهل والرغبة في تشويه صورتي، ومن وراء هذا بعض المتشددين إسلاميا، والذين لا يرحبون بكوني معارضاً قوياَ. 

وماذا كان رد فعلك؟


رد فعلي كان مع بداية المعرفة بتلك الواقعة فقد كنت أول من طالب الرئيس بضرورة رفع دعوى قضائية لوقف الفيلم المسيء ومحاسبة المتورطين فيه، وبالفعل استمع الرئيس لتلك النصائح، كما طالبت أيضاَ بضرورة أن يتم تشكيل فريق من المحامين بالإضافة إلى فريق من علماء الدين والشريعة الإسلامية لتعريف أمريكا أن ما تم بالفعل من قبيل السب والقذف . 

وكيف ترى موقف أقباط المهجر؟


لقد أدان أقباط المهجر هذا الفيلم ولا يعني تورط فرد أو أثنان أن يتم تعميم العقوبة على الجميع؛ فلقد قام الإعلام المصري للأسف بتشويه الحقائق وصدرت الصحف والمواقع تتصدر عنوانيها "أقباط المهجر ينتجون فيلماً مسيئاً عن الرسول" ولم يراع أن في ذلك إرهاب للأقباط بمصر وخلق للفتنة الطائفية وتدمير العلاقات المصرية الأمريكية وظلم لأقباط المهجر الذين يتعدى أعدادهم 3 مليون فرد، ولا يعادوا الإسلام ، لدرجة أن البعض طالب بمنعهم من دخول مصر وملاحقتهم قضائياً . 

لماذا لم تختلف علاقة الدولة بأقباط المهجر بعد الثورة ؟


لقد بدأ أقباط المهجر بالنزول لمصر بعد الثورة وتنظيم المؤتمرات واللقاءات من أجل المشاركة السياسية في صنع مستقبل مصر والتواصل مع المجلس العسكري، ولكن الآن وبعد وصول رئيس منتخب للبلاد للأسف لم يجدوا مساحة للتواصل والمشاركة بل على العكس لم يسع الرئيس لإثبات حسن النوايا خلال أول حادثة بعد توليه الرئاسة "دهشور" فلم يبلي اهتماما، ولم يطالب بالنزول لأهالي القرية أو سرعة التحقيق في الحادثة، وجاء واقعة الفيلم وتشويه الإعلام والزج بأسمائهم في القضية بدون أدلة، في حين أن الشيخ "وجدي غنيم" عندما سب البابا بعد وفاته لم يحاسبه أحد بل عفا عنه الرئيس بعد ذلك. 

وكيف ترى رد فعل الكنيسة ؟


رد فعل الكنيسة كان طبقاً لرؤيتها؛ فهي لم تتحرك بسرعة وكان رد فعلها محدود وهذا يرجع للخبرة السياسية المحدودة لدى القيادة الحالية ولم تكن هناك معالجة للمشكلة من جميع جوانبها. 

كيف يمكن تجنب مثل تلك الأزمات ؟


لابد من المصالحة الكاملة والتواصل من قبل الدولة مع أقباط المهجر، وأن يكون هناك مبادرات داخلية من أجل ذلك سن قوانين ضد التميز والسماح بزيادة تمثيل الأقباط بالبرلمان وبوظائف الدولة القيادية وكلك السماح بالمشاركة السياسية لهم وكل هذا حتى في إطار حوار مجتمعي مع الرئاسة، فإذا تم حل المشاكل الداخلية لأقباط مصر سيستشعر وقتها أقباط المهجر بتحسن الوضع وسيؤدي هذا لتواصلهم . 

كيف ترى ما فعله الشيخ "أبو إسلام"؟


لقد اعترف في برنامج مع وائل الابراشي بحرق الإنجيل وقام مجموعة من المحامين المسلمين بطلب للنائب العام بالتحقيق معه، وأتمنى أن أرى قانون أزدراء الأديان يطبق على المسلمين الذين ينتهكون المسيحية كما يطبق على الأقباط الذين ينتهكون الدين الإسلامي. 

هل سيؤدي تلك الأحداث لزيادة هجرة الأقباط خارج مصر؟


بالطبع فهي بالفعل منذ بداية وصول رئيس إسلامي قد زادت وتضاعفت لدول أمريكا وكندا، وأصبحت مخاوفهم في تزايد خصوصاً في ظل استمرار السلبية المتبعة منذ أيام مبارك مع قضايا الأقباط . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق