الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

"الزراعة" تبرئ شحنة العجول الأسترالية.. و"الصحة" ترفض اعتماد النتائج




د. هشام قنديل رئيس الوزراء

أكدت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة، أن المعامل المركزية بوزارة الصحة، رفضت اعتماد نتائج التحاليل التى توصلت إليها الزراعة حول سلامة شحنة العجول الأسترالية من التهم التى نسبت إليها، وهو ما يعود بملف القضية إلى نقطة البداية، على الرغم من إعلان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أمس، سلامة شحنة العجول الأسترالية، من الاتهامات التى ألصقت بها خلال الفترة الماضية من كونها محقونة بهرمونات مسرطنة، وتؤثر على ذكورة الرجال وتعرضها لنوع من الإشعاعات.

كانت اللجنة العلمية المحايدة، التى أمر الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بتشكيلها، قد انتهت من فحص العينات اللازمة، وتأكدت من خلو الشحنة من أية آثار لهرمونات نمو طبيعية أو مخلقة قد تؤثر على صحة المواطن، وحاولت "اليوم السابع" الاستفسار عن أسباب رفض وزارة الصحة للقرار إلا أن الدكتورة عزة الدناصورى رئيس المعامل المركزية لوزارة الصحة، رفضت الإدلاء بأية تصريحات، وقامت بإغلاق هاتفها بعد محاولات الاتصال بها أكثر من ثلاث مرات.

وقال اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن تقرير اللجنة المحايدة لم يأت بجديد، ولكنه أكد ما انتهت إليه لجان هيئة الخدمات البيطرية، مؤكدا أن قرار الدكتور هشام قنديل بتشكيل لجنة محايدة كان هدف طمأنة المواطنين أن العجول الأسترالية آمنة ولا يوجد ما يدعو للتوجس منها.

وأضاف سليم، أنه تقرر ذبح كافة العجول غير الحاملة لكبسولة النمو، والتى مر عليها 60 يوما، والتى أثبتت التحاليل خلوها من الهرمونات سواء الطبيعية أو المخلقة، كما تقرر نزع الكبسولات من الحيوانات، وحجزها لمدة 60 يوما إضافية، وإعادة تحليلها للتأكد من خلوها من آثار الهرمونات.

وعن موعد الذبح، أكد سليم أن القرار بيد الدكتور هشام قنديل، باعتباره المسئول عن اللجنة المحايدة، وصاحب القرار النهائي، مشيرا إلى أنه لم يصدر الموافقة النهائية حتى الآن.

وفى ذات السياق، أبدى مصدر مسئول بوزارة الزراعة، قلقه من قرارات اللجنة المحايدة ومن موقف المسئولين بوزارة الزراعة تجاه الشحنة، لافتا إلى أن مسألة صلاحية العجول للاستهلاك الآدمى من عدمه أو أنها محقونة بهرمونات طبيعية مسموح بها عالميا أو هرمونات صناعية ليس هو المحك الرئيسى، ولكن المشكلة الأساسية التى لا يجب السكوت عليها، والتى تغاضى عنها المسئولون أن الشحنة لا تتطابق مع المواصفة المصرية للحوم الطازجة، والتى تحظر دخول حيوانات يثبت حقنها بهرمونات النمو سواء طبيعية أو صناعية، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا صارخا للقوانين المصرية، بجانب فتحه الباب أمام مخالفات مشابهة لتمرير شحنات مخالفة، أسوة بشحنة العجول الأسترالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق