وصفت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية سيناء بأنها ''تمثل مركزًا للاتجار بالبشر''، وقالت الصحيفة إن عددا كبيرا من اللاجئين الأفارقة الذين يتم تهريبهم إلى إسرائيل عبر سيناء يتعرضون لـ''الابتزاز والتعذيب''.
وأضافت أن: ''عصابات البدو تحتفظ بهم كأسرى في الطريق، وتعذبهم وتضغط على أقاربهم لدفع فدية من أجل تحريره''، مشيرة إلى أن ''هذه الرحلة سيئة خاصة بالنسبة للنساء. عدد كبير منهن تم اغتصابهن على يد المهربين وجزء منهن حملن نتيجة لذلك''.
وقالت ''معاريف'' إن اللاجئة ''تاجيستي تكلا'' من إريتريا، والتي نجحت في الوصول لإسرائيل بعد رحلة طويلة مرت خلالها بالسودان وسيناء، وتقطن حاليًا ملجأ مركز تأهيل اللاجئين الأفارقة في تل أبيب، تم اغتصابها من قبل المهربين عدة مرات خلال الرحلة.
وتضيف ''معاريف'': ''تكلا قالت إنها أرادت أن تتحدث عن معاناتها كي لا تمر أخريات بما مرت به''، ونقلت الصحيفة عن تكلا قولها: ''هؤلاء بشر قساة، مجرمون وليس لديهم مشاعر إنسانية مثلنا.. صرخت بأنني عذراء، لكن الأمر لم يكن يهمهم''.
وأضافت تاجيستي أنها في المرة الأولى التي تم اغتصابها فيها، اختارها المهربون مع لاجئة أخرى من بين مجموعة كبيرة وأخذوهما بدعوى أن عليهما عمل قهوة للمهربين، كان هناك عدة أحداث مشابهة طوال رحلتها القاسية في سيناء.
عندما وصلت تاجيستي إلى إسرائيل في نهاية الأمر، كما تقول ''معاريف'' اكتشفت أنها حامل وقررت إجراء عملية إجهاض، ونقلت الصحيفة عنها قولها: ''سأعاني طوال حياتي.. كان من الممكن أن يكون لي طفل أو طفلة دون أب. لهذا قررت أنني لا أريد الطفل''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق